العدد 3038 - الخميس 30 ديسمبر 2010م الموافق 24 محرم 1432هـ

الرئيس التونسي يقيل محافظ «سيدي بوزيد»

محامون ونشطاء حقوق إنسان يشاركون في تجمع للتضامن مع احتجاجات سيدي بوزيد        (أ.ف.ب)
محامون ونشطاء حقوق إنسان يشاركون في تجمع للتضامن مع احتجاجات سيدي بوزيد (أ.ف.ب)

أقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أمس (الخميس) محافظ ولاية سيدي بوزيد التي شهدت اضطرابات في الأيام الأخيرة وعين محافظاً جديداً مكانه. وقالت وكالة الأنباء التونسية إن بن علي عيّن عبدالحميد العلوي والياً جديداً على سيدي بوزيد، خلفاً لمراد بن جلول.

كما عيّن بن علي محافظين جديدين لولايتي جندوبه وزغوان، حسبما نقلت الوكالة عن وزير الداخلية رفيق بلحاج الذي اجتمع بالرئيس التونسي في وقت لاحق. وفي تطور متصل، أعلنت مجموعة اقتصادية ألمانية وأخرى تونسية عن مشروعين استثماريين في سيدي بوزيد بهدف خلق فرص عمل جديدة في المدينة على ما أفادت الصحف المحلية أمس.


مشروعان جديدان لإحداث وظائف في سيدي بوزيد التونسية

أعلنت مجموعة اقتصادية ألمانية وأخرى تونسية عن مشروعين استثماريين في سيدي بوزيد وسط غرب تونس بهدف خلق فرص عمل جديدة في المدينة التي شهدت احتجاجات على خلفية تفشي البطالة بشكل واسع، على ما أفادت الصحف المحلية الصادرة أمس (الخميس).

وكتبت صحيفتا «الشروق» و»الصباح» نقلاً عن بيان لمجموعة «ليوني» الألمانية المتخصصة في صناعة الكوابل ومكونات السيارات، أنها «ستقيم مصنعاً بسيدي بوزيد في العالم 2011 سيوفر نحو ألف فرصة عمل». وتملك المجموعة ثلاثة مصانع في سوسة (الساحل التونسي) وبنزرت (شمال) وبن عروس الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، يعمل فيها نحو 12 ألف عامل.

كما أعلنت «مجموعة عبدالناظر» التونسية أنها تنوي إطلاق مشروع في ولاية سيدي بوزيد يتعلق بإنتاج البورسلين في استثمارات تبلغ 30 مليون دينار (22 مليون دولار)، حسب الصحيفتين. وسيكون أكثر من نصف إنتاج المصنع مخصصاً للتصدير بهدف إنعاش الاقتصاد في ولاية سيدي بوزيد ودعم التشغيل بإيجاد 330 فرصة شغل.

وكانت اندلعت في 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري اشتباكات في منطقة سيدي بوزيد احتجاجاً على إقدام شاب تونسي على إحراق نفسه بعد أن صادرت الشرطة عربته التي كان يستخدمها لبيع الخضار والفاكهة في مدينة سيدي بوزيد، ما أدى إلى إصابته بحروق لايزال يعالج منها في المستشفى قرب العاصمة تونس.

وبعد خمسة أيام أقدم شاب تونسي آخر في المنطقة نفسها على الانتحار عبر تعمد إصابته بصدمة كهربائية، فتوسعت التظاهرات لتشمل مدن تونسية أخرى دعا خلالها المتظاهرون «بحث التشغيل» و»بالتوازن بين الجهات».

ودعا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الأربعاء الماضي خلال لقاء مع الوزير الأول محمد الغنوشي إلى «وضع برنامج استعجالي لتشغيل وتوفير موارد الرزق لفائدة حاملي الشهادات العليا ممن طالت فترة بطالتهم».

وفي وقت لاحق، عين الرئيس التونسي والياً جديداً لسيدي بوزيد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية. وقالت الوكالة إن الرئيس عين عبدالحميد العلوي والياً جديداً على سيدي بوزيد خلفاً لمراد بن جلول.

العدد 3038 - الخميس 30 ديسمبر 2010م الموافق 24 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً