العدد 3038 - الخميس 30 ديسمبر 2010م الموافق 24 محرم 1432هـ

الوفد الحكومي يغادر الدوحة والخرطوم تؤكد استعدادها لسلام دارفور

سلفاكير ينفي لموسى وجود علاقات بين الجنوب وإسرائيل

أعلن مسئول ملف دارفور في الحكومة السودانية غازي صلاح الدين أمس (الخميس) أن وفد الحكومة الذي يتفاوض في الدوحة مع حركات مسلحة في الإقليم سيغادر الدوحة اليوم (الجمعة) لكن دون أن ينسحب من المفاوضات.

وقال صلاح الدين في مؤتمر صحافي «أبلغنا الوساطة بأن وفدنا سيغادر غداً (اليوم) ولكن ذلك لا يعني عدم استعدادنا لتلقي الوثيقة (النهائية لاتفاق السلام) لنبدي فيها رأياً فإذا توفرت الوثيقة ستكون مادة المؤتمر الحواري في دارفور».

ويشير بذلك إلي مؤتمر يفترض أن ينعقد في دارفور بمشاركة ممثلي المجتمع المدني.

وأضاف أن «الوفد سيغادر لانه لم تبقَ له مهمة. لم نقل أن هذا انسحاب وقد وعدتنا الوساطة أنها سوف تعرض الوثيقة علينا في الساعات أو الأيام القادمة». وخلص إلى القول «هذا وقت اتخاذ القرارات بالنسبة للوسطاء وللشركاء وللمبادرة وهذا يمكن أن يتم دون وجود وفد في الدوحة».

وتعد الوساطة القطرية والدولية لعملية سلام دارفور وثيقة نهائية للسلام الشامل بالتشاور مع جميع الحركات المسلحة والمجتمع المدني في الإقليم ووعدت بتسليمها لجميع الأطراف للتوقيع عليها أو إبداء الرأي.

وأكد صلاح الدين أن من أسباب مغادرة الوفد انشغال السودانيين باستفتاء الجنوب.

وقال «قلنا للوساطة إن كل السودان سيكون منشغلاً بالاستفتاء ولا نريد لمساري السلام أن يتقاطعا».

وكانت «حركة العدل والمساواة» المتمردة ردت على خطاب الرئيس السوداني محذرة أن من شأنه أن يقوض المفاوضات.

من ناحية أخرى، نفى النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بشكل قاطع وجود علاقات بين الجنوب وإسرائيل. وقال لصحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة أمس، «ما يشاع ليس صحيحاً... لا تسألوني عن هذا».

وكشفت مصادر مطلعة للصحيفة حضرت جلسة مغلقة بين سلفاكير وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى أمس الأول في جوبا أن موضوع العلاقات مع إسرائيل أثير خلال تلك الجلسة.

وأوضحت تلك المصادر أن رئيس حكومة الجنوب نفى تلك التقارير، مؤكداً تفهمه لحساسية هذا الموضوع لدى الجانب العربي، وقالت إن سلفاكير طلب فتح مكتب للجامعة العربية في جوبا.

في غضون ذلك، أعلن نجم هوليوود الناشط في مجال حقوق الإنسان إطلاق مبادرة جديدة تحت مسمى «مشروع القمر الصناعي الحارس» لمراقبة تحرك القوات في السودان من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية واستخدام تكنولوجيا غوغل للخرائط.

وقال كولوني إن المشروع سيردع مرتكبي الإبادات الجماعية المحتملين من خلال التأكيد على أن انتباه العالم مركز على المنطقة المضطربة خلال الفترة التي ستبقى فيها حالة عدم الاستقرار السياسي في ذروتها في ظل الاستفتاء غير المسبوق على والذي يخشى كثيرون من أن يشعل حرباً أهلية مجدداً في السودان.

العدد 3038 - الخميس 30 ديسمبر 2010م الموافق 24 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً