العدد 3038 - الخميس 30 ديسمبر 2010م الموافق 24 محرم 1432هـ

ترحيب سوري فرنسي بتعيين واشنطن سفيراً لها في دمشق

أوباما يتحدى الجمهوريين ويعين فورد بمرسوم مستغلاً عطلة الكونغرس

روبرت فورد
روبرت فورد

رحبت أوساط سورية رسمية بخطوة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعيينه الدبلوماسي روبرت فورد سفيراً للولايات المتحدة في دمشق، إذ إن هذه خطوة من «شأنها أن تسهم في رفع مستوى التعاطي بين حكومتي البلدين برغم تأخر هذه الخطوة بعض الوقت».

وقال السفير السوري عيسى درويش، معاون وزير الخارجية السابق والعضو البارز حالياً في لجان تطوير فكر حزب البعث الحاكم التي أنشأتها قبل مدة القيادة السورية، إن «الرئيس أوباما أعلن أكثر من مرة رغبته العمل الجاد على إحلال السلام في المنطقة سواء عبر خطاباته من عواصم إقليمية فاعلة سواء في القاهرة أو أنقرة بعيد تسلمه مهامه أو من أماكن أخرى».

وأضاف درويش، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، «أثبتت سورية كما قال الرئيس بشار الأسد دوماً أنها مع السلام وراغبة به ولكن لا شريك إسرائيلي في عملية السلام». وتابع «أثبتت التجارب خلال العقود الأربعة الماضية أنها (سورية) لاعب مهم في المنطقة ومن مصلحة واشنطن أن يكون لديها سفير في دمشق لينقل لإدارته الموقف السياسي السوري ويتم التعاطي وفق الأعراف الدبلوماسية المعمول بها بين كل البلدان».

وأوضح «سورية بلد حاضر في المنطقة، من البحر حتى أفغانستان ومن مصلحة واشنطن العمل مع دمشق على أمن واستقرار المنطقة، فهذه الخطوة المتأخرة مرحب بها، خاصة أن لدمشق تقاطعاتها لدى شعوب المنطقة ومن الطبيعي أن

تهتم الولايات المتحدة ببلد مثل سورية».

وكانت واشنطن سحبت سفيرتها مارغريت سكوبي من دمشق في الخامس عشر من شهر فبراير/ شباط 2005، وهو اليوم التالي لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحرير ومجموعة من اللبنانيين.

كما رحبت فرنسا بالخطوة، معتبرة أنها «إشارة قوية موجهة من الولايات المتحدة» إلى سورية لتعزيز جهود السلام المتوقفة حالياً في المنطقة. وقالت مساعدة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج في لقاء مع صحافيين إن «تعيين سفير أميركي في سورية إشارة قوية تبعث على الارتياح من الولايات المتحدة إلى دمشق».

وتحدى الرئيس الأميركي الجمهوريين بتعيينه بمرسوم سفيراً في سورية، مستغلاً في ذلك عطلة الكونغرس للالتفاف على «العرقلة غير المسبوقة» التي يمارسها خصومه الذين سارعوا إلى التنديد بما اعتبروه «تنازلاً» أميركياً لدمشق لا مبرر له.

وكان أوباما أحال إلى الكونغرس في 22 فبراير/ شباط الفائت قراره تعيين الدبلوماسي فورد سفيراً في سورية. غير أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ قطعوا الطريق على المصادقة على هذا التعيين، مبررين خطوتهم بالتشكيك في جدوى إرسال سفير إلى هذا البلد في الوقت الراهن.

العدد 3038 - الخميس 30 ديسمبر 2010م الموافق 24 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً