يختتم منتخبنا الوطني الأول للكرة مساء اليوم عند الساعة 6.00 مبارياته التجريبية استعداداً للمشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا والتي ستنطلق في قطر الجمعة المقبل عندما يواجه منتخب كوريا الشمالية على الاستاد الوطني.

يسعى المدرب الوطني سلمان شريدة ومساعده عدنان إبراهيم من خلال هذه المباراة لان يصل إلى القرار النهائي لوضع القائمة الأساسية للفريق في ظل الظروف التي تمر بالأحمر من عدم انتظام 3 من لاعبي المنتخب وهم اسماعيل عبداللطيف وعبدالله الدخيل وجاسم المالود بسبب اختباراتهم الدراسية في الجامعة، بالإضافة إلى مرض جيسي جون وإصابة عبدالله المرزوقي الذي خضع الى التقوية اثر الإصابة التي تعرض لها في مباراة السعودية، فيما مازالت الأنظار تتجه نحو إصابة سلمان عيسى الذي يأمل الجهاز الفني ان يكون جاهزاً حتى لو اثناء البطولة، مع الأخذ الجاد بالتقرير الطبي الذي سيرفعه اختصاصي العلاج الطبيعي في المنتخب خليل ربيع إلى الجهاز الفني من وضعية سلمان عيسى الصحية. منتخبنا الوطني وخلال المباريات الثلاث التجريبية التي لعبها أمام أوزبكستان وتعادل فيها (1/1) وفاز على الأردن (2/1) وخسر من السعودية (صفر/1) لم يظهر فيها الأحمر بالصورة الفنية المطلوبة ولم يستطع الجهاز الفني بقيادة سلمان شريدة من وضع القائمة الأساسية التي سيعتمد عليها في آسيا نظراً للظروف المتلاحقة من اثر الإصابات التي يتعرض لها لاعبو الأحمر في المباريات الودية.

مازال الأحمر يعاني الكثير من التنظيم الدفاعي وخصوصاً في الخط الخلفي (العمق) الذي يحتاج إلى اثنين لديهم القدرة الفنية من التفاهم والانسجام والقوة البدنية في ابعاد الخطورة عن المرمى والا يكون تواجدهم بالقرب من الحارس لكي لا تعطي للهجوم المنافس الفرصة في إصابة مرمانا بالأهداف.

هذا التوجه الدفاعي يعيق الفريق من الجوانب الهجومية التي هي الآخر يعاني منها الفريق لعدم وجود صانع الألعاب الذي يعرف كيف تحركات الهجوم الذي يضطر إلى العودة إلى الوراء من أجل الحصول على الكرات وبالتالي يترك مكانه خالياً لتغيب معها الفاعلية الهجومية.

الفريق في مباراة السعودية في الشوط الثاني تحسن أداؤه ولكن لو تمعنا قليلاً في الفريق لوجدنا كراته كانت جميعها مكشوفة ومعروفة مسبقاً بان محمود عبدالرحمن الذي بذل جهداً كبيراً خلال هذا الشوط لايصال الكرات العرضية امام المرمى ولكن كان الإرهاق والتعب واضحاً على وجه محمود عبدالرحمن من دون أن تكون لعبدالله عمر في الجهة اليمني طلعات هجومية كما عرفنا عنه سابقاً حتى استبدل المدرب إسماعيل عبداللطيف واشرك مكانه عباس عياد الذي لعب في الظهير الايمن ودفع بعمر إلى الهجوم إلى جانب جون، ولكن كان هذا الأمر متأخراً فخسرنا جهود وانطلاقات عبدالله عمر في هذه الناحية فتحمل محمود الجهد الأكبر في المهمة.

أيضاً خلال المباريات الثلاث لم نر الحلول بالتسديد من خارج منطقة الجزاء عند عدم القدرة على الاختراق وبالتالي ضاع الفريق في التمرير السلبي والانتقال السلبي إلى الهجوم.

نعم، الفريق لعب هذه المرة مباريات قوية ولكن الظروف لم تسمح له بان يكون إعداده مستقراً في طريقة اللعب أو الأسلوب أو التشكيلة، وبالتالي على شريدة اليوم ان يزج بالتشكيلة الأساسية من بداية المباراة حتى يكون الانسجام والتأقلم بين الصفوف الثلاثة قبل الدخول في معترك الآسيوي في مباراته الأولى القوية التي سيواجه فيها الفريق الكوري الجنوبي يوم الاثنين المقبل ولتحقيق النتيجة الايجابية.

مواجهة الفريق الكوري الشمالي اليوم تعتبر من أقوى المواجهات، إذ يسعى الفريقان لوضع البصمات الأخيرة من الجوانب الفنية والبدنية والنفسية قبل دخول مباريات آسيا. الفريق الكوري الشمالي لعب 3 مباريات، اثنتان أمام الكويت خسر في الأولى وفاز في الثانية واما الثالثة فلعبها أمام قطر فاز فيها. وبالتالي من المؤكد يسعى لان يلعب بكامل نجومه للاطمئنان على الفريق قبل آسيا والذي سيلعب في المجموعة الرابعة والتي تضم العراق وكوريا الشمالية والإمارات وإيران.

نأمل ان يخرج منتخبنا الوطني بالفائدة الكبيرة من كل النواحي الفنية والبدنية والنفسية وان يكون جاهزاً قبل البطولة بإذن الله، والا تعاكس الظروف منتخبنا هذه المرة.