ودعت الأمسية الثانية من أمسيات مهرجان أهل القصيد السادس العام 2010 بلغة الإبداع وإحساس الحروف الصادقة وصافحت عشاق المفردة الجميلة ونطقت بالروعة والإبهار حيث كانت قاعة سينما السيف بمملكة البحرين في يوم الخميس 30/ 12/ 2010 على موعد مع احتباس الأنفاس والحضور الإعلامي الرائع لتنطلق حكاية البداية التي روتها بابتسامتها المعهودة رئيسة اللجنة المنظمة العليا الإعلامية معصومة عبدالكريم مؤكدة على ترحيبها الدائم بالجمهور عن طريق تسخير كافة الإمكانيات لهم ولضمان النجاح المطلوب وتقديمه كهدية شكر وعرفان لثقتهم المتواصلة بالمهرجان.

فيما ألقى محافظ الوسطى مبارك الفاضل راعي الأمسية الثانية كلمة ترحيبية حيّا فيها الحضور الكريم وقدم الشكر والتقدير للجنة المنظمة العليا للمهرجان على هذه الجهود التي كللت هذا التجمع الخليجي على أرض البحرين بالنجاح.

تعود معصومة لتقدم عريفة الأمسية الثانية من مهرجان أهل القصيد الإعلامية صابرين البورشيد لتلتفت الأنظار بصحبة التصفيق لإطلالتها ولباقتها في صياغة المفردة الجميلة والقادرة على جذب انتباه الجماهير المرتقبة لبداية الأمسية ويختصر الانتظار بكلمتين أطلقتهما صابرين «الغائب الحاضر» ليدوي المسرح بالتصفيق المتواصل ويطل علينا الشاعر تركي المريخي ويبدأ مشوار أهل القصيد معه بتحية الجمهور ومعانقته من خلال الترحيب الذي كان بين فارس الأمسية الأول والجمهور.

ومن ثم يشهد جمهور هذا المهرجان ولادة جديدة لنجم جميل بالساحة الشعرية الخليجية بعد أن تقدم ثاني فرسان الأمسية الشاعر محمد آل مبارك.

ولأنها أمسية مختلفة جداً في حفاوة الترحيب لفرسانها فلم يقل نصيب الفارس الثالث لهذه الأمسية الشاعر عطالله فرحان مع مشاعر الشوق المتلهفة لسماع عذب الكلام من القصائد والأشعار فحالما أعلنت صابرين عن قدومه هتفت الجماهير باسمه مرحبة بقدومه فارسا جديدا لهذه الأمسية .

تنطلق الجولة الأولى مع تركي المريخي ليبدأ بقصيدته الافتتاحية في البحرين وشعبها الكريم والمضياف ونكمل الجولة مع محمد آل مبارك وقصيدة وطنية تعتبر خير إطلاله له بهذه الليلة وتنتهي الجولة مع عطاالله بأبيات راقية عن مملكة البحرين وقصيدة رياضية، ومن ثم قصيدتين لكل فارس من فرسان هذه الأمسية لتظهر بينهم صابرين البورشيد وتنثر مشاعر الود المصافح لجماهير هذه الليلة التي لا نستطيع وصفها إلا بأنها كانت ليلة استمتاع وشعر جميل من ليالي المهرجان.

ومع غليان الصالة بمشاعر الشوق لقصائد تركي المريخي والحماس المتواصل لقصائد عطالله فرحان وإعجابه الجميل بفكر محمد آل مبارك الشعري تعلن الإعلامية صابرين البورشيد عن رابع فرسان الأمسية بكلمة صادرة من القلب للقلب في ختام ثاني أمسيات مهرجان أهل القصيد الشعري السادس بمملكة البحرين ليحقق بذلك (ليلة خاصة للشعر فقط) من خلال العمل الاحترافي الذي يحفز الجماهير لمتابعة جميع فصول هذا العمل الإبداعي والذي تم التأكيد من خلاله بأن أهل القصيد هم أهـلٌ له.

لقطات من الأمسية:

- التكريم بدايته كانت مع الصحافيين محمد الخشيبان ومشعل السلطان من جريدتي الصباح والسياسة الكويتيتين، ثم الشعراء وعريفة الأمسية عن طريق محافظ الوسطى والشيخ خالد بن عيسى آل خليفة ورئيس المهرجان الشاعر بندر السعيد.

وببادرة ليست غريبة على أهل الكرم قام راعي الأمسية محافظ الوسطى مبارك بن أحمد الفاضل بصحبة الشيخ خالد بن عيسى آل خليفة بتكريم اللجنة المنظمة العليا للمهرجان ممثلة في الشاعر بندر السعيد والإعلامية معصومة عبدالكريم في ختام الأمسية.

التفاعل الجماهيري وامتلاء المسرح بالكامل في سينما السيف بالعديد من الوجوه الإعلامية المتألقة بالساحة الشعرية المحلية والخليجية على حد سواء والعديد من الشعراء والصحافيين والإعلاميين هو من دلائل نجاح مهرجان هذا العام وتقديمهم للدعم الكامل لأهل القصيد.

- الحضور النسائي كان له الغلبة في هذه الأمسية وقد اشتمل أيضا على العديد من الوجوه الإعلامية مثل الشاعرة والإعلامية هنادي الجودر والصحافية سكينة الطواش والشاعرة نبيلة زباري .

- المريخي اتصف بالثقل والاتزان والمبارك قدرة شعرية بحرينية قوية وعطالله تكتكها صح وصابرين موهبة إعلامية قادمة.

- من الحضور الرسمي والإعلامي محافظ الوسطى مبارك بن أحمد الفاضل، والشيخ خالد بن عيسى آل خليفة، الشاعر مبارك العماري، ومدير عام الصيانة في بابكو حسين الأنصاري، والشاعر بدر الدوسري، الشاعر محمد الخلف والشاعر بدر اللامي، الشاعر خالد المحسن، الناقد والصحافي خالد حمود العتيبي.

- من أسرار المهرجان أن ديكور المسرح وتجهيز النظام الصوتي والإضاءة ومعدات التصوير يتم تركيبها وإعدادها قبل بدء الأمسية بساعتين فقط وتفكيكها بعد ختام الفعالية في ساعة وذلك بنفس ليلة الأمسية بإشراف فني من كل من أحمد الذوادي وصلاح بوشهري.