العدد 3044 - الأربعاء 05 يناير 2011م الموافق 30 محرم 1432هـ

قطر تحتضن مهرجان المسرح الخليجي قبل موعده بشهور

ضمن احتفالاتها بالدوحة عاصمة الثقافة العربية

الدوحة - منصورة عبدالأمير 

05 يناير 2011

انطلقت نهايات الشهر الجاري بالعاصمة القطرية الدوحة أعمال الدورة الحادية عشر لمهرجان الفرق المسرحية الأهلية بدول مجلس التعاون الخليجي الذي أقيم هذا العام في الفترة 22-28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بدلاًَ من شهر أبريل/ نيسان، وذلك ضمن فعاليات احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010.

راعي المهرجان وزير الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر حمد بن عبدالعزيز الكواري افتتح الفعاليات الرسمية للمهرجان وذلك بحضور أمين عام وزارة الثقافة والفنون والتراث ورئيس المهرجان مبارك بن ناصر آل خليفة ومدير إدارة الثقافة والفنون ومدير المهرجان فالح العجلان الهاجري وممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، نائب الأمين المساعد لشئون قطاع الإنسان والبيئة خالد الغساني.

في كلمته الافتتاحية قال الوزير إن قطر تعيش أوقاتاً رائعة باجتماع احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية والإعلان عن استضافة قطر لكأس العالم بالإضافة إلى المهرجان المسرحي مشيراً إلى أن هذه الإنجازات تحسب للعالم العربي أجمع، مؤكداً ثقة المجتمع الدولي في قدرة قطر على تنظيم كل الأحداث الكبرى، وأضاف «كنا على قدر المسئولية في قطر وقدمنا عاماً من الثقافة في 2010 باعتبار الدوحة عاصمة الثقافة العربية، حيث حملنا أمانة أن تساير الثقافة كل التطورات التي تشهدها قطر في كل مجالاتها ومنها السياسية والاقتصادية فأصبحت الثقافة أحد أوجه التقدم والتطور الذي تعيشه البلاد».

واستطرد الوزير قائلاً «بالرغم من أن المهرجان كان يجب أن ينظم العام المقبل إلا أن الكل بذل مجهوداً كبيراً ليكون في أفضل صورة في هذا العام، وبهذا المهرجان وغيره من الفعاليات المسرحية تحقق مرادنا في احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية لتصبح جامعة لكل مفردات الثقافة، فالمسرح يلعب أدواراً مهمة في البناء الاجتماعي والثقافي، بالإضافة إلى أنه من أهم وسائل التنوير ونشر المعرفة حيث لايزال هذا الفن يواجه كل التحديات التكنولوجية».

وتقدم الوزير خلال كلمته بمقترحين لمساندة المسرح الخليجي «الأول أن يتم إنتاج مجموعة من الأعمال المسرحية الخليجية المشتركة والثاني أن نعيد بعض الأعمال المسرحية الخليجية التي حققت نجاحاً على المستوى الجماهيري والفني».

الغساني: المسرح ضمن أولويات

دول مجلس التعاون

من جانبه أشاد ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي خالد الغساني بالتطور الملحوظ للمهرجان منذ انطلاقته الأولى بالكويت وحتى الآن، وأشار إلى الدورة الحالية كان مقرراً أن تقام في 2011 «إلا أن الدوحة عاصمة الثقافة العربية تكريماً منها للمسرح أرادت أن تضع أبا الفنون في المكان الذي يستحقه ليكون هو البداية والمنتهي، ففي البداية كانت مسرحية بيت الحكمة لؤلؤة الافتتاح وفي النهاية سيكون الختام بكل الحكمة».

وأكد ممثل الأمانة العامة على الاهتمام بالنشاط المسرحي ووضعه ضمن آليات تنفيذ الإستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون والتي ستطبق من العام المقبل.


غلوم: على المسرح ندرك إنسانيتنا

من جانبه تحدث الدكتور إبراهيم غلوم رئيس اللجنة الدائمة لمهرجان المسرح الخليجي للفرق الأهلية في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح ذاته «عما يقال حول تخلف المسرح في ظل ما يحدث من تطور رهيب للتكنولوجيا والصورة ومجالات عديدة» معرباً عن ثقته بالمسرح، مضيفاً بأنه «علينا عندما نقف على خشبة المسرح أن ندرك ما يدور حول العالم وندرك إنسانيتنا بشكل أعمق»

وأشاد أستاذ النقد الأدبي الحديث بما حققته الدوحة من إنجازات وإيجابيات على الصعيد الثقافي واصفاً إياها بأنها «من أهم الأمور التي تدعو إلى التفاؤل بشأن المسرح والثقافة، وقد توجت مؤخراً بفوز الدوحة باستضافة حدث عالمي مهم وكبير هو بحق فخر لكل العرب».

وأشار غلوم في كلمته إلى عدة موضوعات ينبغي العناية بها هي «التركيز على أحوال وأوضاع الفرق الأهلية في منطقة الخليج وإصلاح أوضاعها والاهتمام بها، وأيضاً أوضاع الإدارات الرسمية في إدارات الثقافة بجميع الدول، والأمر الثالث وهو جمود التكوين في مجال المسرح والذي أعني به البنية التحتية من مسارح ومعاهد وكليات في المسرح وأتمنى من قطر هذه الدولة الفتية التي تطلعت إلى العالم بكل جرأة أن يكون بها كلية أو معهد للمسرح في الآونة المقبلة».

العدد 3044 - الأربعاء 05 يناير 2011م الموافق 30 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً