العدد 3054 - السبت 15 يناير 2011م الموافق 10 صفر 1432هـ

الانفتاح على تركيا يعطي دفعة للسياحة في سورية

قال وزير السياحة السوري سعدالله آغا القلعة اليوم الخميس إن تحسن الروابط مع تركيا وتوسيع رحلات الطيران الدولية سيزيد عدد السياح القادمين إلى سورية بما يصل إلى 40 في المئة هذا العام.

وشهدت سورية - التي يوجد بها مواقع أثرية بارزة - طفرة في مجال السياحة في الأعوام الثلاثة الماضية مع رفع الحكومة قيوداً على الاستثمارات.

وتوقع القلعة أن تستقبل سورية 8.5 مليون سائح في 2011 سينفقون 8.2 مليار دولار. وقال إن ترتيبات يجري مناقشتها مع أنقرة ستسمح للسياح الذين يدخلون تركيا بالعبور إلى سورية دون الحصول مسبقاً على سمة دخول سورية.

وأضاف القلعة قائلاً في مقابلة مع «رويترز» بعد اجتماع مع نظيره التركي أرتوغول غوناي في دمشق «نتوقع أن يتم وضع اللمسات الأخيرة هذا العام على اتفاقية تتعلق بالسياح الذين يحضرون في مجموعات».

وبعد خصومة استمرت لعقود تحسنت الروابط بين أنقرة ودمشق على مدى الأعوام الخمسة الماضية مع سعي سورية للخروج من عزلة فرضها الغرب عليها.

وقال القلعة إن عدد السياح الأتراك الزائرين لسورية تضاعف إلى 1.5 مليون في 2010 بعد عام من إلغاء البلدين شرط الحصول على سمة دخول للسفر فيما بينهما.

وأضاف أن إلغاء سمة الدخول كان قراراً فارقاً وأن الحكومتين تشجعان الآن طرقاً لضمان سفر سلس للسياح بين البلدين.

ورفض القلعة انتقادات بأن تركيا - باقتصادها الذي يعادل عشرة أمثال اقتصاد سورية والتي استقبلت 28 مليون سائح العام الماضي - ستكون الفائز الرئيسي من توسيع الروابط السياحية.

وقال إن شركات الطيران التركية - التي تشغل حالياً بضع رحلات يومياً إلى دمشق - تقود طلباً دولياً على خطوط إلى دمشق ستساعد السياحة.

وأضاف قائلاً «كلما زاد عدد الرحلات الجوية كلما زاد عدد السياح إلى سورية. من سيشغلون المقاعد على تلك الطائرات لن يكونوا من السوريين فقط».

ويقول خبراء إن المواقع الأثرية السورية التي ترجع إلى عصور مختلفة تحظى باهتمام ضخم. لكن خبراء اقتصاديين مستقلين يقولون إن انتعاش السياحة لا تواكبه تنمية مماثلة وإن سورية - التي يحكمها حزب البعث منذ أن تولى السلطة بانقلاب في 1963 - يواجه تحديات اقتصادية متزايدة وأزمة في إدارة موارده المائية.

ومازالت سورية تخضع لعقوبات أميركية بدعوى أن حكومتها تدعم جماعات متشددة على الرغم من تحسن الروابط مع واشنطن في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما وقرار إعادة السفير الأميركي الذي من المتوقع أن يصل إلى دمشق هذا الشهر

العدد 3054 - السبت 15 يناير 2011م الموافق 10 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً