افتتح وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو صباح أمس(الأربعاء) 26 يناير/ كانون الثاني2011) «معرض الخريف 2011» الذي يعد أكبر معرض للتجزئة في البحرين والذي يقام بصورة سنوية بمشاركة نحو 770 عارضاً من 28 دولة.

وتوقع المدير التنفيذي للمبيعات في الشركة العربية للمعارض المنظمة لـ «معرض الخريف 2011» فوزي الشهابي أن يتجاوز عدد المتسوقين في المعرض نحو 200 الف متسوق مما يجعله أكبر تجمع للبيع في التجزئة في البحرين، مؤكداً أنه لن يكون هناك أي تمديد لفترة المعرض.

ورد الشهابي على اتهامات بتهميش مشاركة المؤسسات البحرينية في المعرض وقال: «المجال مفتوح لجميع الشركات البحرينية فالمؤسسات البحرين تشكل نحو 35 في المئة من إجمالي الشركات العارضة».

وعن الموقف القانوني إزاء قضية مرفوعة على المعرض «لدينا جميع التراخيص اللازمة حسب ما أعلم أنه تم رفض الدعوى لعدم الاختصاص... المعرض مفتوح لجميع الشركات البحرينية الراغبة في المشاركة وعلى من يود المشاركة التقدم بطلب في وقت مبكر بحيث يتسنى لنا الترتيب لحجز مساحة ويمكن كذلك للمؤسسات الراغبة بالمشاركة العام المقبل تقديم طلباتها من الآن ونحن نضمن الحجز بشكل فوري مع دفع الالتزامات المالية المترتبة».

ويواجه المشروع معارضة من قبل بعض تجار التجزئة بدعوى وجود منافسة خارجية تؤثر على التجار المحليين، إلا أن الشهابي يقول إن المعرض يخدم المواطن البحريني والدليل على ذلك الكم الهائل من الإقبال على المعرض.

ولفت إلى أن شركته خصصت مساحة للأسر المنتجة والمشروعات المدعومة من قبل بنك الإبداع وذلك بصورة مجانية.

من جانب آخر، أكد وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو على المستوى المتميز الذي حققه معرض الخريف على مدى 22 عاماً، والذي يأتي تأكيدا على تفوق ومكانة مملكة البحرين في صناعة وتنظيم المعارض المتخصصة والعامة ، مشيراً إلى ما يحققه معرض الخريف بالذات من تقدم ملحوظ وما يشهده من إقبال ورغبة من قبل المواطنين في إقامة هذا المعرض السنوي، إضافة الى التجدد في المعروضات والعارضين من كثير من دول العالم .

ويقام «معرض الخريف 2011» بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات في الفترة من 26 يناير/ كانون الأول الى 3 فبراير/ شباط، وذلك بحضور مجموعة كبيرة من سفراء الدول المشاركة في المعرض وأعضاء مجلس الشورى والنواب وكبار رجال الأعمال والمسئولين المعنيين، وتشارك في المعرض شركات بحرينية عديدة تشغل مساحة تقدر بأكثر من ثلث المساحة الإجمالية للمعرض وبزيادة قدرها 35 في المئة عن العام الماضي، بالاضافة الى المشاركة المتميزة من قبل عدد من الحرفيين البحرينيين والأسر المنتجة التي تشارك بشكل لافت هذا العام وبدعم من قبل وزارة الصناعة والتجارة وهيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات، وشركة إدارة المعارض العربية حيث لم تفرض عليهم أية رسوم للمشاركة من قبل هذه الأطراف دعماً وتنشجيعاً لهم لتعزيز مشاركاتهم ومساهماتهم في مثل هذه الفعاليات المهمة والهادفة .

ويشارك في معرض الخريف لهذا العام أكثر من 770 عارضاً من 28 دولة من مختلفة أنحاء العالم وهذه العدد هو الأعلى في تاريخ المعرض، إذ جدد الوزير تأكيده على أهمية مثل هذه المعارض والفعاليات الاقتصادية العامة في تنشيط حركة السوق التجارية ودعم الاقتصاد الوطني، إضافة الى دورها في جذب الاستثمارات العالمية والإقليمية وتعزيز المكانة الاقتصادية لمملكة البحرين كموقع مميز لتنظيم المعارض والمؤتمرات .

وبهذه المناسبة أشار الوزير إلى أهمية مثل هذه المعارض التجارية العامة والمتخصصة في إنعاش القطاع الاقتصادي والتجاري في مملكة البحرين وتعزيز المنافسة في الأسعار، إضافة إلى تحفيز المحلات التجارية على تقديم الأفضل من البضائع والسلع الاستهلاكية المختلفة وبأسعار تنافسية منوها بالأهمية التي يحظى بها معرض البحرين للمنتجات الاستهلاكية «معرض الخريف» الذي يعد من أهم الملتقيات التي يتعرف بها الموزعون والوكلاء في منطقة الخليج على المنتجات والبضائع التي يتم التعاقد عليها.

ويعد معرض الخريف الذي تستمر فعاليته حتى الثالث من فبراير/ شباط 2011 من اكبر المعارض التسويقية التي تستقطب أعداداً كبيرة من المتسوقين والعارضين حيث ومن المتوقع ان يزور المعرض هذا العام نحو 200 الف زائر بما فيه نسبة كبيرة من الزوار من المملكة العربية السعودية الشقيقة والدول الأخرى، علما بأن إجمالي عدد الزوار في العام الماضي بلغ اكثر 190 الف زائر ويتوقع ان يرتفع العدد إلى 200 ألف زائر هذا العام أي بزيادة 10 في المئة عن العام الماضي، كما يشكل الزوار من المملكة العربية السعودية الشقيقة ما نسبته 30 في المئة من إجمالي زوار المعرض المتوقعين، ويتيح معرض الخريف الفرصة للمتسوقين للاطلاع على المنتجات والمعروضات المختلفة من جميع أنحاء العالم .

ويقام معرض الخريف 2011 على مساحة تقدر بـ 16.000 متر مربع وهي المساحة القصوى المتوافرة في المركز ويضم مجموعة كبيرة من المنتجات من جميع أنحاء العالم وتشتمل على الفنون والأشغال اليدوية، منتجات التجميل، البوتيكات، الملابس والإكسسوارات، الأجهزة والأدوات الكهربائية، الأثاث ولوازم الإضاءة والمفروشات المنزلية، لوازم الحدائق وقضاء الأوقات في الهواء الطلق، اللوازم المنزلية، لوازم المائدة، منتجات الصيني واللوازم الزجاجية، التصميم الداخلي، الديكور ولوازم المنزل، المجوهرات والساعات، أدوات المطبخ، الجلود، الأمتعة وحقائب اليد، النباتات والزهور، المطاعم، الأحذية، الأغذية المتخصصة، المنسوجات، لوازم العناية الشخصية،مستحضرات التجميل والرعاية الشخصية، لعب الأطفال، الألعاب والهدايا .

ومن الدول المشاركة هذا العام أستراليا، البحرين، بنغلاديش، الصين، مصر، ألمانيا، الهند، إيران، الأردن، الكويت، لبنان، ماليزيا، المغرب،عمان، باكستان، الفلبين، بولندا، قطر، المملكة العربية السعودية، سنغافورة، السودان، سوريا، تايلند، تركيا، دولة الإمارات العربية المتحدة، فيتنام، اليمن وزيمبابوي .

إيران تنتج 95 % من الإنتاج العالمي للزعفران واليابان تنضم للدول المستهلكة

أقدم مؤسسة زعفران إيرانية تشارك في معرض الخريف

تشارك شركة «سحر خيزط التي يقول المسئولون فيها إنها أقدم شركة للزعفران في إيران وإحدى أقدم شركات العالم في هذا المجال، في معرض الخريف 2011 وسط توقعات بأن يحظى الزعفران في السنوات المقبلة باهتمام من قبل الأسواق الجديدة في اليابان وأوروبا والولايات المتحدة.

وقال المدير التنفيذي لشركة سحر خيز فرهاد سحرخيز الذي أنشئت شركته في العام 1932، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنتج نحو 95 في المئة من الإنتاج العالمي من الزعفران في حين تنتج إسبانيا الزعفران من الزهور المستوردة من إيران.

وقدر فرهاد تجارة الزعفران في العالم بنحو 150 طن تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار كل عام، إذ تنتج كل 170 ألف زهرة تقريباً كيلوغراماً واحداً تزيد قيمته عن 400 ألف دولار.

وأشار سحر خيز أن تجارة الزعفران في إيران أصبحت تجارة عائلة وهناك عدد من الشركات العائلية التي تحترف هذه المهنة «جدي أسس شركة سحرخيز ونحن الآن الجيل الثالث في هذه المهنة التي توفر لعدد كبير من المزارعين والعمال فرص عمل منذ سنوات طويلة». وتابع فرهاد «75 من إنتاجنا يتم تصديره إلى عدد من الدول ومنها دول الخليج التي تستورد نحو 50 في المئة من إنتاجنا في حين تذهب الكميات المصدرة الأخرى إلى دول في أوروبا إلى جانب الولايات المتحدة كما انضمت في الفترة الأخيرة أسواق جديدة مثل السوق اليابانية».

وتابع «قبل أربع سنوات عملنا ندوة في اليابان عن الفوائد الصحية للزعفران... رأينا اهتماماً بالزعفران هناك إذ يتم استخدامه كمكون لعلاجات طبية مثل علاج ضغط الدم وغيرها».

لكنه أوضح أن استخدامات الزعفران في الخليج وإيران متسعة بصورة أكبر إذ تتركز الاستخدامات في الطعام والمشروبات والحلويات بالدرجة الأولى، في حين لا يدرك الكثيرون الفوائد الصحية لهذه الأوراق النباتية «في إسبانيا يستخدم الزعفران في أكلات شعبية معروفة مثل «باهيا» الشعبية وفي إيطاليا كذلك».

ويقول فرهاد «الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تعد سوقاً كبيرة للزعفران فهناك الكثير من السكان المنتمين للثقافة الشرقية يعيشون هناك».

وسئل فرهاد عن طريقة تميز الزعفران الجيد من الرديء» من الأسف ومع كون الزعفران سعره مرتفع... الكثير من الزعفران في السوق يتم إضافة مكونات كيميائية يخشى أن تكون مسرطنة لزيادة عمق اللون بهدف إيهام المستهلك بأنها طبيعية أو ذات نوعية جيدة».

وأضاف « من الصعب على المستهلك العادي اختبار جودة الزعفران ... هناك من يقول بأنه يتم خلط الزعفران بماء بارد أو حار لاختباره ولكني لا أومن بذلك... أنصح عموماً أن يتم شراء الزعفران من شركة معروفة أو مورد يتم الوثوق به». وأشار بالقول «في إيران نستخرج شهادة من وزارة الصحة الإيرانية لإثبات جودة الزعفران وخلوه من العناصر المضافة لكن للأسف وجدت تقليد لهذه الشهادة من بعض المنتجات في السوق».

وعن عملية صناعة الزعفران يقول فهراد «ويبدأ قطف زهور الزعفران في أكتوبر/ تشرين الأول ويتم إزالة الأجزاء الحمراء في وقت مبكر من الصباح ومن ثم يتم نشرها في الشمس أو تعرض لمصادر صناعية لكي تجف ويجب أن تتم هذه العملية خلال يومين من القطف، فالكل في القرية يشارك في عملية القطف وتجفيف الزهور سواء الصغار أو الكبار».

وأشار إلى أن مزارع الزعفران تكثر في إقليم خراسان وهي تجارة عائلية معروفة هناك من آلالاف السنين.