العدد 3083 - الأحد 13 فبراير 2011م الموافق 10 ربيع الاول 1432هـ

القائد يدشن صفحة جديدة من تاريخ بلد يتطلع إلى مستقبل مشرق

زيارات تاريخية لم تشهدها البحرين من قبل...

رائعة تلك اللحظات التي يتمنى كل مواطن بحريني أن تتكرر وتستمر، فقد كان القائد يلتقي بأفراد شعبه الكريم في صورة بحرينية أصيلة ملأى بالفخر والاعتزاز... شهر فبراير/ شباط من العام 2001... قائد بين شعبه، يحييهم، ويرفعونه على الأعناق، نساءً ورجالاً، أطفالاً وكباراً يردون التحية على أميرهم الذي آثر إلا أن يكون بين شعبه يتحسس آلامهم بعد 30 سنة عاشوها مع قانون أمن الدولة، جاء معلناً فتح صفحة جديدة من تاريخ مشرق لبلد وشعب يستحقان أن يعيشا بهدوء وسكون وروية تحت قيادة أرادت الالتصاق بشعبها، معلنة إذابة الجليد.

في هذا التقرير، سنعود إلى شريط الذكريات... ذكريات جميلة للغاية... في فبراير 2001، شهدت البحرين زيارات تاريخية قام بها سمو الأمير (جلالة الملك) لكل من سترة والمحرق والنعيم، إذ شهدت هذه الزيارات لقاءات مباشرة بين سموه وبين عامة الناس لم تشهدها البحرين من قبل، كما استمع سموه (جلالته) إلى جميع الآراء وأمر في أحيان كثيرة بتنفيذ المطالب الشعبية.


المحرق والنعيم: 10 فبراير 2001

فقد بدأ سموه (جلالته) تلك الزيارات بزيارة للمحرق في العاشر من شهر فبراير العام 2001، إذ استقبلته الجماهير فيها استقبالاً حافلاً، وأعلن أهالي المحرق خلال الزيارة تأييدهم للإصلاحات التي أعلنها سموه، وأبدوا تأييدهم لمشروع ميثاق العمل الوطني.

وفي اليوم نفسه، قام سمو أمير البلاد (جلالة الملك) بزيارة لمنزل عالم الدين البارز السيد علوي الغريفي في منطقة النعيم وكانت تلك الزيارة محط اهتمام البحرين، ودار خلال اللقاء الذي جمع سموه مع علماء الدين وعدد من الشخصيات حوار صريح ومفتوح مع المواطنين بشأن مختلف القضايا التي كانت تشغل الجميع حينها وعلى رأسها التصويت على مشروع ميثاق العمل الوطني، وألقى خلال اللقاء عالم الدين البارز السيد عبدالله الغريفي كلمة ضمنها أبرز الهواجس وملاحظات المعارضة بشأن الميثاق، ليعلن سموه (جلالته) حينها توافقه مع ما جاء من مطالب في تلك الكلمة.


سترة: 11 فبراير 2001

أما اليوم التالي وهو الحادي عشر من فبراير 2001 فكانت الزيارة التاريخية التي قام بها سموه (جلالته) لمنطقة سترة، وسجل الأهالي حينها حضوراً مكثفاً كان الأكثر كثافة والأكبر عدداً بين الزيارات التي قام بها سموه للمناطق، إذ اصطف الآلاف لاستقبال سموه في مشهد لم ولن يمحى من ذاكرة البحرين، نظراً إلى ما مثله هذا اللقاء من معان رفيعة في الوحدة الوطنية، وتلاحم بين القيادة والشعب، إذ حملت الجماهير السيارة التي أقلت سمو أمير البلاد عن الأرض، وعبّر حينها سموه عن فرحته الكبيرة بهذا الاستقبال خلال حضوره في مجلس المرحوم الشيخ منصور الستري إذ قال ما مضمونه: «الواحد ما وده يبتعد عن هالناس الطيبة اللي في الخارج». وكان الجميع حينها على موعد مع صدور عفو بالإفراج عن عدد من المحكوم عليهم بالمؤبد والإعدام من أبناء سترة، إذ شمل العفو 3 أشخاص كانت محاكم أمن الدولة حكمت عليهم بالإعدام.


دلالات وإجماع على الميثاق

تلك الزيارات لها دلالات، وهي في حقيقتها إجماع على التصويت، وكان من بين الآراء هي أن زيارات جلالة الملك في العام 2001 كان صداها إيجابيّاً للغاية، إذ بادر جلالته بتلك الزيارات التي حملت دلالات كبيرة، وصحيح أن الكثير من ممثلي القرى والمدن ومؤسسات المجتمع المدني تلتقي جلالته وتتم حلحلة الكثير من الأمور، لكن عندما يصل بشخصه الكريم إلى شعبه فذلك يمثل شيئاً كبيراً، والثقة كبيرة بأنه متى ما سمحت ظروف جلالته للزيارات الميدانية، فسيبادر دون شك.

وتركت تلك الزيارات في نفوس جميع المواطنين سواء أهالي تلك المناطق أو غيرهم أثراً طيباً، إذ إنهم لم يتلمسوا فقط أسلوباً جديداً للتعاطي بين الدولة والناس، بل كانت تحمل إشارات عن رغبة جلالته في قطع العلاقة مع الفترة السابقة التي عانى منها الشعب، وفي هذه المناسبات نستذكر المزاج النفسي الذي ساد البلاد في تلك الأيام ونتطلع إلى استعادته، وتمنى المواطنون تكرار مثل هذه الزيارات سواء من جلالة الملك أو سمو رئيس الوزراء أو سمو ولي العهد، فهذه الزيارات تعطي إشارة باهتمام القيادة وعلى رأسها جلالة العاهل بجميع مناطق البحرين، كما أن تلك الزيارات عززت من اللحمة بين القيادة والشعب وزادت من ولاء الشعب للقيادة.

العدد 3083 - الأحد 13 فبراير 2011م الموافق 10 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً