العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ

هنا... وهناك

هُنا،، بين جديدي والقديم،، أبحث عن بعضي،، أبحث عن كلّي،،

وبقايا وجوهٍ شاحبةٍ يُحكى أنّها كانت لي في الماضي أحبّة.

هنا،، عند شرفتي،، وأولّ خيوطِ الفجر لي ظلٌ ورفيق،،

يطيبُ لي - بعد الصمت - أنْ أردّد أغنيةً قيل أنّها شبه ضحكةٍ كسولةٍ،،

أو شبه بكاء!

...

هنا،، وهناك،،

ولحظةٌ حسبُها أنّها تجيء وتعود،،

أجدني أقلّب خلف جفنيّ أوهامَ قلبٍ شقيٍ أرضُه سماء،،

وهويته أسماء،، وبعضُ وَلَعٍ أحمقٍ غاب صاحبه،، وبقي السؤال!

يسمعُ... ولا يُسمَع،،

يسخر... ولا أضحك،،

ثمّ يصيحُ،، ولا أفزع!

فأيّ معنى - تُرى - للسؤال؟؟

وأيّ اسمٍ يليق بالرجاء؟؟

...

وها أنا ألمحُ بين حشد الوجوه الشاحبة وجهاً حبيباً،،

وجهاً قريباً يسبِقُه ظلٌ هادئٌ،، ظلٌ صامتٌ،، ظلٌ محبّ!

ها هو كما كان،،

وها أنا كما كنت،،

لكن يومنا أمسٌ،، وأمسُنا كان!!

...

ليس لي أن أنادي الظلّ إذا اضمحل،،

أو الشوق إذا أُصيب في مقتل،،

فماذا أحسُّ؟؟

ماذا أقول؟؟

ليس لي أنْ آسى والكلامُ في حضرتي غريب،،

والحديثُ إنْ يُقالُ يبقى خواء،،

فعُذراً دعوا لي بعض يأسٍ،، وكلّ أحلامي!!

...

ثمّ يناديني الصوتُ - صوتُه -

والصمتُ كما عرفناه حين اللقاء،، وحين الوداع،،

وحين لمحتُ عينيه،،

فأسألُني في منتهى الشوق،، في منتهى الجزع،،

كيف أنشد أمسَه؟؟

كيف وحاضري غياب!!

...

وأظلّ أرقبُ الصبحَ،، إذْ تُطوى الصفحاتُ،،

وحين يلعنُني النُعاس،،

وحين تُعلنُ عن موتها تلك الحكاية،،

فأقول بلسانٍ يحدث أن يتشبّه بعقلي تارةً،، وتارةً بجنوني:

ربّما الغدُ لناظره قريب!!

العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً