العدد 3111 - الأحد 13 مارس 2011م الموافق 08 ربيع الثاني 1432هـ

التويجري: عمليات البيع والشراء المستمرة تعكس حال الثقة بالسوق السعودية

أكد رئيس هيئة سوق المال السعودية، عبدالرحمن التويجري، أن سوق السندات والصكوك في المملكة تواجه حالياًَ تحديات جديدة ظهرت على الساحة الاقتصادية، تمثلت في إحجام الشركات عن طرح مزيد من السندات والصكوك في السوق، وهو الأمر الذي يتنافى مع البيئة الصحية للاقتصاد السعودي، مشيراً إلى أن أسباب ذلك ترجع إلى ضعف الثقافة الاستثمارية ومخاوف الشركات غير المبررة من الدخول بقوة في سوق السندات والصكوك، التي ستوفر فرصاً استثمارية لهذه الشركات.

وأشار التويجري إلى أن السوق في حاجة إلى مزيد من طرح السندات؛ إذ سيوفر ذلك مصادر تمويل جديدة للشركات والمؤسسات التي تعتمد في تمويلها حالياً على مصدر واحد هو الاقتراض، كما أنه سيسهم في مساعدة المواطنين على استثمار مدخراتهم، باعتبار أنها استثمارات قليلة المخاطر، مقارنة بغيرها من أنواع الاستثمارات الأخرى.

وقال التويجري لمجلة «المصرفية الإسلامية» والتي نشرتها الصحيفة «الاقتصادية» السعودية في عددها أمس الأحد (13 مارس/ آذار 2011): «إن الاقتصاد السعودي يمر بمرحلة مهمة، ويشهد في الوقت الحالي نمواً كبيراً. وسيكون لهذه المرحلة انعكاساتها الإيجابية، منها الانفتاح على الاستثمارات والتطورات في القطاعات الاقتصادية، ونطمح خلال السنوات المقبلة إلى أن تكتمل الأنظمة التي من شأنها أن توطن الاستثمار، وتفتح الباب لمزيد من النمو وتسهم في تطوير الكفاءات البشرية».

وعن أسباب ضعف ثقافة الاستثمار وكيفية مواجهة ذلك، أوضح التويجري، أن هناك عدداً كبيراً من المتداولين دخلوا السوق بصورة مفاجئة، وهذا الأمر خلق لدينا ثقافة استثمارية جديدة على المجتمع، وكان لا بد من القيام بعمل يواكب هذه الثقافة ويوجهها التوجيه الصحيح، وقد سعت الهيئة إلى رفع مستوى الوعي، وزيادة إدراك المجتمع بطبيعة السوق وكيفية التعامل معها، وأهمية الاعتماد على المعلومات الصحيحة وكيفية الحصول عليها. وهذا جزء مهم من الجهد الذي قامت ولاتزال تقوم به الهيئة؛ إذ وفرت معلومات كثيرة عن السوق وطبيعتها في موقع الهيئة، وأصدرت نشرات توعوية؛ فضلاً عن تنظيم حلقات نقاش توعية في مناطق المملكة العربية السعودية.

ورداً على من يشكك في قدرة سوق الأسهم السعودية، قال التويجري: «إن السوق السعودية تحتل الترتيب الـ 17 بين الأسواق العالمية، وهذا الرقم يعد رقماً مقبولاً، ونتطلع إلى الصعود بمكانة السوق السعودية وكسب مزيد من الثقة؛ إذ إننا نواجه ضعفاً كبيراً في ثقافة المستثمرين؛ الأمر الذي يدعونا إلى التفكير في خلق ثقافة استثمارية تهتم بالأجيال منذ الصغر. ونحن نعمل حالياً على صناعة ثقافة الاستثمار من خلال التركيز على الجيل الجديد من المستثمرين، بما يضمن لنا جيلاً قادراً على التعامل مع سوق الأسهم وما يرتبط بها من متغيرات، كما أن العمل جار لإصدار مجلة خاصة للطفل؛ بهدف بناء الثقافة الاستثمارية في النشء، فالتوعية تعد جزءاً أساسياً من عملنا، مضيفاً أن «الحديث عن انعدام الثقة بالسوق السعودية يحدده إقبال المتعاملين مع السوق من عدمه، والمشاهد لدينا أن هناك عمليات بيع وشراء مستمرة في السوق، ولكن ربما يكون حدث بعض الانخفاض في مستوى الثقة نتيجة طبيعية لعوامل عدة، منها الأزمة المالية العالمية، لكن ستظل سوق المال السعودية سوقاً مهمة جداً في نمو الاقتصاد الوطني»

العدد 3111 - الأحد 13 مارس 2011م الموافق 08 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً