أعلن مصدر طبي أمس الأحد (13 مارس/ آذار 2011) وفاة متظاهرين يمنيين آخرين الليلة قبل الماضية في عدن (جنوب) متأثرين بجروح أصيبا بها في تظاهرات أمس الأول ما يرفع حصيلة قتلى مواجهات السبت في اليمن إلى سبعة أشخاص بينهم أربعة في عدن.

وقال مصدر طبي إن متظاهرين «توفيا متأثرين بإصابتهما في منطقة الرأس». وأشار إلى وجود 4 جرحى من أصل 15 أصيبوا في عدن «حالتهم خطيرة جراء إصابتهم بأعيرة نارية في الرأس والوجه».

وأصيب القتيلان في حي دار سعد إذ قتل متظاهران آخران أمس الأول. وقتل أيضاً خلال مواجهات السبت بين قوى الأمن والمحتجين المطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله، متظاهران في صنعاء ومتظاهر فتى في المكلا بجنوب شرق البلاد.

جاء ذلك فيما أصيب العشرات بجروح في صدامات اندلعت أمس في الساحة أمام جامعة صنعاء بين معتصمين مطالبين بإسقاط النظام من جهة والشرطة ومناصري النظام من جهة أخرى، بحسب ما أفاد شهود عيان. وذكر الشهود أنه تم استخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع في هذه المواجهات. وأشار الشهود إلى أن العشرات أصيبوا بجروح في هذه المواجهات.

من جهة ثانية لقي محتج يمني حتفه بعد إصابته بطلق ناري في اشتباكات مع الشرطة في ميناء عدن بجنوب البلاد وتجمع المتظاهرون في العاصمة صنعاء استعداداً لجولة جديدة من المظاهرات المناهضة للحكومة. وقال مصدر أمني إن جندياً قتل أمس وأصيب اثنان في كمين استهدف دورية قرب زنجبار في جنوب اليمن.

في الأثناء، نصحت هولندا رعاياها بعدم التوجه إلى اليمن ودعت مواطنيها الموجودين في هذا البلد إلى مغادرته. وقالت وزارة الخارجية الهولندية في بيان إنها توصي «بعدم السفر إلى اليمن لأن كافة مناطقه تشهد اضطرابات سياسية متزايدة وتدهورا للأوضاع الأمنية». وأضافت الوزارة إن «هناك خطر تزايد الاعتداءات الإرهابية واندلاع أعمال عنف قبلية وزيادة مخاطر التعرض للخطف».

من جانبه قال رئيس وزراء إثيوبيا، ملس زيناوي أمس الأول إن تصاعد الاضطرابات في اليمن يمكن أن يعزز «القاعدة» وحركة «الشباب» الصومالية المتمردة المتحالفة معها ولكنه استبعد وقوع أي اضطرابات مماثلة في بلاده.

وقال ملس في مؤتمر صحافي «إذا أدت المظاهرات في اليمن إلى نوع ما من انهيار القانون والنظام فهذا قد يعطي القاعدة المتمركزة هناك فرصة جيدة للتوسع... وتصبح (أيضاً) قاعدة أساسية للدعم (لجماعة)الشباب»