يبحث بوروسيا دورتموند عن استعادة توازنه والاقتراب أكثر من لقبه الأول منذ 2002 عندما يستضيف السبت ماينتس الخامس في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم التي تفتتح اليوم (الجمعة) بلقاء بوروسيا مونشنغلادباخ متذيل الترتيب وضيفه كايزرسلاوترن.

وكان فريق المدرب يورغن كلوب تلقى في المرحلة السابقة هزيمته الأولى منذ 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي والثالثة هذا الموسم وجاءت على يد مضيفه هوفنهايم صفر/ 1، ما سمح لملاحقه باير ليفركوزن في تقليص الفارق الذي يفصله عنه إلى تسع نقاط.

وعلى رغم هذه الخسارة مازال دورتموند في وضع مريح ولا يبدو أن أحداً ليس في باستطاعته الوقوف حائلاً بين الفريق الأصفر والأسود ولقبه الأول منذ 2002 والسابع في تاريخه، وهو سيقدم كل ما لديه من أجل إضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيده على حساب ماينتس الذي لا يبتعد سوى بفارق أربع نقاط عن المركز الثالث الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.

ومن المرجح أن يخرج فريق كلوب فائزاً من هذه المواجهة التي يحتضنها ملعبه «سيغنال ايدونا بارك» على غرار لقاء الذهاب الذي حسمه على أرض منافسه بثنائية نظيفة سجلها ماريو غوتسه والباراغوياني لوكاس باريوس، وخصوصاً أنه لم يذق طعم الهزيمة بين جماهيره سوى مرة واحدة وكانت في المرحلة الافتتاحية أمام باير ليفركوزن (صفر/ 2)، محققاً ثمانية انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات.

ليفركوزن × شالكه

وبدوره يخوض ليفركوزن مباراة صعبة على أرضه أمام شالكه الذي يلعب مباراته الأولى من دون مدربه الفذ فيليكس ماغاث الذي أقيل أمس الأول من منصبه رغم قيادته الفريق إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا ونهائي مسابقة الكأس المحلية، وذلك بسبب مشاكله مع الإدارة.

وكان من المتوقع أن تتم إقالة ماغاث في نهاية الموسم بحسب وسائل الإعلام المحلية التي أشارت سابقاً إلى أن إدارة النادي لا ترى بأنه قادر على تحقيق هدف الفوز بلقب الدوري الألماني قبل انتهاء عقده العام 2013.

ويحتل شالكه حالياً المركز العاشر ولا يبتعد سوى بفارق خمس نقاط عن منطقة الهبوط إلى الدرجة الثانية.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن إدارة النادي تتجه لتعيين رالف رانغنيك الذي أشرف على شالكه بين 2004 و2005 والذي يبحث عن عمل منذ إقالته من هوفنهايم في يناير/ كانون الثاني الماضي، كما طرح اسم مدرب اليونان سابقاً اوتو ريهاغل لاستلام هذا المنصب حتى نهاية الموسم.

وسيستلم مساعد المدرب سيبو ايخكورن مهام الإشراف على الفريق مؤقتاً بانتظار تعيين مدرب جديد خلفاً لماغاث الذي كان يأمل أن يكرر إنجاز الموسم الماضي على أقل تقدير أي احتلال المركز الثاني، لكن شالكه عانى كثيراً في بداية الموسم ما دفع مشجعي النادي إلى شن حملة ضده.

بايرن ميونيخ × فرايبورغ

ولا يبدو الوضع في بايرن ميونيخ حامل اللقب أفضل من شالكه لأن الأخير وصل على الأقل إلى ربع نهائي دوري الأبطال ونهائي مسابقة الكأس، فيما ودع النادي البافاري المسابقة الأوروبية الأم الثلثاء على يد إنتر ميلان الإيطالي حامل اللقب بخسارته إياباً في ملعبه 2/3 بعد أن فاز ذهاباً في ميلانو 1/ صفر، كما تنازل على لقب الكأس المحلية بخروجه في نصف النهائي على يد شالكه بالذات.

ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن ينجح إنتر في الخروج فائزاً من هذه المواجهة التي كانت إعادة لنهائي الموسم الماضي، وذلك على رغم تقدم الفريق الإيطالي منذ الدقيقة 4 عبر الكاميروني صامويل ايتو، وذلك لأن بايرن قدم أداء مميزاً خلال الشوط الأول وكان بإمكانه أن يحسم اللقاء في الدقائق الـ 45 الأولى نسبة إلى عدد الفرص التي حصل عليها لكنه اكتفى بهدفين لماريو غوميز وتوماس مولر.

وقد أعرب رئيس بايرن ميونيخ كارل هاينتس رومينيغيه عن خيبته بالنتيجة التي انتهت عليها المباراة، مضيفاً «هذه الخسارة كانت طعنة في القلب البافاري. شعرنا بخيبة عميقة جداً. لم نكن الفريق الأسوأ. كنا نستحق التأهل لكن ولسوء الحظ كرة القدم لا ترحم في بعض الأحيان».

ويصارع بايرن للحصول على المركز الثالث الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وهو يتخلف حالياً بفارق نقطتين عن هانوفر الثالث وبالتالي هو بأمس الحاجة للعودة من ملعب فرايبورغ بالنقاط الثلاث، وهذا أمر متوقع نظراً إلى الأداء الذي قدمه في المرحلة السابقة أمام هامبورغ (6/صفر) وأمام إنتر ميلان أيضاً على رغم الخسارة.

وبدوره يبحث هانوفر عن التمسك بمركزه وتعويض خسارته المفاجئة في المرحلة السابقة أمام كولن (صفر/4) عندما يستضيف هوفنهايم غداً (السبت).

وفي المباريات الأخرى، يلعب هامبورغ الذي أقال مدربه أرمين فيه بعد الهزيمة الثقيلة أمام بايرن، مع كولن، ونورمبرغ مع فيردر بريمن، واينتراخت فرانكفورت مع سانت باولي، وشتوتغارت مع فولفسبورغ في موقعة الجريحين