العدد 3118 - الأحد 20 مارس 2011م الموافق 15 ربيع الثاني 1432هـ

بعد صمت طويل ... الولايات المتحدة تدين قمع المحتجين في اليمن

على الرغم من أنها جاءت متأخرة، دانت الولايات المتحدة الجمعة بشدة قمع المحتجين في اليمن حليف واشنطن في المنطقة في مكافحة الإرهاب. وقال الرئيس الأميركي، باراك أوباما في بيان «أدين بشدة أعمال العنف التي وقعت اليوم (الجمعة) في اليمن وأدعو الرئيس صالح إلى الوفاء بوعده بالسماح للتظاهرات بالسير سلمياً».

وأضاف «أن منفذي أعمال العنف هذه ينبغي أن يحاسبوا».

وقتل 46 شخصاً على الأقل وأصيب 400 الجمعة في صنعاء برصاص أطلقه موالون للرئيس اليمني على تظاهرة تطالب برحيل علي عبد الله صالح، بحسب آخر حصيلة من مصادر طبية.

وجاءت هذه الهجمات على الرغم من دعوات واشنطن المتكررة حلفاءها الاستراتيجيين إلى حماية «الحقوق العالمية للإنسان» والسماح بالتظاهرات السلمية بينما يشهد العالم العربي سلسلة من الحركات الاحتجاجية. وأكد أوباما أن الولايات المتحدة «تدعم سلسلة من الحقوق العالمية من بينها حرية التعبير والتجمع والتغيير السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب اليمني».

وأضاف أن «الاهم اليوم أكثر من أي وقت مضى هو مشاركة كل الأطراف في عملية مفتوحة وشفافة تلبي الطموحات الشرعية لليمنيين».

ودعا الرئيس الأميركي إلى «فتح طريق سلمي وديمقراطي ومنظم نحو دولة أقوى وأكثر ازدهاراً» في اليمن حيث تحالفت السلطات مع واشنطن لمكافحة تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب».

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون في بيان إن واشنطن «قلقة» من أعمال العنف ضد المحتجين على الحكومة في اليمن و»تسعى إلى التحقق من المعلومات التي قالت إن قوات الأمن قامت بها».

ودان كبير مستشاري أوباما لمكافحة الإرهاب والشخصية الرئيسية في الولايات التي تتصل بحكومة صالح، جون برينان استخدام العنف في صنعاء وقال إن هذه التطورات «مقلقة للغاية».

وقال برينان لصحافيين في نيويورك إن الاضطرابات في اليمن «مضرة جداً» على الأمد الطويل بالمصالح الأميركية في المنطقة، مشيراً إلى أنه ينوي الاتصال بالرئيس صالح في وقت لاحق.

وأكدت كلينتون أن «العنف يجب أن يتوقف»، داعية إلى إجراء مفاوضات لتسوية الأزمة السياسية في اليمن.

والرئيس صالح الموجود في السلطة منذ 32 عاماً، استفاد حتى الآن من دعم الولايات المتحدة التي تعتبره حليفاً في مكافحة تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية.

وقد دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الجمعة الولايات المتحدة إلى تعليق مساعدتها العسكرية لليمن إلى أن «يوقف الرئيس علي عبد الله صالح الهجمات ضد متظاهرين هم بغالبيتهم مسالمون وملاحقة مرتكبيها». وأضافت المنظمة التي تتخذ في نيويورك مقراً لها أن صالح «يمضي وقته في قطع وعود بوضع حد للهجمات على المتظاهرين ومع ذلك فإن عدد القتلى يزداد باستمرار».

وأشارت «هيومن رايتس ووتش» إلى أن الولايات المتحدة زودت اليمن بمساعدة بلغت قيمتها 300 مليون دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة، بهدف مساعدة هذا البلد على مواجهة تهديد «القاعدة».

وأعلن الرئيس اليمني الجمعة حالة الطوارئ في جميع أنحاء اليمن معرباً عن «الأسف» لمقتل المتظاهرين في صنعاء وقال إنهم «شهداء الديمقراطية»

العدد 3118 - الأحد 20 مارس 2011م الموافق 15 ربيع الثاني 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً