أعلن مصدر رسمي أن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة سيتوجه اليوم (الخميس) إلى منتجع شرم الشيخ المصري للاجتماع بالرئيس المصري حسني مبارك الذي وجه إليه دعوة لإجراء مباحثات معه. ومن المقرر أن يتوجه السنيورة إلى مصر من المملكة العربية السعودية بعد ما أدى مناسك الحج. إلى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية إن القمتين السعودية - السورية والسورية - المصرية بحثتا مجموعة من الأفكار لإخراج سورية من الأزمة مع لجنة التحقيق الدولية ومن ضمن هذه الأفكار إجابة الأسد عن الأسئلة بشكل خطي. من جهة أخرى، توقعت مصادر مقربة من لجنة التحقيق الدولية أن تشهد التحقيقات مرحلة جديدة خلال الأسبوع المقبل بعد أن سمى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس رسمياً القاضي البلجيكي سيرج براميرتس خلفا للقاضي الألماني ديتليف ميليس.

مرحلة جديدة للتحقيقات في اغتيال الحريري

جنبلاط: لن أقبل بمشاورات الخارج إلا بعد الرجوع لعون

بيروت - أ ش أ

أكد رئيس اللقاء الديمقراطي اللبناني النائب الدرزي وليد جنبلاط انه لن يوافق على بعض المقترحات التي تناقش في الخارج إلا بعد الرجوع إلى التيار الوطني الحر الذي يتزعمه ميشال عون وتحديد ما هو في صالح لبنان والسيادة والاستقلال وقراره الحر وانه سيرفض ما ليس في صالح استقرار لبنان.

وأكد جنبلاط - في تصريحات له الليلة قبل الماضية - أهمية جمع شمل فريق الرابع عشر من مارس/ آذار، معتبراً أن القرار الدولي نفذ بالكامل. وقال إن نظام الوصاية لم ينته ولايزال يمتلك الأدوات السياسية والأمنية وهي من تقوم بالاغتيالات، حسب تعبيره. وأشار إلى أن دمشق إذا كانت ترغب في ترسيم الحدود فيجب عليها أن تؤكد لبنانية مزارع شبعا في أسرع وقت، لأن الإطالة في ترسيم الحدود أو تأكيد لبنانية مزارع شبعا سيقود إلى الحديث عن كلام آخر يشير إلى منطقة شبعا كما هو الحال حاليا. وقال جنبلاط انه لا يقبل بحوار وطني خارج إطار مجلس النواب، مشيرا إلى «لبنان أولا»، موضحاً انه لا يريد أن يدخل في محاور دولية على حساب السيادة والاستقلال. من جهة أخرى، توقعت مصادر مقربة من لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري أن تشهد التحقيقات مرحلة جديدة خلال الأسبوع المقبل بعد أن يسمي الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان اليوم (أمس) رسمياً القاضي البلجيكي سيرج براميرتس خلفا للقاضي الألماني ديتليف ميليس. كما توقعت المصادر أن تجري سلسلة اجتماعات بين ميليس والرئيس الجديد للجنة لاستعراض أسلوب عمل اللجنة خلال الفترة المقبلة في ضوء المعلومات والمعطيات الجديدة التي توافرت لها أخيرا خصوصاً بعد الاستماع لنائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام في باريس وتولي براميرتس مهمته في غضون الأيام المقبلة لنقل الملف المتضمن التحقيقات السابقة من ميليس إليه.

إلى ذلك، دعا المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك في لبنان إلى العمل على إعادة إرساء العلاقات اللبنانية - السورية على قواعد صلبة وراسخة وثابتة تنطلق من التعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية وترسيم الحدود وإنشاء علاقات دبلوماسية بين البلدين. كما دعا المجلس في بيان له أمس عقب اختتام اجتماعاته الدورية إلى ضرورة العمل على معالجة موضوع السلاح الفلسطيني ضمن المفهوم الكامل للدولة والسيادة خصوصاً بعد حادث إطلاق النار أمس الأول بمنطقة الناعمة. وطالب بأهمية تحصين الوحدة الوطنية وتقديم الولاء للبنان على كل ما عداه ومناشدة الجميع الترفع عن الحساسيات والعصبيات والمصالح الذاتية ووقف السجال غير المجدي والانصراف إلى إعلاء قيم بناء الدولة اللبنانية.

قمتا جدة وشرم الشيخ طرحتا أفكاراً لحل أزمة سورية مع لجنة التحقيق

دمشق - يو بي آي

قالت مصادر دبلوماسية إن القمتين السعودية - السورية والسورية - المصرية بحثتا مجموعة من الأفكار لإخراج سورية من الأزمة مع لجنة التحقيق الدولية ومن ضمن هذه الأفكار إجابة الأسد عن الأسئلة بشكل خطي.

وقالت المصادر أمس إن القمتين في جدة وشرم الشيخ اللتين عقدتا أخيرا بين الرئيس بشار الأسد والعاهل السعودي الملك عبدالله والرئيس المصري حسني مبارك بحثتا في مجموعة من الأفكار لإيجاد صيغة تحفظ ماء الوجه وتخرج سورية من تأزمها مع لجنة التحقيق الدولية المكلفة بمتابعة ملف اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري. وكشفت المصادر الدبلوماسية عينها أن إحدى الصيغ المقترحة هي إرسال الأسد مبعوثا عنه ليتسلم الأسئلة المطلوب الإجابة عنها من لجنة التحقيق ويعيدها في وقت لاحق بعد أن يجيب عليها خطيا، أو أن ترسل اللجنة الأسئلة ويعيدها الأسد لاحقا بعد الإجابة عليها. ونفت المصادر موافقة مصر أو السعودية على فكرة استجواب الأسد، مضيفة أنه لا توجد دولة عربية واحدة توافق على هذا الانتهاك، كما رفضت أن يكون عدم الموافقة على ذلك تخوفا رئاسياً عربياً بأن يشكل الأمر سابقة تتكرر لاحقا مع هذا الرئيس أو ذاك الزعيم، وشددت أن المهم في الأمر الحفاظ على كرامة الدول وسيادتها. واعترفت المصادر بمحدودية التأثير السعودي والمصري على لجنة التحقيق، إلا أنها أضافت أن الدولتين تعملان وتبذلان جهودا ضمن قدراتهما المحدودة، ولفتت إلى أن المملكة تتمتع بعلاقات جيدة جدا مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتتصرف على هذا الأساس، كما أن مصر تتمتع أيضا بعلاقات جيدة جدا مع الجهتين السابقتين، إضافة إلى العلاقات المتميزة مع «إسرائيل». وفي سياق آخر، قالت مصادر رسمية إن سورية تسعى إلى رفد أسطولها البحري التجاري بسفن إضافيةمستعملة على أن لا يتجاوز عمر السفينة أكثر من أعوام