العدد 1224 - الأربعاء 11 يناير 2006م الموافق 11 ذي الحجة 1426هـ

قالت الصحف

#هالة القدسية لشارون لا تنفي مجازره# 

11 يناير 2006


دعوات إلى لقاء بين عباس وأولمرت

ودعت «هآرتس» في افتتاحيتها رئيس الحكومة الإسرائيلية بالوكالة إيهود أولمرت إلى المسارعة إلى لقاء محمود عباس إنفاذاً لما وعد به شارون قبل عدة أشهر. مؤكدةً أن هذه الخطوة ستلقى صدىً إيجابياً لدى شرائح كبيرة من الإسرائيليين كما داخل الإدارة الأميركية ولدى الرأي العام العالمي أيضاً. وأضافت أن هذا اللقاء، على رغم أنه لن يمهد مباشرة إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين، إلاّ ان من شأنه أن يقيم جسر عبور يؤسس إلى تفاهم متبادل. واعتبرت ان هذا اللقاء أصبح حاجة كبرى خصوصاً في ظل موجة العنف وما أسمته «الإرهاب» الفلسطيني والهجمات الإسرائيلية المضادة. وأشارت إلى انه من بين المواضيع التي يجدر بعباس وأولمرت الخوض فيها هي وضع المعابر وحركة البضائع بين غزة و«إسرائيل» وقضية تشغيل الفلسطينيين داخل «إسرائيل». كما بإمكان الرجلين أن يناقشا الدروس المستقاة من التعاون الفلسطيني - المصري في إدارة معبر رفح الحدودي ووضع آلية لتحقيق النظام وفرض سيادة القانون داخل الأراضي الفلسطينية إلى جانب ملفات تتعلق بالانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية العامة. وأكدت انه على رغم مخاوف البعض من أن يلعب اللقاء بين أولمرت وعباس في صالح حركة «حماس» التي ستتهم الرئيس الفلسطيني بأنه أسير الزعيم الإسرائيلي الجديد، إلاّ ان المكاسب التي سيجنيها الجانبان ستعوض أي ضرر قد ينتج عن اللقاء.


«كاديما» يضم انتهازيين

وكانت «هآرتس» قد حذرت من انهيار «كديما» الذي مازال في طور التكوين إذا لم يبادر أعضاؤه إلى انتخاب قيادة موحدة تعزز تماسك الحزب وتضمن استمراريته حتى في حال رحيل شارون. وأشارت إلى أن معظم السياسيين الذين انضموا إلى «كديما» هم من الانتهازيين الذين يتطلعون إلى الحصول على معقد في «الكنيست» أو في الحكومة المقبلة، لذلك فمن دون شارون سيخسر «كديما» العامل الوحيد الذي يضمن وحدته وتماسكه. لكنها أعربت عن أملها في استمرار هذا الحزب لأنه يملك رسالة دبلوماسية واضحة ولديه دور يلعبه خلال الأيام المقبلة العاصفة.


النصر الأبدي يتحقق بالاتفاقات السلمية

وأقر جدعون ليفي في «هآرتس» بالمحاولات التي قام بها شارون في السنوات الأخيرة لتصحيح بعض الأخطاء التاريخية التي قاد «إسرائيل» إلى ارتكابها خلال حياته. غير أنه أكد انه من غير الممكن تجاهل حقيقة ان شارون مسئول عن عدد كبير من المشاكل السياسية والأمنية التي تواجهها الدولة العبرية حالياً. لافتاً إلى أن المشروع الاستيطاني وتنامي نفوذ «حماس» وتحوّل حزب الله إلى عامل تهديد لـ «إسرائيل» جميعها من تداعيات سياسات شارون. واعتبر ان الحماسة الشعبية المتأخرة هي تجاه قائد حذق حاول في نهاية حياته أن يتحرر من مواقف ما كان لأي زعيم حكيم أن يضع نفسه فيها. فشارون يستحق الاحترام على التغيير الذي أدخله على سياساته، وعلى اعترافه بحدود نفوذه، وإقراره بالضرر الذي يتسبب به المشروع الاستيطاني والاحتلال، لكن لا يمكن أن ننسى مساهمته في فرض جميع هذه الحقائق. فقد ظل شارون حتى آخر لحظة مصراً على عدم وجود أية فرص للسلام مع العرب، لذلك لا يمكن تصنيفه بطل سلام تماماً كما كان من المبالغ فيه تحويل إسحق رابين بعد اغتياله إلى بطل سلام. غير انه رجح أن تصبح خطة فك الارتباط «وديعة شارون» تماماً كما أسست اتفاقات «أوسلو» لما يعرف اليوم بـ «وديعة رابين». وأن ينسى الإسرائيليون «عملية الدرع الواقي» التي شنها على جنين في العام ومسئوليته عن مذبحة «قبية» في العام وجميع العمليات الوحشية التي قادها طوال حياته. لكن ليفي، تمنى أن تشكل عبرة شارون درساً لزعماء المستقبل كي يدركوا أن النصر الأبدي يتحقق عبر الاتفاقات السلمية وليس بالمعارك الحربية

العدد 1224 - الأربعاء 11 يناير 2006م الموافق 11 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً