ذكرت بيانات رسمية صادرة عن مصرف البحرين المركزي، أن الأصول الاحتياطية لمملكة البحرين انخفضت إلى 1469 مليون دينار خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنحو 1924 مليون دينار للربع الأول من العام 2008، وبنسبة تراجع تبلغ 23 في المئة.
وأوضح التقرير الذي يصدره «المصرف المركزي» عن المؤشرات الاقتصاية لمملكة البحرين، أن مبلغ الأصول الاحتياطية يشمل الذهب النقدي، والعملات الأجنبية، وحقوق السحب الخاصة، والاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي.
وتخدم الأصول الاحتياطية، التجارة الدولية لمملكة البحرين؛ إذ من خلالها تستطيع استيراد احتياجياتها من السلع والخدمات من الدول الأخرى، ولا يمكن للدولة شراء سلعة من دولة أخرى ما لم يكن لديها احتياطي من العملات الأجنبية أو الذهب كوسيلة تبادل مقبول بها عالميا. والأصول الاحتياطية تستخدم فقط فى المعاملات بين الحكومات والبنوك المركزية.
ويبدو أن انخفاض أسعار السلع التصديرية يحدث أثرا سلبيا على تدفق العملات الأجنبية الواردة إلى البحرين، وبالتالي على احتياطي المملكة من العملات الأجنبية التي تعتبر أهم الأدوات التي تمكِّن أي بلد من شراء واستيراد السلع من البلدان الأخرى.
وتحصل البحرين على عملات أجنبية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات من بيع النفط ومشتقاته، والغاز المسال، والمنتجات البتروكيماوية، والألمنيوم.
المنامة - عباس المغني
ذكرت بيانات رسمية صادرة عن مصرف البحرين المركزي، أن الأصول الاحتياطية لمملكة البحرين انخفضت إلى 1469 مليون دينار خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنحو 1924 مليون دينار للربع الأول من العام 2008، وبنسبة تراجع تبلغ 23 في المئة.
وأوضح التقرير الذي يصدره «المصرف المركزي» عن المؤشرات الاقتصاية لمملكة البحرين، أن مبلغ الأصول الاحتياطية يشمل الذهب النقدي، والعملات الأجنبية، وحقوق السحب الخاصة، والاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي.
وتخدم الأصول الاحتياطية، التجارة الدولية لمملكة البحرين؛ إذ من خلالها تستطيع استيراد احتياجياتها من السلع والخدمات من الدول الأخرى، ولا يمكن للدولة شراء سلعة من دولة أخرى ما لم يكن لديها احتياطي من العملات الأجنبية أو الذهب كوسيلة تبادل مقبول بها عالميا. والأصول الاحتياطية تستخدم فقط فى المعاملات بين الحكومات والبنوك المركزية.
ويبدو أن انخفاض أسعار السلع التصديرية يحدث أثرا سلبيا على تدفق العملات الأجنبية الواردة إلى البحرين، وبالتالي على احتياطي المملكة من العملات الأجنبية التي تعتبر أهم الأدوات التي تمكِّن أي بلد من شراء واستيراد السلع من البلدان الأخرى.
وتحصل البحرين على عملات أجنبية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات من بيع النفط ومشتقاته، والغاز المسال، والمنتجات البتروكيماوية، والألمنيوم.
فقد تهاوت أسعار النفط الخام من 147.27 دولارا للبرميل في يوليو/ تموز 2008 إلى 60 دولارا بسعر يوم أمس الأول، وأسعار الألمنيوم من 3600 دولار للطن إلى 1450 دولارا للطن، وغاز النفثا من 1200 دولار للطن إلى 505 دولارات، وغاز البروبان من 850 دولارا إلى 380 دولارا، وغاز البيوتان من 400 دولار إلى 405 دولارات في الأسواق العالمية. وكذلك انخفضت أسعار منتجات البحرين البتروكيماوية بشدة؛ فقد تراجعت أسعار مادة الأمونيا من 820 دولارا إلى 215 دولارا للطن، وهوت أسعار مادة اليوريا من 840 دولارا إلى 260 دولارا، ونزلت أسعار مادة الميثانول من 730 دولارا إلى 230 دولارا.
وتواجه الشركات الصناعية البحرينية الكبرى، ضغوطا كبيرة تتركز في تراجع أسعار منتجاتها في الأسواق العالمية بنسب تتراوح بين 49 و80 في المئة، وهو ما سينعكس سلبا على إيراداتها ويقلل أرباحها.
وانخفضت صادرات المشتقات النفطية لمملكة البحرين، خلال الربع الأول من العام 2009؛ إذ بلغت 16.996 مليون برميل، مقارنة مع 21.151 مليون برميل خلال الفترة نفسها من العام 2008، بانخفاض قدره 4.155 ملايين برميل، وهي تعادل 19.6 في المئة.
وترجع أسباب الانخفاض إلى أعمال الصيانة وتوقف وحدة الخام رقم (4) بسبب التصليحات والصيانة الدورية والذي أثر على الصادرات؛ إذ بلغ المعدل اليومي للصادرات 188,846 ألف برميل مقارنة مع 232,430 ألف برميل للفترة نفسها من العام 2008، وتمثل هذه الصادرات عدة أنواع من المشتقات النفطية وهي، النفثا، الغازولين، الكيروسين، وكذلك وقود الطائرات، الديزل، زيت الوقود، الكبريت بالإضافة إلى الأسفلت. كما تراجع انتاج البحرين من النفط الخام بنسبة 2.6 في المئة، خلال الربع الأول من لعام الجاري ليصل إلى 16.5 مليون برميل، مقارنة بنحو 16.8 مليون برميل في الربع الأول من العام 2008.
أما إنتاج البحرين من صناعات البتروكيماويات المتمثلة في شركة الخليج لصناعة البرتوكيماويات «جيبك» فانخفضت بنسبة 2.4 في المئة خلال الفصل الأول من العام الجاري 384 ألف طن متري بالمقارنة مع 394 ألف طن متري خلال الفترة نفسها من العام 2008.
وتنتج «جيبك» ثلاثة أنواع من المنتجات وهي، الأمونيا، والميثانول، واليوريا، ويشكل إنتاج اليوريا النسبة الأكبر؛ إذ بلغت 55.3 في المئة من إجمالي الإنتاج يليها الميثانول بنسبة 34.7 في المئة ثم الأمونيا بنسبة 10 في المئة.
كما هبط إنتاج البحرين من سوائل الغاز المصاحب (بروبان وبيوتان والنفثا) خلال الربع الأول من العام 2009، بنحو 841 ألف برميل مقارنة مع 909 آلاف برميل للفترة نفسها من العام 2008، بانخفاض قدره 7.5 في المئة.
وتعود أسباب الانخفاض إلى الصيانة الدورية في منشآت شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز)، إضافة إلى انخفاض الطلبات الخارجية على منتجات الشركة من مادة البروبين والبيوتين والنفثا، ويأتي إنتاج مادة النفثا في المرتبة الأولى وبنسبة قدرها 45.7 في المئة، تليها مادة البروبان بنسبة 27.5 في المئة، والنسبة الباقية وقدرها 26.8 في المئة تمثل مادة البيوتان.
العدد 2455 - الثلثاء 26 مايو 2009م الموافق 01 جمادى الآخرة 1430هـ