العدد 1301 - الأربعاء 29 مارس 2006م الموافق 28 صفر 1427هـ

ميرزا: الفعالية شهدت اجتماعات مكثفة ستسفر عن توقيع عقود عمل

اختتام فعاليات مؤتمر ومعرض «جيو 2006»

المنامة - الهيئة الوطنية للنفط والغاز 

29 مارس 2006

اختتمت أمس (الاربعاء) فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السابع للعلوم الجيولوجية (جيو 2006) الذي عقد تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الذي بدأت أعماله رسمياً يوم الاحد 26 مارس/ آذار الجاري وواصل أعماله حتى يوم أمس في مركز البحرين الدولي للمعارض، إذ نظمه كل من إدارة المعارض العربية والجمعية الأمريكية لجيولوجيا البترول وجمعية الظهران لعلوم الأرض والجمعية الأوروبية لعلوم الجيولوجيا وجمعيات أخرى بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.

وتميز مؤتمر ومعرض هذا العام الذي عقد تحت شعار «مقابلة تحديات الاستكشاف والانتاج لتحفيز العالم» بكثافة المشاركة الفعلية، إذ بلغ عدد المشاركين في المؤتمر أكثر من 2000 مشارك من بينهم عدد كبير من الباحثين والخبراء والمهندسين العاملين في قطاع النفط والغاز في منطقة الشرق الاوسط ومختلف دول العالم، وتم طرح أكثر من 330 بحثاً وورقة عمل، إذ تناولت موضوعات على جانب كبير من الأهمية تتعلق بشعار المؤتمر ويأتي على رأسها ما يختص بالحقول العملاقة في الشرق الاوسط والانجازات المتحققة في التقنيات الجيوفيزيائية وتكنولوجيا الاستكشاف والانتاج، إضافة إلى موضوعات تعلقت بالموارد البشرية والتكنولوجيا وقواعد المعلومات.

واشتملت جلسات المؤتمر على جلسات صباحية ومسائية تبدأ من الساعة الثامنة صباحاً حتى السادسة مساء، وتم توزيع أوراق العمل على هذه الجلسات وعلى مدار 3 أيام، ومن ضمن أوراق العمل التي تم عرضها في اليوم الأول، ورقة عمل بعنوان: «تكوين الشعيبة... مكمن غير تقليدي في الكويت»، وورقة عمل أخرى عن: «انتاج كبرتيد الهيدروجين في مكامن البترول خلال عملية الحقن البخاري»، وكذلك ورقة عمل عن: «التطور المرحلي المنظم لمنطقة وجيد غرب حوض الربع الخالي في المملكة العربية السعودية»، وفي اليوم الثاني وضمن الأوراق التي تم استعراضها ورقة عمل بعنوان: «تكامل بيانات الاستشعار عن بعد للجيولوجيا والفيزياء الجيولوجية، دراسة حالة من البحرين»، كما تم عرض دراسة: «نمذجة حوض لمجمع اناران في إيران»، وأيضاً: «نموذج طبقي موحد الهيكل لحقل جيانت في شركة أبوظبي»، كما اشتمل اليوم الأخير على أوراق عدة من ضمنها ورقة عمل بعنوان: «انتاج الغاز الطبيعي من صخور رملية بنفاذية قليلة وغير دورانية ومكامن طينية، أمثلة من الولايات المتحدة»، وأيضاً ورقة عمل بعنوان: «نمذجة ديناميكية وستاتيكية لحقل بحري في الإمارات العربية المتحدة»، إضافة إلى: «تطبيقات تكنولوجيا حديثة في صحراء الربع الخالي».

كما أقيم على هامش المؤتمر معرض للعلوم الجيولوجية شاركت فيه نحو 145 شركة من 22 دولة من مختلف دول العالم، إذ اشتمل المعرض على أحدث التقنيات في مجال الحفر والاستكشاف والمسح الجيولوجي والتعرف على مكامن النفط وتم فيه عرض أحدث الآلات والأجهزة والمعدات والتقنيات في هذا المجال، وما يؤكد أهمية نجاح معرض ومؤتمر الشرق الاوسط السابع للعلوم الجيولوجية (جيو 2006) زيادة مساحة العرض الخاصة بمعرض العام الجاري، مقارنة مع المساحة لمعرض العام 2004، إذ تم حجز المساحة المخصصة لمعرض هذا العام بالكامل التي بلغت 8500 مترمربع بالكامل، ما يؤكد ما يحظى به المعرض من إقبال كبير من قبل الشركات العالمية العارضة، إذ شاركت فيه 6 شركات نفطية خليجية وهي: شركة أرامكو السعودية، شركة نفط أبوظبي الوطنية (أدنوك)، قطر للبترول، شركة نفط الكويت وشركة تنمية نفط عمان وكذلك شركة نفط البحرين (بابكو)، بالإضافة إلى مشاركة الكثير من الشركات العالمية الكبرى التي كان لها وجود في معرض جيو 2006، إذ شاركت كل من شركة: شيفرون، كونوفيليبس، توتال، إكسون موبيل، جابان أويل، جازآند ميتالز كوربوريشن (جيه أو جي إم إي سي)، بتروناس وكذلك شركة شل.

كما شارك أيضاً عمالقة قطاع الخدمات مثل: بيكر هيوز، كمباني جنرال دي جيوفيزيك (سي جي جي) هاليبورتن، بتروليوم جيو - سيرفيسز وشلومبر جير، إضافة إلى الكثير من الشركات الأخرى التي كان لها وجود قوي، بالإضافة إلى أجنحة خاصة بكل من العراق والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية واليابان.

وبهذه المناسبة، نوه وزير الدولة رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا بالرعاية الكريمة التي يحظى بها هذا المؤتمر والمعرض من لدن رئيس الوزراء، مؤكداً أهمية هذا المؤتمر ومساهمته في ابراز مركز البحرين في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات المتخصصة ولاسيما مؤتمر جيو الذي يعتبر من أهم المؤتمرات العالمية المتخصصة التي تقام في مملكة البحرين بصورة منتظمة كل عامين، كما أن يعد واحداً من سلسلة أهم مؤتمرات تكنولوجيا النفط والصناعة النفطية، الأمر الذي يؤكد القفزة النوعية في توجهات مملكة البحرين نحو جعل البلاد مركزاً للمؤتمرات والمعارض العالمية المتخصصة، الأمر الذي يسهم في خلق مناخ اقتصادي يبين أهمية مملكة البحرين في تبوئها للمكانة الاقتصادية اللائقة بين أمم العالم.

كما أشاد وزير الدولة رئيس الهيئة بالمشاركين الذين يمثلون شركات نفطية عالمية وقيادات مرموقة في قطاع النفط والغاز، مؤكداً أهمية هذا المؤتمر في المساهمة في تطوير الكفاءات المحلية العاملة في قطاع النفط والغاز واكسابها مزيداً من الخبرة ومن فرص الاطلاع على آخر التطورات التقنية والعلمية العالمية في مجال النفط والغاز، وأضاف الوزير رئيس الهيئة أن حجم المتحدثين والمشاركين في المؤتمر تضاعف بعد 12 سنة من انطلاقته العام 1994، معرباً عن شكره وتقديره للجهود المبذولة من الجهات الحكومية والجهات المنظمة التي وفرت جميع التسهيلات والخدمات لانجاح هذا الحدث الكبير، منوهاً بهذه الجهود التي بذلت إعداداً وتنظيماً لاقامة هذا المؤتمر والمعرض وإخراجها بمظهر مشرف يعكس الأهمية والنتائج الايجابية التي ستعود بالخير وتحقيق الاهداف المرجوة من اقامته.

وأشار ميرزا إلى أن هناك اجماعاً من قبل المشاركين في مؤتمر ومعرض جيو هذا العام على نجاح هذه الفعالية العالمية التي تعتبر من أهم الفعاليات في منطقة الشرق الاوسط، إذ أكد الحضور خلال حوارهم ومناقشاتهم ما تتمتع به مملكة البحرين من موقع جغرافي مهم وكذلك سياستها في الانفتاح على الاستثمارات الأجنبية وهذا ليس بجديد على مملكة البحرين، ذلك أنها أول دولة خليجية يتم فيها اكتشاف النفط قبل أكثر من 70 عاماً وذلك عن طريق الاستثمارات الأجنبية. وأوضح وزير الدولة أنه انتهز هذه المناسبة للاجتماع بعدد من رؤساء الشركات النفطية المشاركة في فعاليات جيو، إذ تم بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون بين مملكة البحرين وهذه الشركات في المجالات النفطية والتدريب وتبادل المعلومات وبحث امكان استخدام التقنيات الحديثة المتوافرة لدى هذه الشركات في مجال تطوير الثروة النفطية في البلاد، وقال إن مديري هذه الشركات اعربوا عن تقديرهم للتسهيلات التي قدمتها مملكة البحرين لانجاح هذه الفعالية، وأكد ميرزا أن هذه الفعالية شهدت اجتماعات واتصالات مكثفة بين الوفود والشركات المشاركة ستسفر عن توقيع مذكرات تفاهم وعقود عمل، هذا - بحسب رأي وزير الدولة - أحد الأهداف الرئيسية لمثل هذه التجمعات العالمية.

وأشاد وزير الدولة بالمشاركة المكثفة للشركات النفطية الوطنية بدول مجلس التعاون الخليجي وكذلك بمشاركة شركات من بعض الدول العربية لأول مرة ومنها شركات من الجماهيرية العربية الليبية، وأكد أن هذه الشركات ستحظى بكل الدعم والتسهيلات لضمان التواصل والمشاركة في الفعاليات المقبلة.

يذكر أنه كان لهذه الفعالية تأثيرات مباشرة على الحركة الاقتصادية والسياحية في المملكة، إذ إن مشاركة ما يزيد عن 2000 مشارك ساهم في زيادة نسبة اشغال الفنادق وأدى إلى زيادة حركة تأجير سيارات الأجرة، كما ساهم أيضاً في زيادة حركة السيارات على جسر الملك فهد بسبب الوفود القادمة من دول مجلس التعاون لزيارة المعرض، إذ كان هناك إقبال كبير بسبب ما اتسم به معرض هذا العام من معروضات لأحدث التقنيات في هذه الصناعة المهمة التي ستظل تلعب لعقود طويلة دوراً ايجابياً ورئيسياً في دورات عملية التنمية الاقتصاد الخليجي والعالمي

العدد 1301 - الأربعاء 29 مارس 2006م الموافق 28 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً