العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ

«الطوارئ» عالج 34 من أصل 67 مصاباً في «البانوش»

الأنصاري: 2 منهم في المستشفى وحالهما مستقرة

قال رئيس جهاز خدمات الكوارث الطبية بمجمع السلمانية الطبي نبيل الأنصاري لـ «الوسط» إن «قسم الطوارئ عالج مساء أمس الأول (الخميس، ليلة وقوع كارثة البانوش) 67 مصابا»، موضحا أن «5 حالات استقبلها قسم الطوارئ بالسلمانية فيما تمت معالجة 45 منهم في موقع الكارثة»، مضيفا أن «28 من 45 حالة أتوا على دفعات لقسم الطوارئ».

وأضاف الأنصاري في مؤتمر صحافي عقده بحضور 10 من أعضاء الفريق الذين عملوا في تلك الليلة أن «7 من الناجين من الغرق تلقوا علاجهم في مركز واقع في بندر الدار، 6 منهم ذهبوا لمنازلهم فيما أتى الأخير إلى قسم الطوارئ لمتابعة علاجه»، مشيرا إلى أن «9 من المفقودين قدموا للطوارئ عند الساعة 3 فجرا، وواحدا منهم قدم قبل ثلاث ساعات من بدء المؤتمر الصحافي (عند الساعة الواحدة تقريبا)».

وأكد الأنصاري أن «مجموع الذين تلقوا العلاج في مبنى قسم الطوارئ 34 فردا، بينهم 7 نساء، جمعيهم عادوا لمنازلهم فيما بقي 2 منهم لدينا»، موضحا أن «الأول شككنا في البداية أنه قد يكون تعرض لارتجاج في المخ والآخر تعرض لإرهاق شديد ففضلنا بقاءهما تحت الملاحظة لمدة يومين أو ثلاثة على الأكثر»، متوقعا خروجهما اليوم (السبت) أو غدا»، منوها إلى استقرار حاليهما.

وفيما نفى الأنصاري وجود أي إصابات للبحرينيين الذين كانوا على متن «البانوش»، عدا امرأة واحدة باشرت معالجة حالها طبيبة الطوارئ رقية عيسى، قال «إننا توقعنا في البداية أن يوجد فيه أطفال ونساء، إلا أننا لم نشهد ذلك».

وأشار الأنصاري إلى أن «من بين الجنسيات التي تلقت علاجها 20 هنديا بينهم امرأة وبحرينية ونيبالي واحد وفلبينيتان و3 من إفريقيا الجنوبية و2 من سنغافورة و4 بريطانيين منهم امرأتان، إضافة إلى امرأة تايلندية».

كما وجه الأنصاري نداءه إلى «جميع أهالي الضحايا أو المصابين في الكارثة للتوجه إلى مجمع السلمانية الطبي ابتداء من اليوم إذا ما احتاجوا إلى أي خدمة طبية، وخصوصا في مجال الطب النفسي»، مؤكدا «أنني سأرتب مواعيد لهم مع الأطباء المتخصصين لمتابعة حالاتهم».

وعن تفاصيل الكارثة قال الأنصاري: «وصلني بلاغ عند الساعة 10,20 مساء بوجود مركب غرق في البحر فأدرت رقم 999 للتأكد من صحة البلاغ تمهيدا لتأهب وتنشيط جميع فرق العمل المشاركة»، عازيا ذلك إلى أنه «قد يكون بلاغا كاذبا»، مضيفا «أنني تأكدت منهم وأمرت بتنشيط فريق «جهاز خدمات الكوارث الطبية»، الذي هو أساسا موجود بناء على خطة معدة مسبقا، يتم تطويرها وتعديلها إذا ما لزم الأمر».

وقال الأنصاري: «أبلغت نائب رئيس «جهاز الكوارث» أسامة عواد بالتوجه إلى موقع الكارثة فيما ذهبت شخصيا لقسم الطوارئ لمتابعة آخر المستجدات، وبقي مناوب الطوارئ الطبيب أمجد عبيد متكفلا بالوضع وملتزما بالقيام بالإجراءات اللازمة لحين ذهابي أو الطبيب عواد عند الساعة 11,00 مساء»، مضيفا أن «الجميع هنا في قسم الطوارئ بدأوا بتفريغ غرفة الإنعاش، فيما أرسلت 5 سيارات إسعاف لموقع الكارثة»، منوها إلى أن «جهاز الكوارث يضم جميع المستشفيات الخاصة والحكومية».

وأضاف الأنصاري «أننا في الوزارة أخبرنا جميع رؤساء الأقسام بضرورة الحضور»، موضحا أن «أفرادا من أقسام مختلفة من المستشفى استعدوا للحضور إلى قسم الطوارئ من الجراحة والأشعة وبنك الدم والتمريض والطب النفسي وغيرهم من الأقسام الأخرى، وذلك بعد إشعارنا لرؤساء تلك الأقسام بالحضور»، مؤكدا «أهمية الطب النفسي في مثل هذه الحالات وخصوصا للحالات التي تكون «شبه غريقة»، والتي لم نجد منها إطلاقا».

واسترسل الأنصاري حديثه قائلا إن «بعض المصابين في الكارثة جلبوا إلى قسم الطوارئ قبل أن يزداد عدد سيارات الإسعاف الموجهة إلى موقع الحادث، ومن ثم ازداد عددها إلى 19 سيارة».

وفي الجانب ذاته، ألمح الأنصاري إلى «المجهود الذي قام به الوكيل المساعد في الوزارة عزيز حمزة في نقل الوفيات إلى مجموعة جواد للأعمال التجارية»، عازيا ذلك إلى أنه «من الضروري أن يحضر الضحايا في مكان واحد ليسهل تعرف أهاليهم عليهم، وخصوصاً أن عددهم يفوق عدد الثلاجات المتوافرة حاليا لدينا وإلا كانت ستظهر لدى مشكلة وضع الوفيات».

كما أكد الأنصاري أن «دائرة العلاقات العامة الدولية تابعت الوضع، ممهدة الطرق أمام بعض السفراء الذين قدموا المجمع للاطمئنان على حال المرضى».

وعن استخدام الطائرات المروحية قال الأنصاري: «إننا كطوارئ لا ننصح باستخدامها لما قد تشكله من خطورة، وخصوصا مع توافر القوارب لأنها لن تخدم الوضع»، منوها إلى أن «استخدامها يصبح ضروريا إذا استدعى الأمر ذلك»، مضيفا أن «الشرطة أخلت المكان لنا، في الوقت الذي ظهرت أكثر الحالات مستقرة».

من جانبه، أكد رئيس المناوبة أمجد عبيد «إخلاء أجنحة الطوارئ وتمديد فترة العمل في مركزي النعيم والمحرق الصحيين إلى الساعة 2 صباحا، لمتابعة حالات المرضى المواطنين، في الوقت الذي باتت حركة العلاج في «الطوارئ طبيعية جدا»، فيما تابع مشرف المناوبة جهاد رجب الحالات المقبلة للقسم منذ الساعة 11,00 مساء حتى 6,30 صباحا».

وقالت مشرفة التمريض أسماء المرباطي: «إننا في القسم أخلينا أقسام غرفة الإنعاش مبتدئين بالقسم (أ) و(ب)، ومهدنا الوضع لإخلاء القسمين الآخرين (ج) و(د)، إضافة إلى أننا وزعنا الممرضات لبدء العمل».

وفي الوقت الذي أكدت فيه الممرضة ليلى أحمد «أنني تلقيت الخبر عند الساعة 10,20 مساء بدأنا في تجهيز الأسرة وفتحنا محل الإقامة القصيرة»، قال رئيس خدمات الإسعاف محمد عبدالرحيم: «إننا في قسم الإسعاف تلقينا البلاغ عند الساعة 9,54 مساء، وفي ذلك الوقت قيل إن البانوش يحمل أطفالاً وعائلات فوجهنا نداء للأطباء ويعتبر ذلك جزءاً من برنامجنا، وذلك من خلال جهاز النداء الذي يستخدم للإبلاغ عن مثل هذه الحالات».

وأضاف عبدالرحيم «أننا توجها لإبلاغ الأنصاري فور تأكدنا من الخبر ليقوم بدوره بإبلاغ المجموعات الأولى، فيما ابلغنا نحن المجموعات الثانية»، مؤكدا «عدم تأخر سيارات الإسعاف في توجهها لموقع الكارثة التي انطلقت بـ 5 سيارات، وطلبنا نحن زيادة عليها من جهات مختلفة»، مشيرا إلى أن «20 مسعفا و14 سائق إسعاف توجهوا من «السلمانية» إلى موقع الكارثة، في الوقت الذي توجه 6 مسعفين من المستشفى العسكري».

وأوضح عبدالرحيم أنه «توجهت 3 سيارات إسعاف من مستشفى عوالي و2 من مستشفى العسكري، إضافة إلى 2 خرجتا من وزارة الداخلية للموقع»، مشيدا بتعاون جميع الأطراف وعملهم كخلية واحدة، وخصوصا الأفراد من المجتمع الذين توافدوا للموقع محاولة منهم في الإنقاذ، منوها إلى أنه «في موقع الكارثة ازداد عدد سيارات الإسعاف، بعد تلبية جميع الجهات وحضورها هناك».

وقال رئيس قسم التمريض بالقسم عبدعلي الخنيزي: «إن التدريب المتكرر لنا ساهم في تنظيم العمل في تلك الليلة، كما أثبتت الكارثة نجاح الخطة المعدة»، مشيرا إلى أن «القسم كانت لديه طاقة لاستيعاب عدد أكبر من الجرحى».

وعن زيارة وزيرة الصحة ندى حفاظ لقسم الطوارئ قال الأنصاري: «إنها ووكلاء الوزارة ومحافظ العاصمة الشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة حرصوا على حضورهم للقسم منذ الساعة 11,00 مساء»، مشيرا إلى أن «مدير مكتب ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة أجرى اتصالا بنا للاطمئنان على الوضع وتقديم أي مساعدة».

كما عزى الأنصاري باسم وزارة الصحة ومنتسبيها أهالي الضحايا من الكارثة، آملا «ألا تظهر آثار سلبية على الذين نجوا منها في المستقبل القريب أو البعيد»، مشيدا «بالدور الفعال للطب النفسي، وخصوصا أن رئيسة القسم النفسي هدى مرهون توجهت إلى قسم التحقيقات الجنائية للحضور في الوقت الذي توجه أهالي الضحايا للتعرف على الجثث وكذلك تنظيم الخطة في القسم وخصوصا مع تمكنه من مباشرة 34 حالة من دون صعوبات تذكر».

ونوه الأنصاري إلى «أنني سأدعو إلى تكريم ومكافأة العاملين ليلة وقوع الكارثة، وخصوصاً أنهم بذلوا جهودا تستحق الإشادة، كما أن بعضهم جاءوا للعمل طوعا ومن دون توجيهنا له نداء»، مستشهدا «بمحمد فتيل وعلي سوار»، مؤكدا «أنني سأدعو إلى تقييم هذه المرحلة خلال الأيام المقبلة».

وفيما منعت «الداخلية» من اللقاء بمساعد الكابتن (هندي الجنسية) والذي يرقد في جناح 53، أكدت إحدى الممرضات أن «حاله مستقرة وأنه تحت الملاحظة».

يذكر أن حادث «البانوش» يعتبر أكبر حادث وقع في البحرين بعد «الطائرة المنكوبة» التابعة لشركة طيران الخليج والتي سقطت في أغسطس/ آب في البحر قبالة سواحل البحرين ولم ينج منها أحد.


«بابكو» تشارك في إنقاذ ضحايا «البانوش»

عوالي - بابكو

قالت شركة نفط البحرين (بابكو) إنها بادرت بإرسال عدد من الغواصين والبحارة المدربين في 5 زوارق تابعة لها منذ اللحظات الأولى التي ورد فيها خبر غرق السفينة السياحية يوم أمس الاول قبالة ساحل الحوض الجاف.

وقالت الشركة في بيان صحافي: «انطلقت هذه الزوارق مع اثنين من الصنادل/ الجرارات (sguT) المجهزة لدى شركة بابكو من مرفأ تصدير المنتجات التابع للشركة في منطقة سترة. كما حضر إلى موقع الحادث مسئول أول من دائرة الحريق والصحة والسلامة في بابكو. ووضع الأفراد جميعهم والمعدات التابعة للشركة في إمرة وإدارة وزارة الداخلية. كما قامت الشركة بإرسال ثلاث سيارات إسعاف إلى موقع الحادث إذ وضعت مع طاقمها تحت تصرف وزارة الصحة».

وأضاف بيان الشركة «كما تم استدعاء بعض الأطباء والممرضين العاملين في الشركة إلى مستشفى العوالي التابع لبابكو استعداداً للمباشرة في إسعاف أي من المصابين في الحادث. وجرت حال استعداد قصوى في المستشفى إذ تم تجهيز عدد من الأسرّة لاستقبال المصابين، بالإضافة إلى وضع قسم الطوارئ في المستشفى في حال استنفار».


«الأطباء البحرينية» تشيد بمسعفي «كارثة الدانة»

توجهت جمعية الأطباء البحرينية بأحر التعازي إلى ذوي الضحايا في هذا الحادث المأسوي الذي وقع مساء أمس الأول بالقرب من جسر الشيخ خليفة جراء انقلاب سفينة سياحية راح ضحيته 57 شخصاً فيما تم إنقاذ 67 شخصا، واعتبر 13 في عداد المفقودين.

وتمنت الجمعية الشفاء العاجل لجميع المصابين. وأشادت الجمعية في بيان لها بما قامت به جميع الأجهزة الحكومية وغير الحكومية في عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات اللازمة للناجين، وتوجهت بتحية خاصة إلى الطاقم الطبي بمجمع السلمانية ومستشفى قوة دفاع البحرين من أطباء وممرضين ومسعفين على ما قاموا به خلال هذه الكارثة، مؤكدة أن تلك الجهود أبرزت الثقة بهم في مثل هذه الظروف

العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً