نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف قوله أمس الجمعة (27 مايو/ أيار 2011) إن روسيا تعتقد أن الزعيم الليبي فقد شرعيته وأن موسكو مستعدة للتوسط لتسهيل تنحيه عن السلطة. فيما قال ممثل روسيا الخاص للشئون الإفريقية، ميخائيل مارجيلوف إن بلاده أجرت اتصالات مع الدوائر المقربة من الزعيم الليبي ويمكنها أن تناقش مسألة تنحيه عن السلطة.
في الأثناء، دار قتال شرس نشب بين المعارضة الليبية وقوات القذافي في المشارف الغربية لمدينة مصراتة. وقال مراسل وكالة «رويترز» إنه تمكن من رؤية أعمدة من الدخان والأتربة تتصاعد من الأماكن التي سقطت فيها قذائف «المورتر» التي أطلقتها قوات القذافي. ورد المعارضون بإطلاق الصواريخ ونيران المدافع الرشاشة وهم يكبرون.
جاء ذلك فيما نفى حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس تقارير بأن النظام الليبي مستعد للتقدم بعرض جديد لوقف إطلاق النار.
مصراتة، بروكسل - رويترز، د ب أ
قال مراسل وكالة «رويترز» إن قتالاً شرساً نشب بين المعارضة الليبية المسلحة وجنود الزعيم الليبي معمر القذافي في المشارف الغربية لمدينة مصراتة. وذلك في وقت نفى فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس الجمعة (27 مايو/ أيار 2011) تقارير بأن النظام الليبي مستعد للتقدم بعرض جديد لوقف إطلاق النار.
وقال مراسل «رويترز» إنه تمكن من رؤية أعمدة من الدخان والأتربة تتصاعد من الأماكن التي سقطت فيها قذائف «المورتر» التي أطلقتها قوات القذافي. ورد المعارضون بإطلاق الصواريخ ونيران المدافع الرشاشة وهم يكبرون. وقال عامل في المجال الطبي من المعارضين إن ستة مقاتلين أصيبوا في القتال بينهم اثنان حالتهما حرجة. وقال معارض يدعى فرج المصراتي «نتعرض لهجوم من كل الجوانب بالصواريخ والقذائف الصاروخية وقذائف المورتر». وأضاف «بدأ (الهجوم) بين الساعة 5:30 و6:00 صباحاً. تقدموا. من الطبيعي كر وفر. إنهم يبذلون قصارى جهدهم للعودة إلى مصراتة».
جاء ذلك فيما أفاد مراسل لوكالة «فرانس برس» أن 5 انفجارات عنيفة هزت مساء أمس الأول مقر الزعيم الليبي بالقرب من وسط العاصمة طرابلس.
وسمع هدير طائرات مقاتلة قبل أن يقع انفجار عنيف في المنطقة تلاه أربعة انفجارات أخرى بعد دقائق. وسبق أن تعرض مجمع باب العزيزية مقر إقامة القذافي لغارات من مقاتلات الحلف الأطلسي. وأعلنت مصادر في النظام أن تلك الغارات أسفرت عن ثلاثة قتلى و150 جريحاً.
في الأثناء، نفى حلف شمال الأطلسي أمس تقارير بأن نظام القذافي مستعد للتقدم بعرض جديد لوقف إطلاق النار. وكانت الحكومة الليبية قد دعت أمس الأول إلى وقف إطلاق النار وإجراء محادثات غير مشروطة مع المعارضة. وتردد أن رئيس الوزراء البغدادي علي المحمودي كتب إلى العديد من الدول بشأن هذه الخطة من بينها إسبانيا. وقالت المتحدثة باسم «الناتو»، أوانا لونجيسكو للصحافيين في بروكسل «ربما تكونوا قد طالعتم تقارير صحافية بشأن خطاب من نظام القذافي يقترح وقف إطلاق النار. هذا الخطاب لم يرسل إلى الناتو، وبصورة أو بأخرى فإن الكلمات لا تكفي. لقد أدلى النظام بتصريحات مماثلة قبل ذلك ثم واصل القصف». وأفادت تقارير بأن العرض بوقف إطلاق النار يستند إلى خطة للاتحاد الإفريقي لإنهاء الصراع الذي استمر ثلاثة أشهر لكن لم يذكر مستقبل القذافي. إلى ذلك، أعلن القائد العام للعملية العسكرية التي يقودها الأطلسي في ليبيا، الجنرال شارل بوشار أمس أن القوات الموالية للقذافي زرعت المنطقة المحيطة بمصراتة (غرب ليبيا) بالألغام. وأضاف «تسلمنا هذا الصباح تقريراً يتحدث عن حقل ألغام حول مصراتة». واعتبر أن الهدف من حقل الألغام هذا هو «منع السكان من المرور». من جانبها نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف قوله أمس إن روسيا تعتقد أن الزعيم الليبي فقد شرعيته وأن موسكو مستعدة للتوسط لتسهيل تنحيه عن السلطة
العدد 3185 - الجمعة 27 مايو 2011م الموافق 24 جمادى الآخرة 1432هـ
