العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ

مبعوث روسي يزور ثوار بنغازي للمرة الأولى

وصل موفد موسكو ميخائيل مرغيلوف أمس الثلثاء (7 يونيو/ حزيران 2011) إلى بنغازي في أول زيارة يقوم بها مسئول روسي إلى معقل الثوار الليبيين شرق البلاد، كوسيط بين المعسكرين في حين بادر الصينيون أيضاً بالتحرك من أجل إيجاد حل للنزاع.

وفي الأثناء سمعت ثمانية انفجارات قوية على الأقل وسط العاصمة الليبية طرابلس ثم ارتفعت سحابة دخان كثيفة فوق قطاع مقر إقامة الزعيم معمر القذافي في باب العزيزية، كما ذكر مراسل «فرانس برس». وقد دوى الانفجار الأول في الساعة 10:54، ثم تلته سبعة انفجارات أخرى بفارق بضع دقائق. وتصاعدت سحابة دخان كثيفة من إحدى ثكنات الحرس الشعبي أمام مقر إقامة القذافي. وقد تعرضت المنطقة مراراً إلى غارات حلف شمال الأطلسي.

ولدى وصوله إلى بنغازي «عاصمة» الثوار بشرق البلاد، صرح مرغيلوف للصحافيين «جئنا إلى بنغازي لتسهيل الحوار بين المعسكرين. روسيا في موقف فريد، فمازالت لها سفارة في طرابلس وجاءت اليوم تلتقي حركة التمرد». وأوضح الموفد الروسي أنه يزور القاهرة الأربعاء وأنه «سيكون مستعداً في وقت لاحق للتوجه إلى طرابلس»، من دون تحديد موعد.

والتقى مرغيلوف ممثل الكرملين في إفريقيا، رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل -القيادة السياسية في الثورة- ومساعده محمد جبريل والمسئول العسكري عمر الحريري.

وأكد أمام الصحافة التزام بلاده من أجل الحوار مع تأكيده «نرى أن القذافي فقد شرعيته منذ الرصاصة الأولى التي قتلت بريئاً». وقد دعا الرئيس ديمتري مدفيديف العقيد معمر القذافي إلى التنحي عن السلطة، منتقداً في الوقت نفسه العمليات العسكرية للأطلسي في ليبيا، ومعتبراً أن الأطلسي قد تجاوز تفويض الأمم المتحدة.

كذلك اقتحمت الصين الساحة الدبلوماسية الليبية وبدأت تقيم اتصالات لإيجاد حل بعد أكثر من ثلاثة أشهر من اندلاع الأزمة.

ويتدخل الحلف بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا منذ 19 مارس في ليبيا بتفويض من الأمم المتحدة لحماية المدنيين لا سيما نظام معمر القذافي قمع الانتفاضة الشعبية انطلقت في منتصف فبراير/ شباط الماضي. وقد امتنعت روسيا على غرار الصين عن التصويت في مجلس الأمن الدولي على القرار 1973 الذي يجيز الغارات الدولية على ليبيا.

وأعلنت الحكومة الصينية أن وزير الخارجية الليبي عبدالعاطي العبيدي وصل أمس إلى الصين من أجل إيجاد حل سياسي للازمة الليبية بينما وصل دبلوماسيون صينيوين إلى بنغازي لمقابلة القيادة السياسية للثورة. وتملك الصين مصالح اقتصادية كبيرة في ليبيا التي كانت من أكبر منتجي النفط والتي أجلت منها في فبراير ومارس في عملية واسعة النطاق نحو 36 ألف من رعاياها الذين كانوا يعملون في قطاع المحروقات والبناء والسكك الحديدية والاتصالات

العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً