العدد 3203 - الثلثاء 14 يونيو 2011م الموافق 12 رجب 1432هـ

انتقادات في تونس بعد الإعلان عن محاكمة الرئيس المخلوع

اعتبرت الناشطة الحقوقية التونسية المعروفة رضية نصراوي أنه من «المثير للغضب» إجراء محاكمة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي غيابياً فيما وصف الصحافي والمعارض الكبير توفيق بن بريك الأمر بأنه «هراء».

وأعلن رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي مساء أمس الأول (الإثنين) أن محاكمة بن علي الغيابية ستبدأ في 20 يونيو/ حزيران الجاري. وقال بن بريك لوكالة «فرانس برس»: «بالنسبة إلى هذا حدث فارغ. إنه هراء. لقد تم بذل كل الجهود لتجنب إجراء محاكمة حقيقية. إنه مجرد إعلان من دون معنى للتلاعب بالرأي العام». ولم تستجب السعودية لمطالبة تونس بتسليم بن علي الذي لجأ إلى المملكة هرباً من بلاده في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقالت نصراوي «الأمر مثير للغضب. لم يمر شهر بعد. كان ينبغي مواصلة الضغوط على السلطات السعودية من أجل تسليمه». وصرحت لوكالة «فرانس برس»: «لن تكون هذه المحاكمة التي تمنيناها لبن علي. إنه مسئول عن آلاف حالات التعذيب ومئات القتلى. عائلته نهبت البلاد. هذه جرائم خطيرة جداً. كيف سنحاكمه إن لم يكن هنا؟». واعتبر بن بريك أن الأمر «الأساسي الآن هو المحافظة على الثورة»، مؤكداً قناعته بحصول «مساومة» بشأن رحيل بن علي مقابل عدم محاسبته.

وقال «أنا لا ابدأ ببن علي، بل بهؤلاء الذين ظلوا هنا» وساعدوا نظامه واستفادوا منه.

وتمنى أحد مؤسسي المجلس الوطني للحريات في تونس، عمر مستيري أن تكون المحاكمة «لنظام (...) من أجل إعادة بناء مؤسسات أكثر احتراماً للمواطنين وإدارة الأملاك العامة بشفافية». وأضاف «ينبغي ألا تكون المحاكمة نقطة الوصول بل نقطة الانطلاق للتحقيق وإعادة تأهيل الذاكرة الجماعية وينبغي إنصاف الضحايا واستخلاص العبر لئلا يتكرر ذلك أبداً»

العدد 3203 - الثلثاء 14 يونيو 2011م الموافق 12 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً