أكد كبير الأطباء المرافقين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، محمد السياني أن صحة الرئيس «جيدة وفي تحسن مستمر»، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية أمس الثلثاء (14 يونيو/ حزيران 2011).

وقال السياني إن صالح الذي يتلقى العلاج في الرياض جراء إصابته في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي في صنعاء «عبر عن شكره وامتنانه» للملك عبدالله بن عبدالعزيز وكبار المسئولين السعوديين «لما قاموا به وقدموه من تسهيلات وعلى الرعاية التي حظي بها» مع باقي المسئولين اليمنيين المصابين. وكان وزير الصحة اليمني عبدالكريم راصع أفاد أن الرئيس سيتحدث في «القريب العاجل» إلى وسائل الإعلام مؤكداً أن صحته تتحسن، حسبما نقل عنه موقع وزارة الدفاع اليمنية أمس الأول.

يذكر أن مصدراً يمنياً في الرياض أكد يوم السبت الماضي أن صالح لايزال في وضع «صحي سيئ»، مؤكداً أنه يعاني من «مشاكل في الرئة والتنفس» ويحتاج لوقت أطول للتعافي.

إلى ذلك قالت صنعاء أمس الأول إنها اعتقلت أشخاصاً يشتبه في مشاركتهم في محاولة اغتيال الرئيس. ورفض صالح الذي اضطر إلى الخروج من اليمن لتلقي العلاج في السعودية من إصابات لحقت به في هجوم على قصره في وقت سابق من الشهر الجاري الرحيل على رغم ما يقرب من 6 أشهر من احتجاجات الشوارع ومحاولات دبلوماسية متعددة لإقناعه بالتخلي عن السلطة.

في سياق آخر، قال قائدا البحرية الأميركية والبريطانية إن الممرات الملاحية الرئيسية قبالة اليمن ستظل آمنة على رغم الاضطرابات التي تشهدها البلاد وصرحاً بأن نشر قوات من البحرية يمكن أن يحدث سريعاً إذا اقتضت الضرورة ذلك. وأذكى المأزق السياسي الراهن في اليمن والصراعات الطويلة مع متشددين إسلاميين وانفصاليين ورجال قبائل متمردين مخاوف غربية وإقليمية من سقوط اليمن في حال فوضى مما يسمح لتنظيم «القاعدة» بموضع قدم قرب الممرات الملاحية لشحنات النفط.

ونجح متشددون في شن هجمات بحرية ناجحة في المنطقة من قبل كما هددت «القاعدة» باستهداف السفن في مضيق باب المندب الذي يمر منه أكثر من ثلاثة ملايين برميل نفط يومياً في الطريق إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا. وقال قائد العمليات البحرية الأميركية، الأميرال جاري روهيد إن باب المندب ومضيق هرمز والخليج كلها ممرات بالغة الأهمية. وقال للصحافيين في إفادة صحفية مشتركة في لندن مع نظيره البريطاني أمس الأول «وجودنا هناك مهم... القوات التي لدينا هناك توفر لنا خيارات إذا استدعيت القوات البحرية للتحرك كما لدينا قوات كبيرة في منطقة مكافحة للقرصنة. نعتزم أن نتواجد هناك في المستقبل»