العدد 3225 - الأربعاء 06 يوليو 2011م الموافق 04 شعبان 1432هـ

مكناس: تراجع قطاع الإعلانات في البحرين بنسبة 50

بناء مشروع سكني لذوي الدخل المحدود

ذكر صاحب الأعمال البحريني أكرم مكناس، الذي يملك سلسلة من دور الضيافة والفنادق في البحرين ولبنان وأستراليا، إضافة إلى واحدة من أكبر شركات الدعاية والإعلان في العالم العربي، أن قطاع الإعلانات تراجع بنسبة 50 في المئة بسبب هبوط الاستثمارات، وأن البحرين جزء من منظومة دول الخليج العربية وعليه يجب الاستفادة من الموقع الجغرافي الممتاز للبحرين، وأن المشاركة الشعبية، وخصوصاً فيما يتعلق بالاقتصاد، أصبحت سمة المجتمعات الحديثة ولم تعد حكراً على فئة معينة.

وأوضح أن تراجع نمو قطاع الإعلانات، جاء بسبب عدم وضوح الرؤيا نتيجة الأوضاع الأمنية التي شهدتها المملكة في الأشهر الماضية، وأن «الحركة التجارية ضعيفة من دون شك».

وبيَّن، أن الشركة بصدد البدء في مشروع سكني ضخم لذوي الدخل المحدود عند انتهاء الإجراءات الرسمية، وأن الاصلاح الاقتصادي الجيد وخلق مجتمع منتج يحس بالمسئولية، يقود إلى إصلاح سياسي.

وأبلغ مكناس «الوسط» في لقاء خاص في مكتبه أنه «بالنسبة إلى البحرين يجب أن نفهم بأننا جزء من منظومة خليجية مهمة وعدم الهروب من ذلك، وخصوصاً أننا نرتبط برباط الدين والعادت والتقاليد، والموقع الجغرافي وهذا يجعلنا نفكر في كيفية الاستفادة من دول الخليج بطريقة أكبر وفي الوقت نفسه إفادتها».

أفاد بأن شركته «بصدد تعمير مشروع لذوي الدخل المحدود في البحرين والذي سيكون مشروعاً ضخماً. وأن بعض الإجراءات الحكومية لم تنته؛ لكنه سيكون مشروعاً كبيراً يتكون من 3 آلاف شقة لذوي الدخل الضعيف، تبلغ أسعارها من 35 ألف إلى نحو 50 ألف دينار كأعلى سعر». ولم يذكر قيمة المشروع.

ويملك مكناس 72 شركة توظف نحو 4600 موظف في كل من البحرين ولبنان وأستراليا، من ضمنهم 2600 شخص في الاعلام والاعلان و1500 شخص في مشاريع الضيافة في الدول الثلاث، والبقية موظفون في مجال العقارات.

وأشار صاحب الأعمال إلى أن هناك «شرخ كبير في البحرين ويجب على الجميع النظر هل يمكنهم التخلي عن البعض، وأن هذا الشرخ كان على أسس اقتصادية تحول إلى تبعات سياسية بحسب ما أرى، وأخذ في بعض الأحيان شكلاً طائفياً وهذه هي المصيبة الكبرى».

وأضاف «لكي يتم معالجة ذلك يجب التواصل بين جميع فئات المجتمع والتحدث بحب، يهدف إلى التعايش السلمي. يجب أن يتطور الاقتصاد أولاً لخدمة الناس حتى تعيش بكرامة وبعد ذلك يأتي الاصلاح السياسي نتيجة للاصلاح الاقتصادي الجيد، وتوظيف كل المؤهلات، وخلق مجتمع منتج ومجتمع يحس بالمسئولية نحو جميع الأفراد».

ورداً على سؤال، ذكر مكناس أنه لمعرفة كيفية تطوير الاقتصاد، «يجب فهم الاقتصاد العالمي وأن أي دولة منفردة وبعيدة عن الاقتصاد الدولي لن يكون لها مكان في هذا العالم». واعطي مثالاً على ذلك وضع الكوريتين الشمالية والجنوبية.

وأفاد بأن الحركة التجارية في المملكة في تحسن، ولكن هناك «حال ترقب» بين المستثمرين، لأن المستثمر ينظر إلى المناح الاستثماري الأفضل، ولذلك فإن المستثمرين يترقبون وضوح الوضع ومعرفة الاتجاه الذي سيسلكه.

وأضاف أن رئيس شركة عالمية كبيرة من المقرر أن يقوم بزيارة إلى البحرين قريباً، وقد يكون وصل فعلاً، لبحث الاستثمارات التي يتم توظيفها في المملكة. لكن مكناس لم يذكر اسم الشركة أو يعط أية إيضاحات أخرى.


التغيير في المنطقة

وبيَّن مكناس أن هذه «الأيام صعبة بسبب التغير، واتمنى أن يكون هذا التغيير للأفضل. أنا أرى أن جميع الدول العربية ومن ضمنها دول الخليج، حتى لو لم تحدث احتجاجات، فإن الكل يتجه إلى التغيير، وأنه حتى عملاق الخليج (المملكة العربية السعودية)، تسير في طريق التغيير منذ أن تسلم الملك عبدالله سدة الحكم. مشروع التغيير في السعودية بطيء وسيأخذ وقتاً حتى يصل إلى نتائج.

موضحاً «ليس هناك تسلط وإنما مشاركة. حتى لو كانت الدولة ملكية، فإنه في رأيي أصبحت هناك مشاركة وأن الناس تشارك الحكم على الأقل في الاقتصاد الذي لم يعد حكراً على فئات صغيرة ومعينة».

وأضاف «جميع الدول العربية، ومن ضمنها دول الخليج، تسير في طريق التغيير، وأنا أرى أن التغيير الذي يحدث في السعودية يسير في الطريق السليم نحو مزيد من المشاركة. كما أرى أن الاقتصاد السليم يخلق سياسة سليمة. أطالب بالتغيير بدءاً من الفرد، ولكن هذا لا يعني «الثورة».

وتطرق إلى الحوار الوطني في البحرين الذي بدأ هذا الأسبوع فأفاد مكناس، أن «الحوار أساسي وضروري لفتح جسور للتواصل بين فئات المجتمع، ويجب أن يستمر على جميع المستويات، ويجب أن يكون الحوار مفتوحاً وأن يركز على أفقر وأضعف شخص في المجتمع من الناحية الاقتصادية لتوفير مستلزمات الحياة الضرورية لعيش كريم، على أن يبدأ بالتعليم والتثقيف، وتهيئة الناس مهنياً».

وأضاف «جميع دول الشرق الأوسط توظف أجانب والسبب عدم وجود الكوادر المؤهلة لتحمل مسئولية الأعمال. البيئة الاقتصادي تبنى على معطيات معينة، وأن التقييم وإعادة التأهيل سيكون بذرة النجاح، وخلق مجتمع اقتصادي جيد»

العدد 3225 - الأربعاء 06 يوليو 2011م الموافق 04 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً