العدد 3231 - الثلثاء 12 يوليو 2011م الموافق 10 شعبان 1432هـ

واشنطن وباريس تصعدان ضغوطهما ودمشق تنتقد تصريحات كلينتون

قالت الولايات المتحدة أمس الثلثاء (12 يوليو/ تموز 2011) إن الرئيس السوري بشار الأسد «فقد شرعيته» بعد 4 أشهر من الاحتجاجات الدامية على حكمه في موقف رأت فيه دمشق «دليلاً على تدخل سافر» في الشئون السورية، بينما أكدت فرنسا إصرارها على اللجوء إلى مجلس الأمن للحصول على إدانة لسورية.

وكانت حشود غاضبة حاصرت السفارتين الأميركية والفرنسية أمس الأول (الإثنين) بعد حضور سفيري البلدين الأسبوع الماضي احتجاجاً في مدينة حماه شمال العاصمة دمشق. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون: «إن الرئيس الأسد يمكن الاستغناء عنه ولم يعد هناك ما يربطنا... ببقائه في السلطة». جاء ذلك فيما قال بيان للحكومة السورية إنها «تستنكر بقوة تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية»، واصفة التصريحات بأنها «فعل تحريضي هادف لاستمرار التأزم الداخلي، ولأهداف لا تخدم مصلحة الشعب السوري ولا طموحاته المشروعة». وندد البيت الأبيض بالهجوم الذي تعرضت له السفارة الأميركية في دمشق الإثنين، مؤكداً أنه «غير مقبول».وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني في مؤتمره الصحافي الثلثاء إن هجوم الإثنين «غير مقبول (...) لقد أبلغنا ذلك بوضوح إلى الحكومة السورية».


دمشق: تصريحات كلينتون «دليل على تدخل الولايات المتحدة السافر»

واشنطن وباريس تصعدان ضغوطهما على الأسد

دمشق، لندن - أ ف ب

قالت الولايات المتحدة أمس الثلثاء (12 يوليو/ تموز 2011) إن الرئيس السوري بشار الأسد «فقد شرعيته» بعد أربعة أشهر من الاحتجاجات الدامية على حكمه في موقف رأت فيه دمشق «دليلاً على تدخل سافر» في الشئون السورية، بينما أكدت فرنسا إصرارها على اللجوء إلى مجلس الأمن للحصول على إدانة لسورية.

وكانت حشود غاضبة حاصرت السفارتين الأميركية والفرنسية أمس الأول (الإثنين) بعد حضور سفيري البلدين الأسبوع الماضي احتجاجاً في مدينة حماة شمال العاصمة دمشق. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن «الرئيس الأسد يمكن الاستغناء عنه ولم يعد هناك ما يربطنا... ببقائه في السلطة». وهي أشد عبارات أميركية إزاء الرئيس السوري منذ انطلاق الاحتجاجات على حكمه منتصف مارس/ آذار الماضي.

وأضافت كلينتون بالقول «من وجهة نظرنا فقد مشروعيته، وهدفنا أن نرى تحقق إرادة الشعب السوري في التحول الديمقراطي». غير أن رد الخارجية السورية على تصريحات كلينتون جاء غاضباً، إذ اعتبرتها «دليلاً على تدخل الولايات المتحدة السافر» في الشئون السورية.

وجاء في بيان من دمشق أن سورية «تستنكر بقوة تصريحات... وزيرة الخارجية الأميركية»، واصفة التصريحات بأنها «فعل تحريضي هادف لاستمرار التأزم الداخلي، ولأهداف لا تخدم مصلحة الشعب السوري ولا طموحاته المشروعة». ومن جانبها كررت باريس أمس مطالبتها باتخاذ مجلس الأمن الدولي موقفاً إزاء الأزمة في سورية.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون في مقابلة إذاعية «تقدمت فرنسا وغيرها من البلدان الأوروبية بمسودة قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهي المسودة التي أجهضتها روسيا والصين». وأضاف «هذا أمر لم يعد مقبولاً»، واصفاً الهجوم على سفارة بلاده في دمشق، والذي أسفر عن جرح ثلاثة موظفين فرنسيين، بأنه «شديد العنف» ومحذراً من أنه يدلل على أن نظام الأسد بدأ يفقد سيطرته. ومن جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه «مرة أخرى نناشد السلطات السورية القيام بواجبها. على جميع الحكومات ضمان أمن السفارات والبعثات الدبلوماسية». وقالت الخارجية الفرنسية إن ثلاثة من الموظفين الفرنسيين جرحوا خلال الهجوم الذي أجبر الحرس على إطلاق ثلاث طلقات تحذيرية بينما قالت واشنطن أن أياً من موظفيها لم يصب خلال اشتباك مماثل على سفارتها بدمشق.

وقال متحدث بلسان الخارجية الفرنسية في باريس إن قوات الأمن السورية وقفت ساكنة بينما اقتحم مؤيدو الأسد محيط السفارة الفرنسية وكسروا البوابة والنوافذ وحطموا سيارة السفير.

من جانبها دانت بريطانيا أمس الهجمات «غير المقبولة» على سفارتي فرنسا والولايات المتحدة في دمشق التي حصلت «بتواطؤ» من السلطات السورية، على حد قوله. وقال وزير الدولة للشئون الخارجية، أليستير بورت في بيان «أدين الهجمات على سفارتي فرنسا والولايات المتحدة المتحدة»، مؤكداً أن «التظاهرات العنيفة (الاثنين) والتصريحات التحريضية للسلطات السورية ضد زيارتي سفيرين إلى حماه (وسط) غير مقبولة». وأضاف أن «استمرار العنف الذي تمارسه القوات السورية وأنصارها ضد الشعب (السوري) وتواطؤها عبر السماح بالهجمات على الممثليات الدبلوماسية في سورية، لا تتطابق مع التزام السلطات السورية المعلن عملية سياسية حقيقية».

في الأثناء، أكد الناشطون المطالبون بالديمقراطية في سورية أمس أنهم يرفضون «رفضاً باتاً» كل تدخل عسكري أجنبي، ودعوا في الوقت نفسه إلى ممارسة ضغوط دولية على النظام. وكتب هؤلاء الناشطون على صفحة موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي «الثورة السورية 2011» أن «الشعب السوري يرحب بالمزيد من الضغط الدولي على نظام آل الأسد ويطالب المجتمع الدولي بمحاسبته وإحالته لمحكمة العدل الدولية ومقاطعته اقتصادياً وسياسياً لكنه يرفض رفضاً باتاً وقطعياً أي تدخل عسكري»

العدد 3231 - الثلثاء 12 يوليو 2011م الموافق 10 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً