أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير أمس (الثلثاء) أن السودان سيصدر عملة جديدة في الأيام المقبلة «لمقابلة ما يترتب» على إصدار عملة في الجنوب الذي استقل يوم الأحد الماضي رسمياً.

وقال البشير أمام الهيئة التشريعية السودانية (البرلمان) بعد ثلاثة أيام من إعلان استقلال دولة الجنوب «سيتم إصدار عملة جديدة في الأيام المقبلة لمقابلة ما ترتب على إصدار عملة جنوب السودان». وأعلن وزير مالية جنوب السودان أمس الأول أن بلاده ستدشن عملتها الجديدة بعد نحو أسبوع من استقلالها.

وصرح وزير المالية ديفيد دينغ اتوربي «بدءاً من الثامن عشر (من يوليو/ تموز) واعتماداً على آلية التوزيع سيتم تداول العملة الجديدة وصرف الرواتب والتعاملات التجارية بها». وقال إنه سيتم نقل شحنات الجنيه الجنوبي إلى جوبا بدءاً من اليوم (الأربعاء) وسيتم تحديد سعر الصرف إزاء العملة القديمة، الجنية السوداني، بواقع جنيه جنوبي واحد يساوي جنيهاً سودانياً.

ولم يحدد وزير المالية الفترة التي سيستغرقها التخلص من العملة القديمة تدريجياً. ويأتي هذا الإجراء على رغم أن الشمال والجنوب كانا اتفقا في وقت سابق على استمرار استخدام الجنيه السوداني في الجنوب لمدة ستة أشهر بعد التاسع من يوليو.

من جهة أخرى، قال البشير «سيعرض في الأيام المقبلة تعديل قانون الموازنة العامة من دون أن تتضمن أي زيادة في الرسوم أو الضرائب». وكان السودان أجاز قانون موازنته في ديسمبر/ كانون الأول 2010 قبل إجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في التاسع من يناير/ كانون الثاني 2010.

وفقدت الموازنة السودانية بعد استقلال الجنوب 36 في المئة من إيراداتها إذ إن 73 في المئة من إنتاج النفط السوداني يأتي من الجنوب فيما يمثل إنتاج الشمال 27 في المئة، كما قال وزير المالية علي محمود الشهر الماضي