العدد 3231 - الثلثاء 12 يوليو 2011م الموافق 10 شعبان 1432هـ

وزير الدفاع الأميركي يختتم في إقليم كردستان زيارته للعراق

مفاوضات متجددة بين بغداد وواشنطن لشراء مقاتلات أميركية

اختتم وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا في إقليم كردستان العراقي أمس الثلثاء (12 يوليو/ تموز 2011) زيارة استمرت ثلاثة أيام للعراق بحث خلالها إمكانية تمديد وجود القوات الأميركية في البلاد إلى ما بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية العام الجاري.

وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» أن بانيتا التقى في أربيل (شمال) رئيس إقليم كردستان العراقي، مسعود بارزاني، الذي يدعم بقاء عدد معين من القوات الأميركية ما بعد موعد الانسحاب. وكان بانيتا بحث خلال زيارته إلى العراق، التي استمرت ثلاثة أيام، بقاء عدد من القوات الأميركية في العراق إلى ما بعد نهاية 2011.

وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي أكد لبانيتا خلال لقائهما في في بغداد الإثنين «تنامي قدرة القوات المسلحة العراقية»، موضحاً أن هذه القوات «أصبحت قادرة على الوصول إلى أي هدف يشكل خطراً على أمن واستقرار البلاد».

وربط المالكي مجدداً، بحسب بيان صادر عن مكتبه تلقت «فرانس برس» نسخة منه، إمكانية تمديد وجود القوات الأميركية المنتشرة في العراق إلى ما بعد موعد الانسحاب المقرر بنهاية العام الجاري، باتفاق الكتل السياسية العراقية.

وأوضح أن «القرار النهائي في موضوع تواجد معين للقوات الأميركية بعد موعد الانسحاب المقرر في اتفاقية سحب القوات، يعود إلى الإجماع الوطني وما تتفق عليه الكتل السياسية ومجلس النواب».

من جانبه، رفض التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر تصريحات بانيتا بشأن التصدي للمليشيات الشيعية. وقال المتحدث الرسمي باسم الصدر، صلاح العبيدي «نستغرب من عدم وجود ردود واضحة من قبل القادة السياسيين والعسكريين على تصريحات بانيتا التي استهزأ من خلالها بالسيادة العراقية وتجاوز بنود الاتفاقية الأمنية بما لا يبقي أي احترام لهم». وأضاف «من جهتنا، كان الاحتلال عدواً لنا وسيبقى كذلك، وسيستمر إلى حين خروج قواته من البلاد».

على صعيد متصل، جددت بغداد أخيراً محادثاتها مع واشنطن لشراء 36 مقاتلة أميركية من طراز «أف-16» في صفقة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، حسب ما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أمس.

وأوضحت الصحيفة أن إعادة إحياء المحادثات المرتبطة بالصفقة تتعلق بتحصيل بغداد عائدات نفطية أعلى مما كان متوقعاً، وأيضاً بالقلق المتبادل المرتبط بالانسحاب العسكري الأميركي من العراق المقرر نهاية العام الجاري.

وذكرت الصحيفة أن كلفة الاتفاق في حال تم التوصل إليه ستبلغ مليارات الدولارات، إلا أن الصفقة قد تحتاج إلى سنوات لإتمامها كونها تستلزم صناعة المقاتلات وتدريب الطيارين العراقيين على قيادتها.

وتابعت «وول ستريت جورنال» أن العراق طلب أيضاً شراء أنظمة أرضية للدفاع الجوي، تشمل صواريخ أرض جو ومدافع ثقيلة.

ويأتي الحديث عن صفقة المقاتلات وأنظمة الدفاع الجوي الأميركية إلى العراق في وقت يتحدث مسئولون أميركيون وعراقيون عن خلل في سلاح الجو العراقي قد يؤدي إلى وقوع «تهديد خارجي» للبلاد بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية العام الجاري

العدد 3231 - الثلثاء 12 يوليو 2011م الموافق 10 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً