العدد 3235 - السبت 16 يوليو 2011م الموافق 14 شعبان 1432هـ

ميقاتي: سنحرر أراضينا المحتلة بكل الوسائل المشروعة والمتاحة

طالب المجتمع الدولي بإرغام إسرائيل على التقيد بالقرارات الدولية

قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي أمس السبت (16 يوليو/ تموز 2011) إن على المجتمع الدولي إرغام إسرائيل على التقيد بالقرارات الدولية من أجل تأمين الاستقرار والسلام.

وكان ميقاتي يتحدث خلال زيارته مقر قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ، ضمن جولة قام بها إلى الجنوب لتفقد وحدات الجيش اللبناني المنتشرة فيه برفقة وزير الدفاع الوطني، فايز غضن وقائد الجيش العماد جان قهوجي.

وقال ميقاتي، الذي وصل إلى الجنوب على متن مروحية عسكرية ، إن «لبنان لن يتراجع عن دعمه تنفيذ القرارات الدولية إلا أن ذلك لا يكفي من أجل تأمين الاستقرار والسلام بل على المجتمع الدولي أن يواجه إسرائيل ويرغمها على التقيد بقراراته ويمنعها من المضي في سياسة الاستعلاء والمكابرة وتجاهل الإرادة الدولية».

وأشار ميقاتي إلى تمسك لبنان «بدور القوات الدولية في الجنوب لجهة تطبيق القرار 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن بكل مندرجاته». وأضاف: «لأجل هذه الغاية اتخذ مجلس الوزراء قراراً في جلسته الأخيرة بالطلب إلى الأمم المتحدة تجديد فترة انتداب يونيفيل سنة جديدة تنتهي في 31 أغسطس/ آب 2012».

وأكد ميقاتي أنه «صحيح أن الفرحة لم تكتمل بعد بسبب استمرار احتلال مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر، لكن أستطيع التأكيد اليوم أن الحكومة عازمة على العمل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لهذه الأراضي اللبنانية ووقف الممارسات العدوانية بكل الوسائل المشروعة والمتاحة».

وأضاف أن «الحكومة ستواصل مطالبة الأمم المتحدة بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الدائمة لسيادة لبنان والانتقال من مرحلة وقف الأعمال العدائية إلى وقف دائم لإطلاق النار». وأوضح أن «لبنان يثق بأنه يحظى من خلال دوره في محيطه والعالم باهتمام المجتمع الدولي ولا يريد أن يكون هذا الاهتمام مشروطاً،على نحو يؤثر على خياراته الوطنية والقومية أو يعرض سلمه الأهلي لأي اهتزاز».

وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط «التي لن يعود إليها الأمن والأمان إلا من خلال سلام عادل ودائم وشامل لن يتحقق إلا من خلال تطبيق القرارات الدولية التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره والعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة».

وقال ميقاتي إن زيارته إلى الجنوب «تترافق مع حدثين، الأول الذكرى الخامسة لحرب يوليو الإسرائيلية على جنوب لبنان العام 2006، والحدث الثاني قرب التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب». وشكر ميقاتي «يونيفيل» ، قيادة وضباطاً وأفراداً على الدور «النبيل» التي تقوم به إلى جانب الجيش اللبناني في حفظ الأمن والاستقرار في الجنوب وتوفير الأمان للجنوبيين.

وشدد «على تضامن لبنان دولة وحكومة وشعباً مع القوات الدولية وإدانة الإعتداءات التي تعرضت لها والتي كان آخرها جريمة التفجير التي استهدفت دورية إيطالية على طريق الرميلة عند مدخل صيدا». وقال إن «مثل هذه الاعتداءات لن تؤثر على عمل يونيفيل في الجنوب ولا على التزام الدول المشاركة تطبيق القرار 1701 منذ أن انتدبت لهذه المهمة في العام 2006»

العدد 3235 - السبت 16 يوليو 2011م الموافق 14 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً