صرح رئيس نيكاراغوا، دانيال أورتيغا على إثر اجتماعه مع وفد ليبي الليلة قبل الماضية (3 أغسطس/ آب 2011) أن العقيد معمر القذافي مستعد لإجراء انتخابات لتسوية النزاع في بلده شرط توقف عمليات القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي.
وقال أورتيغا الصديق الشخصي للقذافي إن «ممثلي القذافي الذين يقومون بجولة في أميركا اللاتينية يقولون إن ليبيا تتخذ موقفاً مرناً جداً». وأضاف «إنهم يقولون إنهم لا يخشون تغييرات بل بالعكس، لكن الشعب هو الذي يجب أن يقرر ويمارس حقه في التصويت».
في الأثناء، كشف سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد معمر القذافي، أن نظام والده قرر عقد تحالف سري مع العناصر الإسلامية المتشددة من الثوار بهدف القضاء على الثوار الليبراليين. وعلى إثر ذلك نفى القيادي الإسلامي في ليبيا علي الصلابي التوصل إلى تفاهم مع عائلة القذافي، مؤكداً أنها «أكاذيب لخلق صدى في الصف الوطني».
ماناغوا، طرابلس - أ ف ب، د ب أ
صرح رئيس نيكاراغوا، دانيال أورتيغا على إثر اجتماعه مع وفد ليبي الليلة قبل الماضية (3 أغسطس/ آب 2011) بأن العقيد معمر القذافي مستعد لإجراء انتخابات لتسوية النزاع في بلده شرط توقف عمليات القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي.
وقال أورتيغا الصديق الشخصي للقذافي إن «ممثلي القذافي الذين يقومون بجولة في أميركا اللاتينية يقولون إن ليبيا تتخذ موقفاً مرناً جداً». وأضاف «إنهم يقولون إنهم لا يخشون تغييرات بل بالعكس لكن الشعب هو الذي يجب أن يقرر ويمارس حقه في التصويت». وتابع نقلاً عن الوفد الليبي الذي يقوده أمين اللجنة الشعبية للتخطيط والمالية عبدالحفيظ الزليطني «لكن لتحقيق هذا التغيير يجب وقف الحرب». وكان أورتيغا يتحدث في خطاب بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس القوات الجوية في نيكاراغوا. وأكد أن «التحالف البوليفاري لأميركا» الذي يضم دول أميركا اللاتينية «يدعم» اقتراح الزعيم الليبي. وأوضح رئيس نيكاراغوا الذي دعا إلى إنهاء حملة القصف الجوي التي يشنها الأطلسي على ليبيا، أن الوفد الليبي وصل إلى ماناغوا يوم الثلثاء الماضي ونقل إليه رسالة من القذافي. في الأثناء، كشف سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد معمر القذافي، أن نظام والده قرر عقد تحالف سري مع العناصر الإسلامية المتشددة من الثوار بهدف القضاء على الثوار الليبراليين. وقال سيف الإسلام في مقابلة أمس الأول مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية نشرتها أمس: «سيهرب الليبراليون أو يقتلوا... سنتعاون في تحقيق هذا». وأضاف أنه توصل إلى هذا الاتفاق مع علي الصلابي، وهو إسلامي بارز في شرق ليبيا حيث مقر الثوار.
وشدد سيف الإسلام على وجود انشقاق عميق بين الإسلاميين والليبراليين من الثوار في ليبيا. وكانت قيادة الثوار أقرت بوجود إسلاميين بين صفوفهم، إلا أنها أكدت أن الجميع موحد خلف المطلب المتعلق برحيل القذافي. وعلى إثر ذلك نفى أحد القادة الإسلاميين في ليبيا علي الصلابي أمس التوصل إلى تفاهم مع عائلة القذافي، مؤكداً أنها «أكاذيب لخلق صدى في الصف الوطني». وقال الصلابي في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن «كلام سيف الإسلام لا أصل له وأكاذيب لخلق صدى في الصف الوطني». وأكد الصلابي للوكالة أنه أجرى محادثات مع سيف الإسلام القذافي، لكنه أوضح «نحن حوارنا معهم ارتكز في السابق وسيرتكز على ثلاث قضايا هي رحيل القذافي وأبنائه وخروجهم من ليبيا، وحفظ العاصمة من الدمار، وحقن دماء الليبيين»، مؤكداً أنها «ثوابت لا لبس فيها». وأضاف «نحن مع التعددية مع العدالة، لا نقصي أحد ونؤمن بحق الليبيين في دولة ديمقراطية وأحزاب وتداول للسلطة». من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميريكية الخميس الموافقة على طلب المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض بإعادة افتتاح السفارة الليبية في واشنطن. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر إن هناك بعض التفاصيل لم يتم بلورتها حتى الآن ، لكن «أعطيناهم الموافقة ، والضوء الأخضر لإعادة افتتاح» السفارة
العدد 3254 - الخميس 04 أغسطس 2011م الموافق 04 رمضان 1432هـ
