بحث وزير الأشغال عصام عبدالله خلف بديوان الوزارة مع كل من نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الاستشاري الوطني للتوحيد السلمي الديمقراطي (رئيس مجلس إدارة المنتدى العالمي للشئون الخارجية والأمن القومي) هيونغ كيم والقائم بالأعمال في السفارة الكورية الجنوبية في البحرين يو جون ها، مجالات التعاون المشترك عموماً، ومجال مشروعات الطرق والصرف الصحي خصوصاً.

وخلال الزيارة التي حضرها كل من وكيل الوزارة نايف عمر الكلالي، والوكلاء المساعدون وعدد من المسئولين بالوزارة، أشاد وزير الأشغال بمتانة العلاقات القائمة بين مملكة البحرين وجمهورية كوريا الجنوبية منوهاً بالجهود التي بذلتها الشركات الكورية من خلال الأعمال الإنشائية السابقة للكثير من المشروعات الحيوية في مملكة البحرين.

وأشار إلى أهمية مواصلة العمل لما فيه استمرار التعاون والتنسيق في ما يتعلق بمشروعات البنى التحتية في البحرين، من خلال الاستفادة من تجارب الشركات الكورية الجنوبية ذات الخبرة الطويلة في مجال الإنشاء والتعمير والمقاولات.

من جانبه، نوّه نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الكورية بالمكانة الطيبة التي تحظى بها مملكة البحرين لدى القيادة في المشروعات العملاقة في مجالات الجسور والأنفاق وتحديث شبكات الصرف الصحي على امتداد مناطقها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية تعزيز التنسيق والتواصل بين الجانبين البحريني والكوري الجنوبي من منطلق ما تكتسبه الشركات الكورية المتخصصة في مجالات التعمير والبناء من خبرات طويلة في الكثير من البلدان الخليجية والعربية.

أما القائم بالأعمال الكوري الجنوبي فكشف عن أن شركات كورية جنوبية تعتزم التنافس للفوز بمشروعات أخرى في البحرين في المستقبل القريب.

يشار إلى أن شركات كورية جنوبية ساهمت في إنشاء وتنفيذ عدد من المشروعات في مملكة البحرين، من ضمنها مشروع IWPP في منطقة الدور (شركة هيونداي للصناعات الثقيلة)، ومشروع شركة الصلب المتحدة SULB (شركة سامسونج للهندسة)، مشروع معالجة مياه الصرف الصحي بالمحرق (شركة سامسونج للهندسة).

وكانت وزارة الأشغال قامت يوم 23 مايو/ أيار الماضي بالتوقيع على مذكرة بشأن أول مشروع تخصيص في قطاع الصرف الصحي بالمحرق، والذي تم بالاتفاق مع شركة سامسونج المحدودة الكورية الجنوبية.

ويتضمن الاتفاق عقداً لإنشاء واستملاك وتشغيل محطة المحرق للمياه المعالجة بطاقة 100 متر مكعب في اليوم، يمكن زيادتها إلى 160 متراً مكعباً في اليوم، وسيمتد إلى 25 عاماً، كما ستساهم المحطة في تخفيف العبء على محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي وكذلك التقليل من التلوث البيئي الحالي من خلال الالتزام بالمعايير العالمية المتبناة في هذا المجال