ذهبت رئيسة اللجنة النسائية بجمعية التوعية الإسلامية صفية يوسف إلى أن المرأة البحرينية من حقها أن تكون عضواً في البرلمان إذا أمكنها أن تحقق مجموعة من الاشتراطات والمهمات الأساسية، أبرزها أن تكون لديها القناعة التامة بذلك، والكفاءة الحقيقية، التي تشمل ما يزيد على الكفاءة الدينية، بالإضافة إلى ضمانة ألا يضعف دورها البرلماني من الدور الأساسي المطلوب منها تحقيقه وهو تربية الأجيال التي تمثل أفضل العبادات. جاء ذلك ضمن ندوة نظمها مركز البحرين الشبابي بجمعية الوفاق في مأتم السيدمصطفى بمنطقة البلاد القديم مساء الجمعة الماضية، إذ تأتي هذه الندوة ضمن باقة من الفعاليات المقدمة في موسم الأئمة (ع) السياسي لتحليل مواقف الأئمة السياسية في تلك المراحل التاريخية من السلطة والتيارات السياسية وآليات تفاعلهم مع الحكم.

وأكدت صفية يوسف خلال الندوة أن نساء الطف هن نموذج أعلى في الحفاظ على الستر والحجاب وفي أحلك الظروف، مفندة ما تنقله بعض الروايات الضعيفة من أن بنات الرسول (ص) خلعن أقنعتهن من هول المصيبة، ملفتة إلى أنهن التزمن بوصية الامام الحسين (ع) اليهن بالصبر على المصائب وتفويض الأمور إلى الله. وفندت رئيسة اللجنة النسائية أيضا ما تصورته ذهنية العوام من أن نساء الحسين (ع) ظهرن ضعيفات ومكسورات، مؤكدة شجاعتهن وأهليتهن الكاملة لتحمل المصائب بكل ثقة وإباء.

وقالت صفية يوسف أيضاً: «إن المجتمعات المسلمة أخطأت حين أسست لنساء متدينات لا يتناسبن مع متطلبات العصر، وذلك من خلال فكرة أن تكون المرأة متوارية عن الأنظار»، داعية الشابات الحاضرات إلى أن «يكن المتدينات المحافظات على دينهن وحجابهن المندفعات إلى المعرفة والتميز في الحياة»، وقالت: «ليس صحيحا أن تكتفي المرأة المسلمة باقتحام مجالات التعليم والتمريض فقط، وإنما يجب عليها اختراق جميع مجالات الحياة من إعلام وتكنولوجيا وسياسية وغير ذلك».

هذا وقالت مسئولة برامج الشابات بمركز البحرين الشبابي أسماء الصادق: إن «هذه الندوة تأتي في سياق باقة من الفعاليات التي ينظمها المركز الشبابي لأعضائه ومنتسبيه ضمن موسم سيرة الأئمة السياسي الذي ستتواصل فعالياته إلى شهرين متتاليين»، إضافة إلى أن هناك ورشاً محددة الحضور سينظمها المركز وتقدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين والعلماء لتحليل المواقف السياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ملفتة إلى ضرورة التسجيل المسبق لدى اللجنة المنظمة لأجل حضور تلك الورش