العدد 3311 - الجمعة 30 سبتمبر 2011م الموافق 02 ذي القعدة 1432هـ

برشلونة لعزف السيمفونية التهديفية أمام خيخون

ريال مدريد في ضيافة إسبانيول

تبدو الفرصة سانحة أمام برشلونة حامل اللقب لمواصلة مهرجانه التهديفي عندما يحل ضيفاً على سبورتنغ خيخون متذيل الترتيب الأحد في المرحلة السابعة من الدوري الاسباني الذي تأجلت مرحلته الأولى بسبب إضراب اللاعبين.

وكشر النادي الكاتالوني في المباراتين الأخيرتين عن أنيابه عندما دك شباك ضيفه اتلتيكو مدريد بخماسية نظيفة في المرحلة السابقة بفضل ثلاثية من نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، ثم حقق النتيجة عينها الأربعاء الماضي وهذه المرة خارج قواعده على حساب باتي بوريسوف البيلاروسي في دوري أبطال أوروبا.

ومن المرجح ألا يواجه برشلونة الذي يحتل حاليا المركز الثاني بفارق نقطة عن بيتيس المتصدر والأهداف عن كل من اشبيلية وليفانتي، صعوبة تذكر في تخطي عقبة مضيفه خيخون الذي يملك نقطة واحدة فقط من 5 مباريات حصل عليها في المرحلة السابقة بتعادله مع راسينغ سانتاندر (0/0).

ويأمل فريق المدرب خوسيب غوارديولا ألا يواجه الصعوبة التي اختبرها في مبارياته الثلاث الأخيرة مع خيخون عندما فاز على الأخير 1/0 في يناير/ كانون الثاني وسبتمبر/ أيلول 2010، قبل أن يتعادل معه في فبراير/ شباط الماضي 1/1.

وستكون الأنظار موجهة كالعادة إلى ميسي لأنه بحاجة إلى هدف من اجل أن يصبح ثاني أفضل هداف في تاريخ النادي الكاتالوني بعد أن نجح الأربعاء أمام باتي بوريسوف بتسجيل ثنائية رفع من خلالها رصيده إلى 194 هدفا ليصبح على المسافة عينها من الأسطورة المجري لاديسلاو كوبالا، ثاني أفضل هدافي تاريخ النادي خلف الأسطورة الأخرى سيزار رودريغيز (235 هدفا).

«أريد مواصلة تحطيمي الأرقام القياسية»، هذا ما قاله ميسي الذي دك السبت الماضي شباك اتلتيكو مدريد بثلاثية هي الثامنة له منذ انطلاق مشواره في الدوري الاسباني والحادية عشرة منذ ارتدائه قميص برشلونة (في جميع المسابقات)، مضيفا «أنا محافظ على رباطة جأشي بشأن هذه المسألة. أتعامل مع كل مباراة على حدة، لكن من الواضح إني متحمس جدا لفكرة أن أصبح أفضل هداف. مضت أعوام كثيرة ولا يزال محتفظا (كوبالا) بمركزه، آمل أن أتمكن من تخطي الرقم الذي سجله. أريد مواصلة تحطيمي الأرقام القياسية هنا (في برشلونة)».

من المؤكد ان ميسي في طريقه لان يكون الأسطورة التي توازي بأهميتها كوبالا الذي توج مع النادي الكاتالوني بلقب الدوري 4 مرات بين 1952 و1960، أو حتى سيزار الفائز مع الفريق باللقب 5 مرات بين 1945 و1953، وخصوصا ان النجم الأرجنتيني لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره وعلى رغم ذلك أحرز لقب الدوري 5 مرات والكأس المحلية مرة واحدة والكأس السوبر المحلي 5 مرات ودوري أبطال أوروبا 3 مرات وكأس السوبر الأوروبية مرتين وكأس العالم للأندية مرة واحدة، منذ أن بدأ مشواره مع الفريق الأول العام 2004.

ومن المؤكد أن مباراة خيخون تشكل الفرصة المثالية لميسي من اجل تحطيم رقم كوبالا، لكن هذا الأمر لا يشغل بال النجم الأرجنتيني كثيرا لان ما يميزه عن غيره من النجوم الآخرين هو التواضع وروح الفريق، وهذا ما أكده قائلا: «أنا لا أفكر بالإنجازات التي تنتظرني، يجب التعامل مع كل مباراة على حدة من دون التفكير بالإنجازات. اعتقد ان الأمر الأهم بالنسبة لهذا الفريق هو مواصلة الفوز وحصد الألقاب لنا ولجماهيرنا. هذا أمر أهم بكثير من أي جائزة شخصية أو رقم قياسي».

يذكر أن ميسي حقق الموسم الماضي انجازا مميزا جدا عندما أصبح أول لاعب يسجل 50 هدفا في موسم واحد في اسبانيا، وهو أنهى الموسم وفي رصيده 53 هدفا في مختلف المسابقات فحطم رقم المجري الشهير فيرينك بوشكاش الذي سجل 49 هدفا موسم 1959/1960 في صفوف ريال مدريد، ويبدو أن الأرجنتيني في طريقه لموسم مميز آخر بعد أن سجل 8 أهداف في 5 مباريات خاضها في الدوري حتى الآن، 14 في 10 مباريات ضمن جميع المسابقات.


ريال مدريد × إسبانيول

وعلى «استاد كورنيا ال برات»، يخوض العملاق الآخر ريال مدريد اختبارا صعبا نسبيا أمام مضيفه الكاتالوني اسبانيول الذي لا يبتعد عن النادي الملكي سوى 3 نقاط.

ويحتل ريال حاليا المركز الخامس بفارق نقطتين فقط عن الصدارة ويعول مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو على المعنويات المرتفعة جدا للاعبيه من تخطي عقبة اسبانيول، وذلك بعد ان قدموا أداء مميزا في المباراتين الأخيرتين أمام رايو فاليكانو في الدوري إذ تغلب على الأخير 6/2 على رغم النقص العديد في صفوفه بعد طرد الأرجنتيني انخيل دي ماريا، وأمام أياكس أمستردام الهولندي في دوري أبطال أوروبا إذ خرج فائزا بثلاثية نظيفة سجلها البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والفرنسي كريم بنزيمة.

ويأمل النادي الملكي الذي يعول بشكل أساسي على تألق رونالدو (7 أهداف في الدوري حتى الآن و9 في جميع المسابقات)، أن يجدد تفوقه على اسبانيول بعد أن تغلب على النادي الكاتالوني في المباريات الخمس الأخيرة بينهما، آخرها في معقل خصمه (1/0) على رغم لعبه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الأولى من اللقاء بعد طرد حارسه أيكر كاسياس.

ومن المتوقع أن يبدأ مورينهو اللقاء بإشراك كاكا أساسيا مجددا بعد أن استعاد النجم البرازيلي بريقه السابق في بداية هذا الموسم نتيجة لتعافيه التام من الإصابة التي أثرت على مستواه الموسم الماضي.

وتحدث كاكا عن وضعه الحالي، قائلا: «أنا مدين للفريق لأنه وقف إلى جانبي على الدوام، كان من الأسهل علي أن ارحل لكني لم أفكر بهذا الخيار. يراودني حلم الانتصار في ريال مدريد وأريد أن أحققه».


ريال بيتيس × ليفانتي

وعلى «ستاديو بينيتو فيامارين»، يسعى بيتيس المتصدر المفاجئ وخصوصا انه كان في الدرجة الثانية الموسم الماضي، إلى استعادة توازنه بعد أن مني في المرحلة السابقة بهزيمته الأولى على يد مضيفه خيتافي (0/1)، لكن مهمة فريق المدرب بيبي ميل لن تكون سهلة لأنه يستضيف ليفانتي الذي يتخلف عنه بفارق نقطة فقط.

وفي باقي المباريات، وعلى ملعب «رامون سانشيز بيزخوان»، يحل اشبيلية ضيفا على اتلتيكو مدريد في مباراة قوية يسعى من خلالها الأخير إلى محو الصورة التي ظهر بها في المرحلة السابقة أمام برشلونة، والثاني إلى التأكيد انه سيكون من فرق الطليعة وخصوصا بعد ان حسم الأسبوع الماضي مواجهته مع فالنسيا، ابرز منافسيه على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بهدف وحيد سجله المالي فيديريك كانوتيه.

وبدوره يسعى فالنسيا إلى التعويض عندما يستضيف غرناطة، فيما يأمل فياريال المتعثر في بداية الموسم بتخطي عقبة سرقسطة من اجل شق طريقه نحو المقدمة.

ويلعب اليوم (السبت) اوساسونا مع ريال مايوركا، وراسينغ سانتاندر مع رايو فاليكانو، وملقا مع خيتافي، على أن يلتقي الأحد ريال سوسييداد مع أتلتيك بلباو

العدد 3311 - الجمعة 30 سبتمبر 2011م الموافق 02 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً