أقرت لجنة «سوق الباعة الجائلين» بمجلس بلدي الجنوبية، التصاميم الأولية لمشروع إنشاء سوق للباعة الجائلين في منطقة الحنينية يضم نحو 126 «فرشة» مع اكتمال المرحلة الثانية منه. بيد أنها لم تفصح عن التفاصيل الدقيقة لتصاميم ونماذج «الفرشات» بعد.

ويتضمن المشروع مرحلتين، الأولى تضم إنشاء 36 فرشة، والثانية 90 فرشة لتكون عبارة عن سوق شعبي يحاكي نظيره سوق مدينة عيسى الشعبي لكن بمعايير ومواصفات تتماشى مع ظروف المنطقة. على أن يُرفع قرار اللجنة إلى اللجنة العامة الدائمة بالمجلس من أجل اعتماده وإحالتها إلى وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني للبت فيه كتوصية واردة.

وعقدت اللجنة يوم الإثنين (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) اجتماعها برئاسة رئيس مجلس البلدي محسن البكري، وبحضور عضو الدائرة الأولى محمد موسى وممثلين من الجهاز التنفيذي لبلدية المنطقة الجنوبية. وناقشت اللجنة الإجراءات المتبقية لإقامة السوق في الوقت الذي استعرضت فيه النماذج والرسومات الخاصة بالمشروع التي أعدتها البلدية.

واستعرض المسئولون في الجهاز التنفيذي النماذج المشار إليها، مبينين أنها «غير مكلفة» من الناحية المادية، وتمتلك ميزة تجعلها «الأفضل» نظراً إلى إمكانية إعادة استخدامها أو نقلها إلى مكان آخر.

وأبدت لجنة «سوق الباعة الجائلين» ترحيبها بمبدأ فكرة المشروع والنماذج المقدمة بما تتضمنه من مزايا، وخلصت إلى الموافقة على المشروع استناداً إلى قلة الكلفة وإمكانية استخدام ملحقات السوق في مواقع مختلفة (إمكانية نقلها).

وقال رئيس مجلس البلدي ورئيس لجنة السوق، إن المهندسين في الجهاز التنفيذي بذلوا جهوداً ملحوظة على هذا الصعيد، حيث حرصوا على أن تكون التصاميم «ملبية لحاجات السوق وبكلفة أقل».

ومن التوصيات التي خرجت بها اللجنة، هي عمل حملة دعائية للسوق والقيام بزيارة لإحدى دول مجلس التعاون للاطلاع على تجربتهم في هذا المجال. في الوقت الذي طلبت فيه وضع معايير واشتراطات للتجار بحيث تكون السلع ذات جودة عالية وبسعر تنافسي.

وعبرت اللجنة عن «استغرابها لعدم تعاون وزارة الصحة وهيئة الكهرباء والماء في هذا الشأن» حيث تم إرسال عدة خطابات إليهما لتزويد السوق بالماء والكهرباء والاحتياجات الأساسية، إلا أن المجلس «لم يتحصل على أي رد بهذا الخصوص».

واختتمت اللجنة اجتماعها مؤكدةً توفير جميع عوامل النجاح للسوق المؤقت من خلال تضافر الجهود بين المجلس البلدي والجهاز التنفيذي والأهالي، وتذليل جميع الصعوبات لضمان نجاح المشروع كونه مشروعاً وطنيّاً كبيراً يأتي في وقت تفتقر فيه المنطقة الجنوبية إلى مثل هذه الأسواق، وكحل لعلاج مشكلة الباعة الجائلين في الشوارع والطرقات العامة.

يشار إلى أن اللجنة شُكلت بقرار من المجلس البلدي برئاسة ممثل الدائرة الأولى العضو محمد موسى، ونائبه مدير إدارة الخدمات الفنية بالبلدية عاصم عبداللطيف، وعضوية كل من رئيس قسم تنظيم الأسواق والأملاك بالبلدية علي الكواري، ومديرة إدارة التراخيص والخدمات بالبلدية الشيخة مريم بنت محمد آل خليفة، ومهندسة تفتيش وتراخيص أول بالبلدية صفاء الزياني، وكذلك المهندسات المعنيات بالتصميم والتجميل مريم الصديقي وآلاء الشملان