العدد 3343 - الثلثاء 01 نوفمبر 2011م الموافق 05 ذي الحجة 1432هـ

ضمان المساعدات الفاعلة من أجل التنمية الأفضل (1 - 2)

غالباً ما تكون منظمة أوكسفام في جانب، والمانحون الرئيسيون في لجنة المساعدات الإنمائية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في جانب الآخر.

إلا أننا اليوم نقف في الجانب نفسه لنتأكد من قدرة المساعدات الفاعلة على انتشال الناس من براثن الفقر. وكما هو معروف، فإن لجنة المساعدات الإنمائية تمثل الحكومات المانحة وتدفع باتجاه « المعونة الأفضل»، في حين تُعنى منظمة أوكسفام بدق ناقوس الخطر عند فشل لجنة المساعدات الإنمائية.

وتأتي مناشدتنا المشتركة لمزيد من التعقل في التعاون التنموي العالمي، كانعكاس لخوفنا المشترك أيضاً من أن يضيِّع العالم فرصة مهمة لإصلاح الأخطاء.

ونحن نتطلع إلى كل من قمة مجموعة العشرين بمدينة كان في 3-4 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي يليها بعد بضعة أسابيع المنتدى رفيع المستوى المعني بفاعلية المعونة في بوسان، لنضمن عدم حدوث ذلك.

ونظراً إلى الضغوط الإقتصادية الهائلة التي تخضع لها اقتصادات الدول الغربية ونظمها السياسية، ربما سيكون من الأسهل عليها تجاهل احتياجات العالم برمتها.

إلا أننا نعتقد أن قادة مجموعة العشرين في كان، سيدركون أن التنمية الفاعلة يمكنها تهدئة أسواق المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، والتخفيف من حدَّة التهديدات الأمنية والمناخية، وإعطاء الأمل لملايين من العاطلين عن العمل، أو الذين يعانون من الفقر والجوع والمرض، وغير ذلك من أشكال المعاناة.

لذا، نحن على ثقة بأن قادة مجموعة العشرين سيفوِّضون المنتدى رفيع المستوى بتأسيس شراكات عالمية جديدة وأكثر فاعلية مع البلدان النامية، والجهات المانحة من الاقتصادات المتقدمة والناشئة، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني.

ولاشك في أن النظام الحالي للتعاون في مجال التنمية آخذ في التحسن؛ إلا أن هذا المسار بطيء جداً. ومازالت الحكومات لا تفي بوعودها التي قطعتها في اجتماعات سابقة لمنظمة التعاون والتنمية بشأن تقديم مساعدات أكثر فاعلية.

وتشير بعض التقديرات إلى أن نحو 30 في المئة من المساعدات من جميع المصادر قد تهدر نتيجة لتجزئتها ولانعدام التنسيق.

ومن جهة أخرى، وفيما يتعلق بالتوجُّه نحو بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية بحلول العام 2015، يبدو أن العالم مازال بعيداً عن تحقيقها.

براين أتوود وجيريمي هوبز

إنتر بريس سيرفس

العدد 3343 - الثلثاء 01 نوفمبر 2011م الموافق 05 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً