العدد 3343 - الثلثاء 01 نوفمبر 2011م الموافق 05 ذي الحجة 1432هـ

اشتباكات في طرابلس بين رفقاء الثورة ومخاوف من انتشار السلاح

«مجلس الأمن» يطالب بمنع التدفق «غير المشروع» للأسلحة... ورئيس «الانتقالي» يزور القاهرة

طرابلس، نيويورك - د ب أ، رويترز 

01 نوفمبر 2011

أفادت تقارير إخبارية أمس الثلثاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) بأن اشتباكات وقعت أمس بين المئات من الثوار بالقرب من مستشفى في العاصمة الليبية طرابلس. ووصفت صحيفة «ديلي تلغراف» هذه الاشتباكات بأنها الأكبر بين رفقاء الثورة منذ مقتل معمر القذافي.

وأضافت الصحيفة أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل شخصين نتيجة إطلاق النار عليهم وجرح سبعة مسلحين على الأقل. وبدأت المواجهة عندما اعترض مسلحون من كتيبة طرابلس طريق مسلحين من بلدة الزنتان كانوا يحاولون دخول المستشفى المركزي في المدينة لقتل نزيل. وامتلأت بوابة المستشفى وصالة الاستقبال بالرصاص، فيما اضطر الأطباء والمرضى إلى الهروب من المبنى وتوفي مسنان مريضان نتيجة الإصابة بأزمات قلبية خلال تبادل إطلاق النار الذي استمر من الواحدة صباحاً حتى الفجر.

واستخدم الطرفان المدافع الرشاشة الثقيلة والأسلحة المضادة للطائرات. وبدأت المعركة عندما وصلت مجموعة من المسلحين إلى المستشفى بحثاً عن رجل أطلقوا النار عليه في وقت سابق. ونقلت الصحيفة عن شهود أن المهاجمين كانوا ثمالى وكان هدفهم تصفية الرجل بعدما علموا أنه لا يزال على قيد الحياة وتم نقله إلى المستشفى للعلاج.

وطالب الأطباء المسلحين بالانصراف إلا أن أحدهم أخرج مسدساً وبدأ في إطلاق النار. ونقلت الصحيفة عن محمد حمزة وهو أحد مقاتلي كتيبة طرابلس المسئولة عن الأمن أنه تمت السيطرة على هذا الشخص، إلا أن المئات من الزنتان وصلوا أمام المستشفى يحملون معهم أسلحة ثقيلة وبدأوا إطلاق النار

وتوقعت الصحيفة أن يزيد هذا الحادث الضغوط على «المجلس الانتقالي الهش» لنزع سلاح «الثوار المتمردين» الذين لا يزالون منتشرين في العاصمة الليبية.

من جهته، طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الحكومة الليبية ببذل كل ما في وسعها لتتبع أثر الصواريخ المفقودة التي تطلق من على الكتف لإبقائها بعيداً عن أيدي تنظيم القاعدة وجماعات متشددة أخرى.

والطلب الخاص بمنع تدفق الأسلحة الليبية كان فحوى مشروع قرار أعدته روسيا وسلط الضوء على الخطر الذي تمثله الصواريخ أرض جو المحمولة والتي يطلق عليها مانبادس، وهي صواريخ تحمل على الكتف ويمكن استخدامها لإسقاط طائرات وطائرات هليكوبتر مما يجعلها مفضلة لدى الجماعات المتشددة. وعبر القرار الذي وافق عليه المجلس الذي يضم 15 دولة بالإجماع عن «القلق من أن تنتشر في المنطقة جميع الأسلحة». وناشد المجلس الحكومة الليبية «اتخاذ جميع الخطوات الضرورية لمنع انتشار جميع الأسلحة». ودعا المجلس ليبيا إلى التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتدمير ما تبقى من مخزونها من الأسلحة الكيماوية.

من جانب آخر, بدأ رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبيمصطفى عبد الجليل زيارة رسمية لمصر تستمر يومين. ومن المقرر أن يلتقي عبد الجليل خلال الزيارة برئيس المجلس العسكري محمد حسين طنطاوي، ورئيس الوزراء عصام شرف.

وقالت مصادر دبلوماسية إن عبد الجليل سيبحث في القاهرة كثيراً من الموضوعات والقضايا السياسية المهمة للدولتين في المرحلة القادمة وسبل التنسيق بينهما خلال مناقشة القضايا المتعلقة بليبيا في المحافل الدولية خاصة في مجلس الأمن

العدد 3343 - الثلثاء 01 نوفمبر 2011م الموافق 05 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً