ذكرت تقارير صحافية أمس (الثلثاء) أن القنوات التلفزيونية في الصين ترغب في إقامة مباراة كلاسيكو الدوري الاسباني لكرة القدم، والتي تجمع بين القطبين ريال مدريد وبرشلونة نهار يوم 11 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وتابع نحو 60 مليون مواطن صيني الفوز الساحق لريال مدريد على اوساسونا 7/1 الأحد، في المباراة التي أقيمت ظهرا، سعيا وراء المزيد من الشعبية للكرة الاسبانية في القارة الآسيوية. وكانت المباراة أمام أوساسونا هي المرة الأولى في التاريخ التي يلعب فيها ريال مدريد على ملعبه ظهرا، والآن يرغب التلفزيون الصيني في إقامة مباراة الكلاسيكو ظهرا، إذ أن فارق التوقيت الذي يصل إلى 7 ساعات بين آسيا وأوروبا، ما يعني أن المباريات التي تقام ظهرا في الدوري الاسباني تعرض في ساعة الذروة بالتوقيت الصيني.

والمباريات التي تقام ظهرا لا تلقى قبولا واسعا لدى اللاعبين أو الجماهير، ولكن مباراة ريال مدريد مع أوساسونا شهدت حضور 85 ألف مشجع في استاديو برنابيو.

على رغم ذلك، كشف ممثل بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم في الصين سيرجي تورينتس، أن بيانات متابعة مباراة ريال مدريد وأوساسونا لم تكن رائعة في البلد الآسيوي كما توقعت بعض وسائل الإعلام على رغم إقامة اللقاء في توقيت صباحي.

وقال تورينتس في مقابلة مع محطة "كادينا كوبي" إن الأرقام التي كانت تتحدث عن 60 إلى 120 مليون شخص سيتابعون المباراة ثبت أنها كانت محض "حماقة".

وأوضح "لا توجد تلك الأرقام، ليست لدينا بعد الأرقام المؤكدة، لكن إذا ما وصل العدد إلى 10 ملايين مشاهد سنكون راضين".

ويعني ذلك أن المعلومة التي أوردتها محطة "بكين تي في" التلفزيونية لم تكن صحيحة، وخصوصا أن تعداد بكين - التي بثت فيها المباراة بشكل حصري لا يقطنها سوى 22 مليون شخص - فكيف يشاهد اللقاء 22 مليون شخص.

وكانت وسائل الإعلام الصينية قد تواردت خبر الستين مليون مشاهد، فيما وصل الأمر بوسائل الإعلام الإسبانية إلى رفعه إلى 120 مليون شخص، وهو ما كان سيمثل رقما قياسيا في البلد الآسيوي، متفوقا على نهائي بطولة رولان غاروس لتنس السيدات هذا العام، إذ فازت الصينية نا لي باللقب.

تلك الأرقام، اعتبرتها جماهير البلد الآسيوي "مضللة عن عمد"، من أجل دعم مواعيد المباريات الجديدة التي فرضها الدوري الإسباني هذا الموسم