العدد 3354 - السبت 12 نوفمبر 2011م الموافق 16 ذي الحجة 1432هـ

خالد بن حمد يكرم الجمعيات الأهلية صاحبة مشروعات خدمة المجتمع

بمناسبة مرور 5 أعوام على برنامج المنح المالية

سمو الشيخ خالد بن حمد يرعى حفل برنامج المنح المالية للمنظمات الأهلية لعام 201
سمو الشيخ خالد بن حمد يرعى حفل برنامج المنح المالية للمنظمات الأهلية لعام 201

المنامة - وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية 

12 نوفمبر 2011

قام النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، بتكريم الجمعيات الأهلية صاحبة المشروعات التي تصب في خدمة المجتمع، وذلك بمناسبة مرور خمسة أعوام على برنامج المنح المالية (صندوق العمل الاجتماعي الأهلي).

وتم خلال الاحتفال إطلاق جائزة خالد بن حمد لمشروعات المنظمات الأهلية المستدامة، وتمثل هذه الجائزة بداية انطلاقة جديدة في العمل التنموي والشراكة مع المجتمع الأهلي لتشجع المنظمات الأهلية على تعزيز ثقافة الاستمرارية وتعظيم الدور التنموي المستدام في مشروعاتها لتنمية المجتمع، كما تعمل الجائزة على استقطاب المزيد من دعم القطاع الخاص شريك الوزارة الفاعل النشيط طوال السنوات الخمس الماضية.

وأشار سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في تصريح سابق إلى أن المنظمات الأهلية نجحت في ظل عهد جلالة الملك في أن تحصل على امتيازات وتسهيلات كثيرة هيأت لها الأرضية المناسبة للعمل بما تنص عليه أهدافها، ووفق ما ينص عليه القانون المنظم لشئونها، مشيراً إلى أن الاحتفال بمضي خمس أعوام على إطلاق برنامج المنح المالية بالوزارة ووجود منظمات مستمرة في تقديم البرامج التنموية الاجتماعية الهادفة، هو أكبر دليل على حيوية فضاء المجتمع المدني في مملكة البحرين، وقدرة هذه المنظمات على المساهمة إلى جانب القطاع العام والخاص في مسيرة البناء الوطني والتنمية.

إلى ذلك، أكدت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي أن هذا الاحتفال شهد عدداً من الإنجازات المضيئة في مسيرة العمل الأهلي في البحرين، مشيرة إلى مرور خمس سنوات على إطلاق البرنامج الرائد لتوفير المنح المالية للمشروعات والأفكار التنموية للمنظمات الأهلية، والذي أطلقته الوزارة عبر تأسيس صندوق العمل الاجتماعي الأهلي في العام 2006، وحينها لم يكن عدد المنظمات المستفيدة منه تتجاوز 23 منظمة.

وأضافت «ظل هذا العدد يرتفع حتى وصل في هذا العام إلى 60 منظمة تلقت منح مالية، وهذه الأرقام تحتضن بداخلها قصص نجاح كبيرة، إذ أستطاع برنامج المنح المالية إتاحة الفرصة أمام المنظمات الأهلية لتغيير الثقافة السائدة عن العمل الأهلي المنحصر في العمل الرعائي الخيري، وفتح أفاق العمل التنموي الذي يكرس مفاهيم التمكين وإتاحة الفرص للأفراد في التطور، وبالتالي أتاح البرنامج للمنظمات الأهلية تبني مشروعات تنموية طويلة الأجل تتصف بالاستمرارية والديمومة وتضيف قيمة حقيقية للاقتصاد الوطني، كما استقطب برنامج المنح المالية الأفكار والمشروعات التنموية التي تساهم في خدمة المجتمع البحريني بمختلف فئاته (الأطفال والشباب وكبار السن والفئات الخاصة)، فضلاً عن الاهتمام بالبيئة، فلا تكاد تخلو نتائج برنامج المنح في أي عام من مثل هذا التنوع الذي يثري المجتمع».

دورات شهرية لوضع الخطط الاستراتيجية

من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة عبدالعزيز راشد السندي أن المنظمات الأهلية أحد روافد العمل الاجتماعي، وما تقوم به من أنشطة يعد إضافة جديدة للمشروعات التي تصب في خدمة المجتمع، وستحسن أداء العمل الاجتماعي، مبيناً أنه خلال خمس سنوات وصل عدد الجمعيات المشاركة إلى 60 جمعية، مشيراً إلى أن جائزة خالد بن حمد لمشروعات المنظمات الأهلية المستدامة ستكون حافزاً للمنافسة بشكل أكبر في الأعوام المقبلة.

وعن مشروع الجمعية الفائز قال السندي: «مشروعنا خاص بالإسكان وهو لتدريب ودعم أعضاء المنظمات الأهلية وذلك بإقامة دورات تدريبية بمعدل دورة كل شهر في وضع الخطط الاستراتيجية، وفى السكرتارية، والإدارة المحاسبية، وإدارة الاجتماعات بالإضافة إلى ما نراه مناسب للمنظمات الأهلية، أي نقوم بتدريب أعضاء الجمعيات المتطوعين على مختلف جوانب العمل بحسب احتياجات المجتمع».

«لنتواصل معاً لاحتضان الآباء والأمهات»

أما مدير جمعية المنار لرعاية الوالدين مها إبراهيم فتحدثت عن مشروع الفائز، ذاكرةً أنه يحمل اسم «لنتواصل معاً لاحتضان الآباء والأمهات»، وهو عبارة عن تقديم خدمة المواصلات للأعضاء من كبار السن، إذ قامت الجمعية بشراء حافلة كبيرة لتوصيل كبار السن الذين لا يستطيعون السير أو ليست لديهم سيارة وهو يمر عليهم في منازلهم لإحضارهم إلى الجمعية ثم العودة بهم مرة أخرى وقت الظهيرة، وهذه المرة الأولى التي نحصل فيها على دعم، مشيرة إلى أن الجمعية ترعى 120 مسناً، وتقدم لهم عدة برامج كالرعاية النفسية لعلاج المشكلات والاضطرابات النفسية إن وجدت، وتقديم برنامج تأهيلي مناسب للعلاج النفسي بحسب كل حالة والرعاية الاجتماعية والعلاج بالعمل.

إصدار كتاب توثيقي لحرفة النقدة

من ناحية أخرى، تطرقت رئيسة جمعية أوال لطيفة محمد النجار إلى مشروع جمعيتها، موضحةً أنه عبارة عن إصدار كتاب توثيقي عن حرفة النقدة، نظراً إلى أن هذه الحرفة كانت تمارس من قبل الأمهات والجدات في السابق، أما في الوقت الحالي فاندثرت إلى حد كبير، ولذلك تبنت الجمعية هذا المشروع لإحياء تراث النقدة وتطويره، إذ كان التطريز سابقاً يرتكز على الثوب والشيلة، وحالياً تم تطويره حتى أصبح يشمل الكثير من الأشياء كغطاء علب محارم كبيرة مع إسفنج، والشالات والشيلة وأكياس هدايا، وجيب النظارة، وبطاقات حجم كبير ومتوسط وصغير، ومؤشرات الكتب، والشغل على شراشف صواني التقديم، وقواعد وأغطية الكؤوس، والشنط القماشية الصغيرة، والشيلان من حرير البشمينة والصوف، والمحافظ الصغيرة للهواتف النقالة.

وحدة للرعاية المنزلية

للأشخاص ذوي الإعاقة

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم جاسم سيادي: «تقدمنا بمشروعنا منذ عامين تقريباً، وهو عبارة عن وحدة للرعاية المنزلية للأشخاص ذوى الإعاقة، ولدينا فريقا عمل لهذه الوحدة أحدهما من الرجال والآخر للنساء، وينحصر عملهم في زيارة المنازل بحسب احتياجات كل شخص من ذوى الإعاقة وفقاً لتقدير الاختصاصية الاجتماعية، إذ نقدم خدمات صحية كالنظافة الشخصية والاستحمام، بالإضافة إلى الاعتناء بنظافة المكان وتنسيقه، فنقوم بشراء بعض الأثاث البسيط إذا احتاج الأمر، كما نقوم بتدريب وتوعية أهل المعوق على كيفية التعامل معه والقيام بخدمته بشكل جيد ونقوم بتغطية جميع محافظات مملكة البحرين».

العمود الفقري

ومن ضمن الجمعيات التي حصلت على دعم لتقدمها بمشروع متميز جمعية العلاج الطبيعي البحرينية، وعن المشروع المقدم قال رئيس الجمعية رضا دشتي: «إن الدعم الذي تلقته الجمعية سيساعدهم في المشروع الخاص بالمسح الميداني للمدارس لتوعيتهم بمشكلات الانحناء في العمود الفقري نظراً لانتشاره بين أعمار المراهقين، بسبب ثقل الحقيبة المدرسية».

متلازمة داون

وفي السياق ذاته، أشار مدير مركز العناية بمتلازمة داون محمد عبدالكريم المناعي إلى أن التدخل المبكر أسلوب جديد للحد من مشكلات الإعاقة في سن مبكر، إذ يمكن تدريب وتعليم المعوق بكل سهولة، والجمعية البحريني صممت برنامج التدخل المبكر كي يناسب الأسرة البحرينية المثقلة بالكثير من الواجبات، ما يضع الطفل الذي يحتاج إلى هذه الخدمة في خطر إذا ترك من دون الحصول على التدريبات اللازمة كي يمكنه أن يحيا بشكل طبيعي بقدر الإمكان.

أمراض الدم الوراثية

من جهة ثانية، قدمت رئيسة الجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية شيخة العريض شرحاً عن مشروع «تطوير مهني لمرضى الدم الوراثية لتأهيلهم لسوق العمل» الفائز، ذاكرةً أنه مشروع تطوير مهني لمرضى أمراض الدم الوراثية لتدريب المريض على المجالات العلمية والعملية المختلفة، ما يؤهلهم لسوق العمل.

وأفادت بأن المشروع يهدف إلى العناية العلمية والتدريبية بمرضى بأمراض الدم الوراثية ورفع مستوى الوعي عن هذه الأمراض للفئة المستهدفة، بهدف تجنيبهم مضاعفات المرض، إلى جانب تقليل نسبة الإصابة بأمراض الدم الوراثية في البحرين، وخصوصاً فقر الدم المنجلي والثلاسيميا عن طريق التثقيف والتوعية، إذ يستهدف المشروع الأطفال والشباب والمرأة وكبار السن والموهوبين

العدد 3354 - السبت 12 نوفمبر 2011م الموافق 16 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً