شهدت سوق الكويت للأوراق المالية جرعة ثقة خلال تداولات شهر أكتوبر/تشرين الأول 2011، بعد شبه اتضاح الصورة لنتائج المصارف المحلية لفترة الربع الثالث من العام 2011؛ بينما كان قطاعا العقار والاستثمار داعمين رئيسيين للمؤشرات الرئيسية بعد ارتفاعهما بنسبة 5.68 في المئة و 3.97 في المئة على أساس شهري.

وقد واصلت الصناديق المحلية بمختلف أنواعها تسجيل المزيد من المكاسب خلال شهر أكتوبر الماضي لتقلص بعضاً من الخسائر التي تكبدتها منذ مطلع العام 2011. فقد تراوحت خسائر الصناديق التي تستثمر في أسهم الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية ما بين 4.38 في المئة لصندوق ثروة الاستثماري و 30.69 في المئة كخسائر سجلها صندوق إيفا الاستثماري. وبمقارنة أداء تلك الصناديق بمؤشر غلوبل العام الذي سجل خسائر بنسبة 17.86 في المئة منذ مطلع العام وحتى نهاية أكتوبر 2011، فقد جاءت ثلاثة صناديق فقط بأداء أسوأ من أداء مؤشر غلوبل العام خلال الفترة نفسها.

وفيما يتعلق بصناديق الأسهم المتطابقة مع الشريعة الإسلامية، فقد تراوحت خسائرها ما بين 5.25 في المئة سجلها صندوق الدار للأوراق المالية و 9.80 في المئة كخسائر سجلها صندوق الدرة الإسلامي، مقارنة بمؤشر غلوبل الإسلامي والذي انخفض بدوره بنسبة 9.61 في المئة منذ مطلع العام 2011. في حين لم تتوافر بيانات صندوق المجموعة الإسلامي. أما بالنسبة إلى صناديق الأسهم المتوافقة إسلامياً، فقد كان أداؤها متفاوتاً؛ إذ تراوحت خسائرها ما بين 1.29 في المئة لصندوق ثروة الإسلامي و 18.36 في المئة لصندوق الصفاة للأسهم المحلية.

على صعيد آخر، وضمن قائمة الصناديق التي تستثمر في الأسواق الخليجية، جاء صندوق غلوبل للشركات الرائدة على رأس القائمة بتحقيقه الخسائر الأدنى والبالغة نسبتها 7.09 في المئة منذ مطلع العام. بينما تذيل صندوق بوابة الخليج تلك القائمة بتسجيله خسائر بلغت نسبتها 15.80 في المئة.

أما بالنسبة إلى الصناديق التي تستثمر في سوق الكويت للأوراق المالية والأسواق الخليجية والعربية فقد تراوحت خسائرها ما بين 6.86 في المئة لصندوق ثروة العربي و 8.33 في المئة لصندوق المركز الخليجي، بينما لم تتوافر بيانات بشأن صندوق كامكو الإستثماري.

هذا، وتراوحت خسائر الصناديق التي تستثمر في أسهم الشركات المتوافقة إسلامياً في الأسواق الخليجية ما بين 7.26 في المئة لصندوق المدى الاستثماري و 11.41 في المئة لصندوق البشائر، في حين سجّل صندوق نور الإسلامي الخليجي، والذي يعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية انخفاضاً بنسبة 10.19 في المئة منذ مطلع العام 2011، بينما لم تتوافر بيانات صندوق منافع حتى وقت صدور هذا التقرير.

كذلك، سجّلت جميع صناديق الأسهم التي تستثمر في قطاعات مختلفة خسائر منذ مطلع العام؛ إذ تراوحت خسائر هذه الصناديق ما بين 1.97 في المئة لصندوق غلوبل للطاقة والبتروكيماويات والصناعات التحويلية و 15.06 في المئة لصندوق الأثير للاتصالات