افتتح في المنامة مهرجان الإمام الحسين الفني السنوي الحادي عشر، الذي يقام في المنامة للعام الحادي عشر على التوالي، وذلك مساء السبت (3 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، بحضور رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية السيدحسين كاظم العلوي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وعدد من الشخصيات الاجتماعية والجمهور.
ويمثل مهرجان المتحف الحسيني للفنان التشكيلي عباس الموسوي واحدة من التظاهرات الفنية الريادية على مستوى البحرين والمنطقة. ويحتضن المتحف الواقع في شارع الإمام الحسين (ع) في المنامة للعام الحادي عشر على التوالي العديد من الفعاليات الفنية والثقافية.
وقال المدير التنفيذي لمهرجان الإمام الحسين الفني الحادي عشر رضوان الموسوي: «إن المتحف الحسيني يستقطب آلاف الزوار سنوياً، وتحل علينا هذا العام ذكرى عاشوراء فتسجل السنة الحادية عشرة لبدء مشروع الذي دشن قبل عقد من الزمان، وبالمكان نفسه في قلب المنامة بشارع الإمام الحسين (ع)».
وأضاف الموسوي أن «تمر علينا هذه المناسبة وأمل كبير يحدونا بإخراج المهرجان العاشورئي هذا العام بثوب مغاير ومتجدد عن السنوات الماضية، إذ إن فكرة المهرجان رسم لها منذ البداية الفنان التشكيلي السيدعباس الموسوي وأضحى الآن يحتضن الكثير من الأفكار التطويرية وله فضل في تنفيذ العديد من التواصل بمؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التي كانت مشاركة ومساهمة بقوة في إنجاح مشروعنا طوال هذه السنوات».
وأوضح أن «في هذا العام ونحن نخطو نحو السنة الحادية عشرة للمشروع يحدونا أمل كبير بتطوير المشروع والارتقاء به إلى المزيد من التميز عبر الأفكار الفنية والأنشطة المعبرة والمجسدة لروح أهداف النهضة الحسينية والقيم التي رفعها أبوعبدالله الحسين في يوم عاشوراء، إذ إن كل شرائح المجتمع التطوعية التي تقدم الدعم والمساندة في كل الأنشطة الإنسانية سيكونون حاضرين هذا العام من أجل إخراج المهرجان الحسيني العاشورائي السنوي في ثوب جديد ومتطور».
وذكرت اللجنة أن «المعرض يحتفي بكوكبة من رواد المنبر الحسيني»، مشيرة إلى أنه «إضافة إلى المعرض، ستقام مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية ذات العلاقة بواقعة الطف، بمشاركة الفنان التشكيلي السيدعباس الموسوي، كما سيتضمن المهرجان زوايا لعدد من الجمعيات الأهلية، مثل جمعية الذكر الحكيم، وجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، وعدد من الجمعيات الأهلية الأخرى».
وعن معرض رواد المنبر الحسيني، أفادت اللجنة المنظمة بأن «الخطابة الحسينية، تمثل ظاهرة متجذرة في التراث والوجدان الإسلامي والوطني في البحرين منذ قديم العصور، لما عرف عن أهل هذا البلد جميعاً من ولاءٍ ومحبةٍ أزلية لأهل البيت (ع)، ولمواظبتهم على شعائر سيد الشهداء (ع)».
ونوهت اللجنة إلى أن «اعتلى المنبر الحسيني في هذا البلد مئات الخطباء في مر الأزمان، وذاع صيت الكثير منهم ليشمل مختلف دول المنطقة. ويشكل هذا المجال ميداناً خصباً للدراسة والتوثيق لحفظ هذا التراث الحسيني الثري»، وتم إنجاز فيلم توثيقي لخطباء المنبر الحسيني في مملكة البحرين بالتعاون بين اللجنة المنظمة والمركز الفرنسي للتصوير.
وأوضحت اللجنة أن «القائمين على هذا المعرض بدأوا يستقبلون منذ الوهلة الأولى ملاحظات الباحثين والمتخصصين والجمهور وإضافة أسماء المزيد من الخطباء لإضافتهم إلى المعرض الذي ننوي دراسته ليكون معرضاً دائماً يخلد أسماء من ساهموا بعطائهم بتطوير المنبر الحسيني».
وقالت اللجنة المنظمة للمهرجان، إن المعرض الذي في خيمة المهرجان (مقر الفعاليات)، بالقرب من مأتم بن سلوم في المنامة، وستستمر فعاليات المهرجان حتى ظهر يوم غد (العاشر) من محرم
العدد 3376 - الأحد 04 ديسمبر 2011م الموافق 09 محرم 1433هـ
