يبدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم مشواره في دورة الألعاب العربية الثانية عشرة بملاقاة نظيره القطري (صاحب الأرض والجمهور) في تمام الساعة الخامسة عصراً على ملعب نادي السد.

واستعد منتخبنا لهذه المواجهة من خلال الحصة التدريبية التي خاضها في الفترة المسائية بقيادة المدرب الإنجليزي بيتر تايلور على ملعب نادي الوكرة، بتدريبات على بعض النواحي التكتيكية واللياقية بغرض الوصول باللاعبين إلى أعلى مراحل الجاهزية الفنية.

واتسمت التدريبات بالإصرار والعزيمة والتسلح بالروح القتالية العالية من قبل جميع اللاعبين الذين يسعون إلى تشريف الكرة البحرينية في هذا المحفل العربي، وحضر التدريب عدد من وسائل الإعلام القطرية لتسليط الضوء على استعدادات الأحمر.

وكان منتخبنا قد خسر أمام ضيفه الفلسطيني بهدف نظيف يوم الثلثاء الماضي في البروفة الأخيرة قبيل المشاركة في الدورة العربية.

وتضم قائمة المنتخب التي اختارها تايلور من 23 لاعباً تم اختيارهم من المنتخب الأول والأولمبي وهم: محمود عبدالرحمن، الحارس سيد محمد جعفر، محمود عبدالرحمن، إسماعيل عبداللطيف، فهد الحردان، وليد الحيام، سيدضياء سيد سعيد، صالح عبدالحميد (المحرق)، سلمان عيسى، حمد راكع، داوود سعد، محمد دعيج (الرفاع)، عباس أحمد (الأهلي)، حمد فيصل، محمد الطيب(النجمة)، راشد الحوطي، سامي الحسيني (البسيتين)، عبدالله الهزاع (الرفاع الشرقي)، عبدالوهاب المالود (الحد)، إبراهيم لطف الله (الشباب)، محمد علي البناء، أحمد الختال (الحالة)، إبراهيم العبيدلي (العروبة العماني)، وعبدالله عمر.

وكان الجهاز الفني قد استبعد 3 لاعبين وهم علي خليل وفوزي عايش وحسان جميل، بالإضافة إلى حسين بابا (الجيش القطري)، محمد حسين (أم صلال القطري) المرتبطان بناديهما.

وتمثل المباراة أهمية كبيرة بالنسبة لمنتخبنا كونها المواجهة الافتتاحية، والخسارة فيها ستضعف حظوظ الأحمر في خطف بطاقة التأهل والذهاب بعيداً في البطولة نحو خطف الميدالية الذهبية، وخصوصاً أن نظام البطولة ينص على تأهل متصدر المجموعة فقط إلى الدور نصف النهائي.

وسبق أن التقى الأحمر أمام العنابي في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي في مباراتي الذهاب والإياب.

ويلعب منتخبنا في المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه قطر والعراق، إذ يتأهل فريق واحد من المجموعة إلى الدور نصف النهائي، كما يتأهل فريق واحد كذلك من المجموعة الثانية التي تضم السعودية والكويت وعمان، ويتأهل فريقان من المجموعة الثالثة التي تضم الأردن وليبيا وفلسطين والسودان.

وبحسب نظام البطولة فإن أول المجموعة الأولى يلتقي أمام ثاني المجموعة الثالثة، فيما يلتقي أول المجموعة الثانية مع أول المجموعة الثالثة.

وفي المقابل، كثف منتخب قطر استعداداته من أجل مواجهة الأحمر بقيادة المدرب البرازيلي لازاروني، اذ أدى مرانه الأخير عصر أمس بإستاد جاسم بن حمد بنادي السد، وقام الجهاز الفني للمنتخب بوضع لمساته الأخيرة على التشكيلة وطريقة اللعب، وشارك في المران جميع اللاعبين وهم: قاسم برهان، موسى هارون، إبراهيم الغانم، لورانس، سبستيان، أحمد سفيان، محمد عمر، خالد صالح، بابا مالك، حسين علي، خالد مفتاح، محمد رزاق، عادل لامي، محمد موسى، عبد العزيز السليطي، عبد العزيز حاتم، مجدي صديق، ماركوني أميرال، محمد سعد السليطي، حامد إسماعيل، جارالله المري، مشعل مبارك، محمد جدو.

ويتوقع أن يعتمد المدرب البرازيلي على نفس المجموعة التي خاضت المباريات الماضية في تصفيات كأس العالم، وسيكون التغيير في أضيق الحدود نظرا لغياب بعض العناصر الأساسية أمثال بلال محمد ولاعبي السد المتواجدين مع فريقهم في كأس العالم للأندية باليابان.

وسيقوم لازاروني بأكبر عدد من المهاجمين في ظل حاجة المنتخب إلى الفوز وحصد أول 3 نقاط له في الدورة، خاصة أن المجموعة الأولى سيتأهل منها منتخب واحد.

السعد: الحظوظ متساوية

قال مدير منتخبنا الوطني لكرة القدم محمد السعد ان لاعبينا باتوا على أتم الجاهزية والاستعداد للمواجهة المرتقبة أمام قطر.

وأضاف السعد أن الحظوظ ستكون متساوية بين المنتخبين، وخصوصاً أن النتائج السابقة بينهما أثبتت ذلك عندما انتهت مباراتا الذهاب والإياب بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل بالتعادل السلبي، فضلا عن افتقاد المنتخبين بعض العناصر الأساسية نظراً لارتباطهم مع أنديتهم في المشاركات الخارجية.

وأوضح السعد أنه لا توجد إصابات في صفوف الفريق وأن المدرب بيتر تايلور قد توصل إلى التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها المواجهة، مشيراً إلى أهمية المباراة الافتتاحية أمام صاحب الأرض والجمهور والتي ينبغي على الفريق أن يدخل فيها بقوة من أجل تحقيق الفوز والإبقاء على حظوظه في بلوغ الدور نصف النهائي، لاسيما وأن منتخبا واحدا فقط سيتأهل عن المجموعة.

وتمنى السعد أن يظهر منتخبنا بشكل متميز في الدورة، لاسيما وأنه صاحب الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى والتي أقيمت في البحرين بشهر أكتوبر الماضي.

وأشاد السعد بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من قبل الأشقاء القطريين، كما عبر عن إعجابه بالتنظيم المتميز للدورة من جميع النواحي.

الطيب: نتطلع لخطف الفوز

من جهته، قال مهاجم منتخبنا الوطني لكرة القدم محمد الطيب أن «الأحمر» سيبذل قصارى جهده من أجل الخروج بالنقاط الثلاث في مباراة اليوم أمام العنابي من أجل كسر قاعدة التعادل التي عرفتها مواجهة الفريقين في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.

وأشار إلى أن أوراق الفريقين ستكون مكشوفة، سواء على صعيد مستويات اللاعبين أو تكتيك مدربي الفريقين.

ورأى الطيب أن الخسارة أمام المنتخب الفلسطيني لا تقلل من شأن الأحمر، فهي تعتبر بمثابة مباراة تجريبية يسعى من خلالها المدرب إلى تصحيح الأخطاء والتوصل إلى التشكيلة النهائية، مستدلا على ذلك بقيام المدرب بإشراك نحو 20 لاعبا في المواجهة عندما لعب بتشكيلتين مختلفتين في كل شوط لاختيار الأنسب منهم.

وأوضح الطيب في حديثه للصحافة القطرية أن المجموعة التي وقع فيها الأحمر تعتبر صعبة، في ظل تواجد المنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور، والمنتخب العراقي الذي يضم عناصر بارزة، بالإضافة إلى تأهل منتخب واحد إلى الدور نصف النهائي الذي سيصعب المهمة، لكنه تمنى الظهور المشرف في الدورة بشكل عام وأمام العنابي بشكل خاص اليوم من أجل الحفاظ على سمعة الكرة البحرينية