العدد 3401 - الخميس 29 ديسمبر 2011م الموافق 04 صفر 1433هـ

مسئول: هبوط إيرادات الفنادق اللبنانية 30 % في 2011

قال نقيب أصحاب الفنادق في لبنان إن القطاع لم يستفد من «الربيع العربي» وإن الفنادق تعول الآن على موسم أعياد الميلاد ورأس السنة لتعويض ما فاتها بعد تراجع الإيرادات في 2011 بنسبة 30 في المئة عن العام الماضي.

وقال نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الاشقر لرويترز: «إن معدل التراجع في مداخيل الفنادق هذا العام هو 30 في المئة مقارنة مع العام الماضي... مع العلم أن عيدي الميلاد ورأس السنة هما ممتازان جداً ونسبة الحجوزات عالية جداً والطلب يتعدى المئة في المئة».

وكان وزير السياحة اللبناني فادي عبود تكهن في مقابلة سابقة مع «رويترز» بارتفاع أعداد السياح القادمين إلى لبنان في 2012 بنسبة 20 في المئة ليعوض انخفاضاً بالنسبة نفسها خلال العام الجاري.

وعلى رغم أن ثورات الربيع العربي لم تمر على لبنان إلا أن قطاع السياحة فيه تضرر خصوصاً جراء الاضطرابات التي تعصف بجارته سورية التي يمر عبرها عادة نحو 300 ألف من السياح العرب القادمين براً إلى لبنان. وفضلاً عن تداعيات ثورات المنطقة على قطاع السياحة المحلي شهد لبنان أزمة سياسية في بداية العام أدت الى الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري.

كما عاشت البلاد في النصف الأول من 2011 حالة توتر وترقب للقرار الظني الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تحقق في اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري. وعند صدوره في يونيو/ حزيران اتهم القرار الظني أربعة عناصر من حزب الله بالاغتيال وهو ما نفاه الحزب.

وقال الأشقر: «إن الثورات التي حصلت في كل الدول العربية لا يمكن إلا أن تؤثر على لبنان. لكن المشكلة الأساسية كانت في أول خمسة شهور من سنة 2011 عندما استقالت الحكومة وحدث فراغ وتعثر تأليف حكومة جديدة ما أدى إلى جمود كبير جداً في الوضع السياحي في لبنان».

وأضاف «عندما تألفت الحكومة وبعد صدور القرار الظني للمحكمة الدولية... انطلقت السياحة. من المعروف أن النهوض عندنا سريع جداً لأن الكل يرغب في أن يأتي إلى لبنان». ومضى الأشقر أن «الانطلاقة بدأت في أوائل شهر يوليو/ تموز الذي كان ممتازاً مبدئياً إنما شهر أغسطس/آب كان شهر رمضان... وفي أول سبتمبر/ أيلول انطلقت العجلة وكان معدل نسبة التشغيل في بيروت يتعدى السبعين في المئة ومازلنا إلى اليوم محافظين على هذه النسبة».

وذكر أنه مع عطلة الأعياد ترتفع نسب التشغيل، إذ الطلب يتعدى المئة في المئة في بيروت ويرتفع خارج العاصمة. وأشار الأشقر إلى أن الشريحة الأكبر في السياحة في لبنان هي شريحة رجال الأعمال الذين يأتون لحضور المؤتمرات والمعارض والاجتماعات الإقليمية.

وأضاف «في ظل الأحداث التي تحصل في سورية والأردن ومصر وخاصة البحرين الذي يعد مركزاً مالياً كبيراً جداً للاجتماعات الإقليمية للشركات المالية توزعت هذه الاجتماعات بين بيروت ودبي».

وقال الأشقر: «كلما كان هناك مؤتمر كبير نجد أن الوضع يتحسن وترتفع الحجوزات إلى مئة في المئة أو 80 في المئة أو 90 في المئة وتعود لتنخفض إلى 65 أو 70 في المئة... حفلات فيروز حسنت الحجوزات في الفنادق».

وقدمت فيروز في ديسمبر/ كانون الأول خمس حفلات في لبنان اجتذبت كل منها نحو أربعة آلاف شخص من اللبنانيين والعرب الذين طاروا إلى بيروت خصيصاً ليتوحدوا مع شاعرة الصوت. وتنتظر الفنادق اللبنانية خارج بيروت موسم التزلج الذي يستقطب الكثير من السياح. وقال الأشقر: «هناك حجوزات كبيرة جداً. هناك الكثير من الحجوزات من الدول العربية. ومن تركيا أيضاً... هناك الكثير من الأتراك الذين كانوا يترددون على شرم الشيخ وعلى أماكن أخرى أصبحوا يأتون إلى لبنان لأنه أصبح هناك تنظيم لرحلات باتجاه لبنان»

العدد 3401 - الخميس 29 ديسمبر 2011م الموافق 04 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً