أدلى المصريون بأصواتهم أمس الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2012) في جولة الإعادة في المرحلة الثالثة والأخيرة من انتخابات مجلس الشعب المصري التي يسعى الإسلاميون خلالها إلى تعزيز مكاسبهم في أول انتخابات حرة تجري في البلاد منذ عقود من الزمان.

وبعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بدا أن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» المصرية كان من الرابحين الكبار في الانتخابات التي يلقي بظلاله عليها قرار حزب ليبرالي بمقاطعة انتخابات مجلس الشورى التي ستلي الانتخابات الحالية.

وجرت الانتخابات في ثماني محافظات من المحافظات التسع المقررة للمرحلة الحالية لصدور حكم من القضاء الإداري بإلغاء الانتخابات في محافظة جنوب سيناء لما قالت المحكمة إنها مخالفات وأخطاء شابت الاقتراع في المرحلة لأولى من الجولة الثالثة التي أجريت قبل أسبوع. وكان أنصار مرشحين قطعوا طرقاً سريعة في المحافظة احتجاجاً على المخالفات والأخطاء التي قال القضاء الإداري إنها وقعت.

إلى ذلك، قال رئيس منظمة «كارتر» الدولية الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر أمس إن الانتخابات البرلمانية في مصر كانت «حرة» و «إيجابية» خلال مراحلها الثلاث. ونقلت موقع «بوابة الأهرام» الإلكتروني عن كارتر قوله، خلال استقبال رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري له أمس، إن هذه النتيجة توضحها التقارير الأولية التي حصل عليها من 40 متابعاً ومراقباً من دول عديدة لمؤسسته، مشيراً إلى أنه سيتلقى التقرير النهائي عقب انتهاء جولة الإعادة للمرحلة الثالثة للانتخابات.

وفي سياق آخر، قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن فندقاً بمدينة طابا على الحدود بين مصر إسرائيل تعرض لهجوم مسلح من قبل مجهولين يحملون الأسلحة الآلية من دون أن يوقع أي إصابات بشرية ما دفع سياحاً إسرائيليين كانوا يقيمون فيه إلى مغادرته على الفور.

وأوضحت المصادر أن «أربعة أشخاص على الأقل كانوا على متن شاحنة من دون لوحات معدنية حاولوا اقتحام فندق الوكالة في منتجع «طابا هايتس». وأضافت أن «قوة الشرطة المتمركزة هناك قامت بتبادل إطلاق الرصاص معهم ثم فرت المجموعة المسلحة هاربة من المكان»