العدد 3413 - الثلثاء 10 يناير 2012م الموافق 16 صفر 1433هـ

البحرين لديها مكنون ثقافي وإرث حضاري أهّلها لتكون عاصمة للثقافة العربية

لدى افتتاحه المعرض السنوي للفنون التشكيلية... رئيس الوزراء:

سمو رئيس الوزراء أشاد بالقدرات الابداعية والتطويرية للفنان البحريني لدى افتتاحه معرض الفنون التشكيلية
سمو رئيس الوزراء أشاد بالقدرات الابداعية والتطويرية للفنان البحريني لدى افتتاحه معرض الفنون التشكيلية

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن ما تزخر به مملكة البحرين من مكنون ثقافي وإرث حضاري وما تتمتع به من عراقة في تاريخها وأزلية في تراثها أهَّلها لتكون عاصمة للثقافة العربية، منوهاً بأهمية الفن كرسالة وبضرورة تطويعه في خدمة القضايا الوطنية وفي تعزيز قيم الولاء، ممتدحاً القدرات الإبداعية والتطويرية لدى الفنان البحريني في فروع الفن المختلفة ومنها الفن التشكيلي، وأن هذه الإبداعات أحد عناصر النجاحات المتتالية التي حققها معرض البحرين للفنون التشكيلية، مؤكداً أن رعايته لهذا المعرض هي رعاية للإبداع البحريني والإسهام في تنميته.

جاء ذلك لدى افتتاح سموه معرض الفنون التشكيلية، إذ شمل برعايته حفل افتتاح معرض البحرين السنوي الثامن والثلاثين للفنون التشكيلية، وبعد أن قص سموه الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض تجول في أرجائه واطلع على ما ضمه من أعمال تتضمن فروع الرسم والنَّحت والخزف والتَّصوير الفوتوغرافي. واستمع خلال الجولة إلى نبذة من الفنانين المشاركين عن أعمالهم وتجاربهم الفنية والأساليب التي اتبعوها في صياغة إبداعاتهم، كما استمع كذلك لشرح عن المعايير التي تم على أساسها اختيار هذه الأعمال التي مثلت مختلف المدارس للمشاركة في المعرض.

وأكد رئيس الوزراء أن مملكة البحرين تزهو بفنانيها ومبدعيها، الذين أَثْروا الساحة الفنية بإبداعات متميزة تسرد قصة تاريخ طويل من الحضارة والتراث، وتعبر عن أفق الحرية الرحبة في البحرين وما تتميز به من انفتاح فكري وثقافي.

وقال: إن «الثقافة والفنون هي المرآة التي تعكس رقي وتقدم المجتمعات، وإن التنمية منظومة شاملة تهتم في أحد جوانبها بتشجيع المجتمع على الإبداع في جميع المجالات وتنمية الذَّوق الفني لدى أفراده».

وأضاف أن معرض الفنون التشكيلية لهذا العام، تفرد بميزة خاصة، لتزامنه مع تدشين فعاليات «المنامة عاصمة للثقافة العربية»، منوهاً بما تشهده البحرين من حراك ثقافي وسعي متواصل لاستقطاب الفعاليات الفنية والثقافية التي تضيف المزيد من التألق للساحة الثقافية في البحرين.

ونوه بما تضمنه المعرض من أعمال فنية مثلت فضاءً من الأفكار العصرية والتراثية التي أبدعتها أنامل الفنانين البحرينيين تعبيراً عن حالات فنية تعكس الواقع وتأخذ المتأمل إلى خيال واسع، معرباً عن بالغ إعجابه بما ضمته أروقة المعرض من إبداعات فنية متميزة ومتنوعة تعكس مختلف مدارس الفن وتلاوين الثقافة والفكر.

وأكد سموه أن معرض البحرين للفنون التشكيلية هو مناسبة سنوية للاحتفاء بهذه النخبة المبدعة من أبناء البحرين، والتي تثبت عاماً بعد عام أن الفنان البحريني متجدد وقادر على العطاء وبشكل مبهر يضاهي أروع الأعمال الفنية العالمية.

وأشار إلى أن معرض البحرين للفنون التشكيلية في دوراته المتعاقبة؛ أثبت قدرته على الإسهام في صياغة نمط إبداعي بحريني متميز عبر إسهامات الفنانين البحرينيين في مختلف فروع الفن التشكيلي، الأمر الذي يمثل إضافة لسمعة البحرين الطيبة في هذا المجال.

وقال: «إن الفن الراقي هو إحدى وسائل التعبير المهمة عن حضارات الأمم، والانعكاس لمراحل حداثتها وتطورها، وقد قدّم الفنان التشيكيلي البحريني بابداعاته إلى العالم رسالة البحرين الحضارية ومدى انفتاحها على مختلف الثقافات على أفضل ما يكون»، مؤكداً أن الحركة الفنية البحرينية بمختلف فروعها وتعاقب أجيالها شكلت مدرسة فريدة في الإبداع أسهمت بصدق في ترسيخ اسم مملكة البحرين باعتبارها إحدى أهم الدول الرائدة في هذا المجال إقليميّاً وعربيّاً.

ودعا سموه إلى ضرورة أن تكون مثل هذه الفعاليات الفنية والإبداعية وسيلة للارتقاء بأذواق المواطنين وتحقيق الوحدة المجتمعية، بما يعبر عن مدى أصالة ورقي الإنسان البحريني.

وشدد على أن «الظروف التي تواجهها البحرين ينبغي ألا تشغلنا عن الاهتمام بدعم الحركة الفنية وتشجيع أبناء المملكة من المبدعين، فالفن رسالة سامية ذات تأثير بالغ الأهمية في حياة الشعوب المتحضرة».

ودعا سموه رجال الصحافة والأدب والفن والنخب الاجتماعية إلى توجيه جهدهم للعمل على تعزيز اللحمة الوطنية، قائلاً سموه: «إن علينا جميعاً التحرك للبناء وفق نسق مشترك وكوحدة اجتماعية واحدة تتفاعل مع قضايا المجتمع وتتجه نحو ما يقوي من وحدته ولحمته».

إلى ذلك، أعربت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن تقديرها العميق للفتة سمو رئيس الوزراء، وتواصله الدائم مع المثقفين والفنانين في المحافل الخاصة بهم، مؤكدةً أن «المعرض لهذا العام تحديدًا يختلف بسبب موقعه في المنامة عاصمة الثقافة ويبرز وجه الفنان البحريني على مرأى العالم ويعرض لوحاته في نطاق أوسع من المعرض نفسه»، مشيرةً إلى أن حرص سموه على الحضور في مستهل الفعاليات يمنح المثقفين تشجيعًا خاصّاً ويولي رعاية تدعم المنجزات الفنية وتخلق حراكًا واسعًا يضاف إلى الثقافة البحرينية عمومًا. مشيدة وزيرة الثقافة بالتفاف المثقفين البحرينيين والعرب حول هذا الحدث باعتباره علامة فارقة في تاريخ هذا المعرض.

وأكدت الشيخة مي «ما يحرض هؤلاء الفنانين هو الحب. حب الوطن وحب الفن وثقافة اللون، هم اليوم يعبرون عن المرأة في لوحاتهم، وهذه المرأة أيضًا هي الوطن بكامل أحداثه وتفاصيله»، موضحةً أن هذا العطاء الفني هو خلاصة فكر وجهد وثقافة وكل ذلك استثمار جميل سيكوّن لاحقًا ما يخلّد هذا الوطن في الذاكرة

العدد 3413 - الثلثاء 10 يناير 2012م الموافق 16 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:15 ص

      شهادة من دكاتر الجامعة الأجانب

      شعب البحرين من اثقف الشعوب ولكنه وللأسف لم يعطى حقة في الفرص

    • زائر 5 | 12:22 ص

      صح كلامك يا سمو الامير

      البحرين لديها مخزون من الوعي والثقافة الكثير ولكن نحن لا نعيش بمستوى ما لدينا من الوعي و المخزون الثقافي ليش لا ادري !!!!

    • زائر 3 | 11:53 م

      اكيد فيها اثار

      والحمد لله اثارها معظمها مكتوب عليها اسماء الائمه عليهم السلام وتم مسحها مثل مسجد الخميس دليل واضح على هوية البحرين هذا بالنسبه للعهد الاسلامي

    • زائر 2 | 11:29 م

      نتمنى من الفنانين الكبار افساح المجال للشباب

      هناك فنانين على مدى ثلاثة عقود تقبل اعمالهم لماذا لا يعطون فرصة للفنانين الشباب المتفائلين بالفن التشكيلى مجرد اقتراح كل خمس سنوات عليكم المشاركة لافساح المجال امام الفنانين الشباب

اقرأ ايضاً