طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إيران أمس القبول «بأسرع وقت ممكن باقتراح الدول الست» بشأن برنامجها النووي والبدء بمحادثات قبل قمة مجموعة الثماني التي ستعقد في سانت بطرسبرغ من إلى يوليو/ تموز. وقال «نرغب بشدة أن تبدأ (المفاوضات) قبل القمة في سانت بطرسبرغ. ويبدو أن ذلك غير ممكن، ولذلك نريد أن نفهم متى يمكن أن يحدث ذلك». وكان مدير الوكالة الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو بحث مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس اقتراحات الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا بشأن البرنامج النووي الإيراني. ولم يعلن الجهاز الإعلامي التابع للوكالة الروسية للطاقة الذرية عن تفاصيل اللقاء.

إلى ذلك، أكدت إيران مجددا رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم ووصفت الاقتراح المقدم بأنه غير منطقي. ونقل راديو «سوا» الأميركي عن كبير المفاوضين الإيرانيين على لاريجانى قوله إن تحديد موعد لإعطاء الرد على هذا المطلب لن يساعد في حل المشكلة. مؤكداً أنه لن يبحث هذه المسألة خلال لقائه المرتقب اليوم (الأربعاء) مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا لمناقشة رزمة الحوافز الغربية.

وشدد لاريجانى على أن بلاده ستتحلى بالمرونة اللازمة في محادثاتها مع الأطراف المعنية بشأن ملفها النووي . لكنه قال إن هذه المرونة لا يجب أن تعنى تجاوز الخطوط الحمراء. وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفى قال إن تحديد جدول زمني للرد على الاقتراحات ليس هو المشكلة، موضحاً أن لجانا متخصصة تدرس بدقة ما تضمنه العرض الدولي ورجح أن يكون رد بلاده جاهزا بعد يوليو المقبل.

ومن جانب آخر، صرحت المتحدثة باسم سولانا كريستينا غالاتش بأنه حان الوقت لأن يعطي لاريجاني الرد الرسمي لإيران لكنها أقرت انه على الأرجح سيأتي بتساؤلات. وقالت المتحدثة «نأمل ونرى بوضوح أن هدف محادثات الغد (اليوم) خلق المناخ المناسب لبدء المفاوضات»