أعلن قائد القوات البحرية الأميركية باتريك وولش في الخليج أن قدرة «القاعدة» على تنفيذ هجوم من البحر لاتزال «تشكل قلقاً بالغاً».
ونقلت قناة «الجزيرة» أمس عن وولش الذي يتولى أيضاً قيادة الأسطول البحري الخامس المتمركز قبالة السواحل البحرينية قوله ان احتمال وقوع مثل هذا الهجوم يمكن أن يتزايد مع استمرار إحباط عمليات التنظيم بالبر.
المنامة، لندن - وكالات
أعلن قائد القوات البحرية الأميركية في الخليج باتريك وولش أن قدرة تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه أسامة بن لادن على تنفيذ هجوم من البحر لاتزال «تشكل قلقاً بالغاً».
ونقلت قناة «الجزيرة» أمس عن وولش الذي يتولى أيضا قيادة الأسطول البحري الخامس المتمركز قبالة السواحل البحرينية قوله إن احتمال وقوع مثل هذا الهجوم يمكن أن يتزايد مع استمرار إحباط عمليات التنظيم بالبر. وأوضح القائد أن التنظيم أظهر مقدرة على القيام بهجمات بحرية سابقا كان أبرزها الهجوم على المدمرة الأميركية «كول» قبالة السواحل اليمنية في العام إذ قتل خلاله جنديا أميركيا.
وأعرب وولش عن قلقه البالغ للدور الذي يسعى إليه «القاعدة» من خلال استهدافه قطاع الطاقة وعزمه على زعزعة أسواق النفط العالمية. مشيرا إلى الهجوم الفاشل على مجمع أبقيق النفطي الضخم بالسعودية - أكبر منشأة لتكرير النفط في العالم - في فبراير/ شباط الماضي. وأضاف القائد الأميركي «أعلم أن (القاعدة) عندما يحبط له هجوم بأحد الاتجاهات يتحولين إلى اتجاه آخر». موضحا أنه يأخذ إعلان التنظيم عزمه عرقلة إمدادات الطاقة على محمل الجد وخصوصاً في هذا الوقت إذ تعاني الأسواق من نقص بالإمدادات وارتفاع الأسعار.
من جانب آخر، كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس أن السلطات في المملكة المتحدة تعرفت على عدد من المؤيدين لتنظيم «القاعدة» كانوا تقدموا بطلبات للحصول على وظائف في جهاز الأمن الداخلي (إم آي). وقالت إن وزارة الداخلية البريطانية أكدت أنها رفضت طلبات بعض المتقدمين لأسباب أمنية، مشيرة إلى أن جهاز «إم آي » يعتقد أن هناك نحو من الجهاديين يعيشون في المملكة المتحدة وينخرطون بشكل فعال في نشاطات إرهابية في الداخل والخارج من بين ألف مسلم بريطاني متعاطفين مع العمليات الجهادية حول العالم.
وأشارت إلى أن الذين حاولوا اختراق الجهاز الأمني البريطاني من المتعاطفين مع «القاعدة» تم التعرف عليهم بفضل نظام التدقيق المتطور الذي اتبعه «إم آي » حيال المتقدمين للحصول على وظائف في الجهاز. ونسبت «بي بي سي» إلى متحدث باسم وزارة الداخلية قوله «إن جميع المتقدمين للحصول على وظائف في (إم آي) يخضعون إلى إجراءات تدقيق صارمة وتم رفض الكثير منهم لأسباب أمنية».
وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس انه يحاول اجتذاب الجالية المسلمة في بريطانيا إلا أن الحكومة لا تستطيع هزيمة التطرف الإسلامي وحدها. وتعرض بلير لانتقادات لاذعة لإخفاقه في تحسين العلاقات إذ أظهرت استطلاعات للرأي أن في المئة من مسلمي بريطانيا البالغ عددهم , مليون نسمة يعتقدون أن الانتحاريين الأربعة الذين قتلوا شخصا في لندن العام الماضي يجب اعتبارهم «شهداء». وقال رئيس الوزراء إن على القيادات المسلمة المعتدلة بذل مزيد من الجهد لتغيير هذا الموقف. وقال بلير أمام لجنة برلمانية «الحكومة لا تستطيع استئصال شأفة التطرف في هذه الجاليات (...) لست أنا من سيذهب إلى الجالية المسلمة ويشرح لأعضائها أن هذه النظرة المتطرفة لا تعبر عن الوجه الحقيقي للإسلام». كما انتقد أحد أعضاء البرلمان من حزب العمال الذي يتزعمه بلير إذ قال إن أعضاء فرقة من المسلمين مكلفة بمهمة خاصة شكلت عقب هجمات يوليو/ تموز العام الماضي خاب أملهم وأصابهم الاكتئاب بسبب عدم إحراز تقدم
العدد 1398 - الثلثاء 04 يوليو 2006م الموافق 07 جمادى الآخرة 1427هـ