العدد 1398 - الثلثاء 04 يوليو 2006م الموافق 07 جمادى الآخرة 1427هـ

أوساط حزب الله: تصريحات صفير مسيئة وغير مقبولة

مقتل وإصابة ستة في اشتباك بين أنصار زعيمين درزيين

ذكرت أوساط حزب الله أن الحزب فوجئ بالمواقف التي أطلقها البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير من الولايات المتحدة الأميركية تجاه المقاومة وسلاحها خصوصا قوله إن أحدا لا يقبل بأن يبقى حزب الله مسلحا لأن الجميع يجب أن يكونوا متساوين أمام القانون، مضيفاً «لكن في الواقع من الصعب نزع سلاحه لأن إيران وسورية تحركانه».

ونقلت صحيفة «السفير» اللبنانية في عددها الصادر أمس عن هذه الأوساط أن حزب الله شعر أن كلام صفير جاء خارج السياق العام للحوار الوطني الدائر في لبنان الذي يناقش ملف السلاح تحت عنوان «كيفية حماية لبنان»، مشيرة إلى أن هذا الكلام شكل إساءة للحزب. وقالت إن الحزب كظم غيظه وتجنب حتى الآن الرد على صفير تجنبا من جهة للانزلاق إلى سجال يرى انه في غير محله وتوقيته وأملا في أن يصدر عن البطريرك استدراك يعيد تصويب مسار ما أدلى به.

واعتبرت هذه الأوساط أن مواقف البطريرك صفير غير مقبولة ومدعاة للاستغراب، مشيرة إلى انه ليس جائزا أن يصبح البطريرك الماروني طرفا بهذا الشكل في الاصطفافات الحادة ومعتبرة أن موقعه الديني ينبغي أن يجعله أكثر تحفظا وتوازنا في انتقاء كلماته.

وأعربت أوساط حزب الله عن اعتقادها بأن الوجه الآخر لحديث البطريرك الماروني ينطوي على رسالة ضمنية موجهة عبر حزب الله إلى العماد ميشال عون الذي لا يستطيعون مواجهته مباشرة نتيجة قوته الشعبية في الشارع فيصوبون عليه من خلال الجهة التي يرتبط معها بوثيقة التفاهم. واعتبرت أن عون عابر، أما الكنيسة فهي ثابتة، مشيرة إلى أن موقف البطريرك خلال رحلته إلى الولايات المتحدة يجب أن تدفع الحزب إلى إعادة النظر في علاقاته وعدم الاكتفاء بالتفاهم الموقع بينه وبين التيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون. وتقول الصحيفة إن المتعاطفين مع البطريرك يرون أن مواقفه تنطلق من جوهر الدستور اللبناني الذي يشدد على وجوب احترام المساواة بين اللبنانيين.

وفي موضوع آخر، لقي لبناني ينتمي إلى الحزب التقدمي الاشتراكي مصرعه فيما أصيب خمسة آخرون ثلاثة منهم في حالة خطيرة إثر اشتباك مسلح اندلع فجر أمس في إحدى بلدات الشوف بمحافظة جبل لبنان.

وذكرت مصادر في الشرطة أن اشتباكا نشب بين أنصار الوزير السابق وئام وهاب وآخرين من أنصار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه النائب وليد جنبلاط في بلدة الجاهلية على خلفية محاولة رفع صورة لمؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي انطون سعادة إذ حاولت عناصر تابعة للحزب التقدمي منع رفع الصورة وتطور الأمر إلى اشتباك بالأيدي والطعن بالسكاكين وعلى الأثر تدخل أنصار وهاب للدفاع عن العنصر القومي الذي أصيب بطعنات خطيرة وتحول الحادث إلى اشتباك استخدمت فيه الأسلحة النارية.

ونفى وهاب في وقت لاحق صحة المعلومات التي أدلى بها وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت والذي ذكر فيها أن أنصار حزب الموحدين كانوا يرفعون صورا وشعارات لوهاب في ساحة بلدة الجاهلية. من جانبه اتهم وزير الداخلية بالوكالة «أطرافا» لم يحددها بالسعي لخلق اضطرابات في لبنان ولو أدى ذلك إلى وقوع قتلى وجرحى.

في غضون ذلك، قال مصدر أمني إن اشتباكا وقع بين دورية للجيش اللبناني ومهربين في ضاحية بلدة عيحا - راشيا القريبة من الحدود اللبنانية السورية، ما أدى إلى مقتل احدهم وهو سوري الجنسية وفرار رفاقه عندما قام المهربون بإطلاق النار باتجاه الدورية.

وعلى صعيد متابعة قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، غادر بيروت فجر أمس القاضيان شكري صادر ورالف رياشي في طريقهما إلى لاهاي لإجراء محادثات مع عدد من القضاة الدوليين المعنيين بإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي. وتمثل محادثات القاضيين، التي تستغرق يومين يتوجهان بعدها إلى نيويورك لاستكمال محادثاتهما، خطوة أساسية لوضع مشروع الاتفاق المتعلق بالمحكمة والذي ستوقعه الأمانة العامة للأمم المتحدة والحكومة اللبنانية. بينما طالب وكيل كل من مدير المخابرات السابق ريمون عازار وقائد الحرس الجمهوري مصطفى حمدان ناجي البستاني بسحب مذكرة التوقيف الصادرة بحقهما أو إخلاء سبيلهما أو وضعهما تحت المراقبة القضائية

العدد 1398 - الثلثاء 04 يوليو 2006م الموافق 07 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً