قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة إن الحركة لن تكون جزءاً «من منظمة تحرير تعترف بإسرائيل ولا تتبنى نهج المقاومة»، مضيفاً: «لن نقبل بالانضمام إلى المنظمة طالما برنامجها السياسي يعترف بإسرائيل ويتنازل عن حقوقنا التاريخية».
وأعرب عن أسفه لأن لجنة المنظمة أنهت أعمالها من دون تحديد موعد لاجتماع آخر، معتبراً ذلك مؤشراً سلبياً. وأوضح النخالة في مقابلة مع صحيفة «الحياة» اللندنية نشرتها أمس الخميس (1 مارس / آذار 2012): «نحن لا نعترف بما تم الاتفاق عليه بين منظمة التحرير وإسرائيل... ولا نعترف باتفاق أوسلو، لذلك نأمل من خلال الحوارات والانتخابات في أن نصل إلى منظمة تجسد طموحات الشعب الفلسطيني»، منتقداً ما تم تحميله لمنظمة التحرير من مسئوليات عن التنازل عن أراضي فلسطينية».
وقال: «هذه الخطوات جرت في ظل غياب كامل للشعب الفلسطيني... إذا كنا مضطرين للحديث عن تسويات، فيجب أن يكون هناك استفتاء على أي خطوات سياسية». وأضاف: «حتى هذه اللحظة، لم نسمع صوت الشعب الفلسطيني تجاه التسوية مع إسرائيل على رغم أن كل الشعب يطالب بحق العودة».
ورأى نخالة أن الحديث عن حق العودة في ظل الاعتراف بإسرائيل أمر متناقض لأنه يعني إعادة ستة ملايين لاجئ فلسطيني إلى دولة إسرائيل. وقال إن المجلس الوطني الجديد المنتخب سيصبح حتماً ممثلاً للشعب الفلسطيني، مضيفاً: «حينئذ سنشارك في صوغ برنامجه السياسي». ودعا نخالة إلى «ضرورة التوافق على برنامج سياسي ملزم للجميع يكون أساساً للبناء عليه، بل وخريطة طريق في إدارة الصراع مع إسرائيل»، محذراً من أن «غياب صياغة هذا البرنامج السياسي يعني استمرار الخلافات والتشكيك في النيات وستتحول حواراتنا إلى حوار طرشان».
وجاءت تصريحات النخالة في وقت اعتقلت فيه قوات إسرائيلية أمس كادراً من حركة الجهاد الإسلامي في بلدة عرابة جنوب جنين شمال الضفة الغربية وذلك بعد مداهمة منزله.
وقالت مصادر فلسطينية، لوكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية، إن «قوة عسكرية برفقة المخابرات الإسرائيلية اعتقلت محمد مرداوي شقيق الأسير ثابت مرداوي». وأضافت المصادر أن «القوة كانت حاصرت المنزل من كافة الجهات وأجبرت الساكنين على الإخلاء في ظل الأجواء الممطرة والباردة وفتشت المنزل وخربت الأثاث ومن ثم اقتادته إلى جهة غير معلومة»
العدد 3464 - الخميس 01 مارس 2012م الموافق 08 ربيع الثاني 1433هـ
