العدد 3465 - الجمعة 02 مارس 2012م الموافق 09 ربيع الثاني 1433هـ

السبع: أصحاب الأعمال يصابون بأمراض القلب بسبب الضغوط الاقتصادية والنفسية

الدمام (السعودية) - علي الموسوي 

02 مارس 2012

أفصحت مشرفة تمريض العمليات بمركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب، رائدة السبع، عن أن نسبة ليست بقليلة من أصحاب الأعمال في السعودية، مصابون بأمراض القلب، وذلك بحسب ملفات المراجعين في المركز.

وقالت السبع، على هامش فعاليات المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب الذي أقيم في الدمام خلال الفترة ما بين (25 و 27 فبراير/ شباط 2012)، إن: «الملفات بينت ارتفاع نسبة مرضى القلب من أصحاب الأعمال، ما يؤكد دراسات سابقة قامت بها مستشفيات ومراكز عالمية لعلاج أمراض القلب، وأنه تم التأكد من صحة تلك المعلومات من خلال متابعة حالات هؤلاء المرضى وتاريخهم المرضي وطبيعة عملهم».

وأوضحت السبع أنه «لوحظ أن هناك أسباباً نفسية أدت إلى المشكلات العضوية، أهمها ضغوط العمل، وهذه الضغوط النفسية قد تكون أكثر خطورة من آثار التغذية الخاطئة وغيرها، وخصوصاً إذا تجاوزت تلك الأعمال القدرة الجسدية والذهنية بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية التي يمر بها بعض التجار كقلة الموارد...».

وذكرت السبع أن «المهام الكثيرة وساعات العمل الطويلة والعمل في أماكن معزولة والبيئة الصحية، كلها تؤدي إلى حدوث الاضطرابات النفسية والجسدية، كالشعور بالإحباط والحدة في الطبع والحساسية المفرطة، حيث يتضح ذلك من تكرار شكوى ثلث أصحاب الأعمال من الضغوط النفسية، بسبب توتر الوضع الاقتصادي، مثل ارتفاع وانخفاض الأسهم أو أسعار المواد الخام أو الخسائر، واعتراف الربع بأن الضغط النفسي في العمل، هو الرقم واحد قبل المشكلات المالية والعائلية».

وأضافت مشرفة تمريض العمليات بمركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب أن «العديد من الدراسة أكدت أن الضغط النفسي يؤدي إلى أمراض القلب لأنه عامل أساسي في رفع ضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين وأن من أكثر الأعمال التي يصاحبها ضغط نفسي هي الأعمال التجارية بسبب الإجهاد الذهني والضغط النفسي المكثف، بسبب طبيعة العمل والاضطرار إلى السفر المتكرر والخسارة أحياناً، ما يؤدي إلى القلق والاكتئاب واضطراب السلوك».

وأضافت السبع «أكدت الدراسة أن الاضطراب النفسي يؤدي إلى الإصابة الفعلية بارتفاع نسبة السكر بالدم، وارتفاع ضغط الدم، وقصور الشرايين التاجية بالقلب وانسدادها، وأن هناك علاقة وطيدة بين التوتر وأمراض القلب العضوية، وقد يكون سبباً مباشراً لحالات القصور وجلطة الشرايين التاجية».

وأفادت أنه «من المعروف أن التوتر النفسي يلازم عادة الأشخاص الذين يتحملون المسئوليات الجسيمة، وهؤلاء غالباً مَّا يكونون من مرهفي الحس، ويتميزون بشدة الالتزام بالمواعيد والرغبة في الإنتاج وتحمل مضايقة العمل والأعباء المادية والنفسية من أجل الوصول إلى هدف وهذا يفسر انتشار أمراض القلب وسط أصحاب الأعمال والسياسة والإعلام والأطباء والمحامين والقضاة»

العدد 3465 - الجمعة 02 مارس 2012م الموافق 09 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً