العدد 3471 - الخميس 08 مارس 2012م الموافق 15 ربيع الثاني 1433هـ

خامنئي يرحب بدعوة أوباما لتجنب الخيار العسكري ضد إيران

الزعيم الأعلى الإيراني آية الله خامنئي يجتمع مع أعضاء مجلس الخبراء في طهرا
الزعيم الأعلى الإيراني آية الله خامنئي يجتمع مع أعضاء مجلس الخبراء في طهرا

رحب المرشد الأعلى للجمهورية في إيران، آية الله علي خامنئي أمس الخميس (8 مارس/ آذار 2012) بدعوة الرئيس الأميركي، باراك أوباما لتجنب الخيار العسكري بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، بحسب موقعه الرسمي. وقال خامنئي أمام مسئولين دينيين إيرانيين كبار إن خطاب أوباما الذي دعا فيه الثلثاء إلى تجنب أي ضربة عسكرية ضد إيران «خطاب جيد يدل على أن الأميركيين يخرجون من وهم».

وفي السياق نفسه، دعت الدول الكبرى إيران إلى «حوار جدي» و«من دون شروط مسبقة» بشأن برنامجها النووي بحسب بيان عرض الخميس على مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


الدول الكبرى تدعو إيران إلى «حوار جدي» بشأن برنامجها النووي

خامنئي يرحب بدعوة أوباما لتجنب الخيار العسكري ضد طهران

طهران - أ ف ب، د ب أ

رحب المرشد الأعلى للجمهورية في إيران، آية الله علي خامنئي أمس الخميس (8 مارس/ آذار 2012) بدعوة الرئيس الأميركي، باراك أوباما لتجنب الخيار العسكري بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، بحسب موقعه الرسمي.

وقال خامنئي أمام مسئولين دينيين إيرانيين كبار إن خطاب أوباما الذي دعا فيه الثلثاء إلى تجنب أي ضربة عسكرية ضد إيران «خطاب جيد يدل على أن الأميركيين يخرجون من وهم».

لكن المرشد الأعلى للنظام الإيراني خفف على الفور من وقع هذا التصريح الإيجابي النادر إزاء الرئيس الأميركي، معرباً عن أسفه لتأكيد أوباما مجدداً رغبته في تشديد سياسة العقوبات الأميركية في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

وقال آية الله خامنئي أمام مجلس الخبراء المكلف خصوصاً تعيين مرشد الجمهورية الإسلامية ومراقبة نشاطه إن «هذا الجزء من تصريحاته يدل على أنه لا تزال لديه أوهام في هذا الخصوص».

وقد حذر الرئيس الأميركي الثلثاء من مخاطر اللجوء إلى الخيار العسكري في إيران وسورية، متهماً خصومه الجمهوريين بالتعامل «بخفة» مع هذه المسألة عبر الدعوة إلى التدخل العسكري في هذين البلدين.

ورأى أن الحل السياسي هو في مصلحة الجميع ومن بينهم إسرائيل التي لا تستبعد إمكانية التدخل بمفردها لضرب المنشآت النووية الإيرانية.

وأدلى أوباما بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي عقده غداة استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وقال إن إيران «معزولة سياسياً» وبدأت «تشعر بشدة بآثار هذه العقوبات» في معرض تبرير معارضته لأي عمل عسكري.

ورد خامنئي الخميس قائلاً إن «هذا الوهم (بأن العقوبات يمكن أن تدفع إيران لتغيير سياستها النووية) سيؤدي بالقادة الأميركيين إلى الفشل لأنهم عاقبوا الإيرانيين بدون جدوى منذ 33 عاماً (...) لمحاولة فصلهم عن النظام الإسلامي».

و كان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني حذر الأربعاء من أنه «على القوى الكبرى التنبه من أنه إذا استمرت الضغوطات على المفاوضات فإن ذلك لن يؤدي إلى شيء».

ورفضت الولايات المتحدة هذا التحذير. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «لن نتراجع عن العقوبات وعن الإجراءات الأخرى لعزل إيران وممارسة ضغط عليها». وأوضح أن «الأعمال هي التي يؤخذ بها هنا وسنحكم على إيران من خلال أعمالها».

وفي السياق نفسه، دعت الدول الكبرى إيران إلى «حوار جدي» و«بدون شروط مسبقة» بشأن برنامجها النووي المثير للجدل بحسب بيان عرض الخميس على مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكتبت دول مجموعة 5 1 المؤلفة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا) إضافة إلى ألمانيا «ندعو إيران إلى الالتزام بدون شروط مسبقة في عملية حوار جدي» بغية تبديد الشكوك بشأن طبيعة برنامجها النووي.

وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون عرضت الثلثاء على إيران باسم مجموعة 5 1 استئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي بدون توضيح موعد ومكان استئناف المفاوضات.

من جانبه، أعرب المتحدث باسم الخارجية الصينية، ليو وي مين أمس الأول عن ترحيب بلاده بالتقدم «الإيجابي» الذي أحرزه المجتمع الدولي بشأن مسألة إيران النووية. وذكر ليو في تصريح أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن بكين تعمل من أجل تسوية المسألة النووية الإيرانية سلمياً، عبر الحوار. وأشار إلى أن بلاده قامت بجهود «إيجابية» للدفع تجاه استئناف المحادثات.

من جهة أخرى، أوردت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية الخميس أن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل أسلحة متطورة مقابل التزام الدولة العبرية بعدم ضرب المنشآت النووية الإيرانية هذا العام.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين لم تكشف عن أسمائهم، وكذلك عن مصادر استخباراتية، أن الإدارة الأميركية عرضت خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع تزويد إسرائيل بقنابل مضادة للتحصينات وطائرات تزويد بالوقود بعيدة المدى.

وفي المقابل تتعهد إسرائيل تأجيل هجومها المحتمل على إيران إلى العام 2013 بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

العدد 3471 - الخميس 08 مارس 2012م الموافق 15 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً