أعلنت السلطات الأفغانية أمس الخميس (8 مارس/ آذار 2012) أن تسعة من رجال الشرطة قتلوا في إقليم أوروزغان في جنوب البلاد في هجوم مسلح نفذه مسلحون من حركة «طالبان» بمساعدة شرطي عميل لهم.

وتبنت حركة «طالبان» الهجوم الذي وقع مساء الثلثاء الماضي، بحسب ما أكد المتحدث باسمها يوسف أحمدي في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس». وقال رئيس مجلس إقليم أوروزغان، محمد إبراهيم أخوندزادة إن «تسعة شرطيين قتلوا في هجوم على مركز للشرطة»، مشيراً إلى أن «عميلاً لطالبان» من بين رجال الشرطة هو الذي سهل وقوع الهجوم.

بدوره قال رئيس دائرة التحقيقات الجنائية في الإقليم، غلاب خان «كان هناك عشرة شرطيين في المركز. نعتقد أن أحد الشرطيين أدخل مسلحي طالبان ليلاً بينما كان الجميع نياماً. لقد أطلقوا النار وقتلوا تسعة شرطيين في حين اختفى العاشر». وأضاف أن الشرطي ملاحق حالياً ويعتقد أنه «فر مع مسلحي طالبان».

من جهة ثانية، أعلنت «طالبان» أمس أنها زرعت العبوة التي أدت إلى مقتل 6 جنود بريطانيين يوم الثلثاء الماضي في أفغانستان، في أعنف هجوم يستهدف القوات البريطانية في هذا البلد منذ العام 2006. وقالت السلطات البريطانية إن البريطانيين كانوا يقومون بدورية في آليتهم المدرعة في ولاية هلمند عندما انفجرت العبوة.

في سياق آخر، قالت رئيسة المفوضية المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان إنه كان يجب أن يعلم الجنود الأميركيون الذين أحرقوا مصاحف في قاعدة عسكرية بأفغانستان الشهر الماضي أن هذا سيغضب المسلمين استناداً إلى ردود الفعل على وقائع سابقة لتدنيس مصاحف.

وأضافت سيما سامار أن الأميركيين تعاملوا فيما سبق مع مشاكل تتصل بالتعامل مع المصاحف في قاعدة غوانتنامو بكوبا وشهدوا الغضب الذي خلفه إحراق مصحف في كنيسة بفلوريدا العام الماضي. وكان مسئولون أميركيون قد ذكروا أن المصاحف صودرت من سجناء بقاعدة باغرام الجوية وألقيت في محرقة بطريق الخطأ. وقالت سامار في مؤتمر صحافي «فيما يتعلق بقضية المصاحف هذه واقعة مؤسفة... في وجود تجربة المصاحف في غوانتنامو وأيضاً مسألة إحراق مصحف في فلوريدا ما أدى إلى أعمال شغب واحتجاجات فإنني لا أفهم لماذا فعلوا هذا